تفيد الأنباء الواردة من إيران بسقوط مزيد من القتلى في المظاهرات المعارضة للحكومة في إيران المستمرة منذ أيام في مدن متفرقة في أنحاء البلاد. وقتل متظاهران اثنان بالرصاص مساء الأحد في مدينة إيزة جنوبي البلاد، وفي مدينة دورود غربي البلاد، واصطدمت عربة لإطفاء الحرائق، قيل إن مثيرين للشغب كانوا يقودونها، بسيارتين ما أسفر عن مقتل شخصين آخرين. وركزت المظاهرات في البداية على المشكلات الاقتصادية لكنها تحولت إلى مطالب سياسية فيما بعد حيث رفع بعض المتظاهرين شعارات باسقاط النظام. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن من حق المواطنين الاحتجاج ضد الحكومة على أن لا يهددوا الأمن. وجاء ذلك خلال اجتماع بعد أربعة أيام من الاحتجاجات، واعترف أن هناك مشاكل يجب حلها، ولكنه حذر من أن الحكومة لن تتهاون مع أحداث العنف. وكانت الحكومة قد فرضت قيودا على شبكات التواصل الاجتماعي التي استخدمت في تنظيم ثالاحتجاجات ضد الحكومة. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن القيود التي فرضت على تطبيقي انستجرام وتليجرام "مؤقتة". ونٌقل عن مصدر قوله إن القرار اتخذ "للحفاظ على الهدوء وأمن المجتمع". وهذه هي أكبر احتجاجات تشهدها إيران منذ الاحتجاجات الحاشدة ضد الحكومة عام 2009. وبدأت الاحتجاجات في شمال غرب إيران ضد الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار، ولكنها تحولت إلى مظاهرات ذات طابع سياسي في العديد من المناطق، رددت فيها شعارات ضد آية الله على خامنئي والرئيس حسن روحاني وسياسة إيران الخارجية. ومع اشتعال العنف في العديد من المناطق، لم يتسن معرفة عدد المظاهرات التي تجري. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عبر عن تعاطفه مع الاحتجاجات وقال إن "الإيرانيين بدأوا أخيرا بالنظر بحكمة إلى مآل ثروتهم التي تسرق وتبذر على الإرهاب". فرد عليه الرئيس روحاني قائلا "هذا السيد في أمريكا يحاول أن يبدي تعاطفه مع شعبنا، لكنه نسي أنه قد وصف الإيرانيين بأنهم إرهابيون قبل بضعة أشهر". وأقر روحاني أن هناك مشاكل اقتصادية يجب التعامل معها وغياب للشفافية وفسادا، لكنه دافع عن سجله.