أعلن الجيش التركي الخميس ان انفجارا في مستودع للذخيرة غربي البلاد اسفر عن مقتل 25 من الجنود الاتراك واصابة 4 بجروح. ولم يعرف سبب الانفجار الذي وقع في السادسة والربع من مساء الاربعاء غرينتش. ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن وزير الغابات التركي فيصل اروغلو قوله إن الانفجار وقع مساء الاربعاء في القسم المخصص لخزن القنابل اليدوية. وقال الاعلام التركي من جانبه إن الانفجار نجم عن خطأ في طريقة نقل القنابل اليدوية. وقد تم اكتشاف جثث الضحايا فجر الخميس بعد ان تمكنت فرق الاطفاء من اخماد الحريق الذي تسبب به الانفجار، بينما ادخل الجرحى المستشفيات. وذكرت تقارير ان فرق الانقاذ واجهت صعوبات جمة في الوصول الى الجرحى لأن القنابل غير المنفجرة كانت مبعثرة في المنطقة. وينفي الجيش والمسؤولون الاتراك ان يكون الانفجار ناتج عن عمل إرهابي او تخريبي. ويعد مستودع أفيون احد اكبر مخازن السلاح والذخيرة التابعة للجيش التركي، ويتكون من ثمانية اقسام، واتى الانفجار على اربعة اقسام منه. وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية وصفت بأنها كبرى على ما يشتبه في أنها مواقع للمقاتلين الأكراد قرب الحدود مع سوريا والعراق. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية تركية وصفها للعملية بانها "عملية جوية وبرية كبيرة". وأكدت المصادر مشاركة مقاتلات وطائرات هليكوبتر هجومية في العملية التي تستهدف " أهدافا في جبل كاتو". وقال أحد المصادر " يشارك قرابة 2000 جندي في العملية. وتقصف طائرات الهيلكوبتر من طراز كوبرا اهدافا في جبل كاتو". ويقع الجبل في ولاية سيرناك جنوب شرقي تركيا. ويخوض الجيش التركي صراعا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يسعي إلى حكم ذاتي للمناطق ذات الاغلبية الكردية في تركيا. ويلاحق الجيش التركي أحيانا مقاتلي الحزب في داخل الأراضي العراقية. وأفاد مراسلون في إستانبول عبدالناصر سنكي أن مصدرا أمنيا تركيا أعلن أن عدد قتلى الأمن التركي ارتفع إلى عشرة، بعد أن توفي رجل أمن في المستشفى صباح الاثنين متأثرا بجراحه. وكان مسلحون يعتقد أنهم تابعون لحزب العمال الكردستاني قد شنوا هجوما، مستخدمين الصواريخ والأسلحة بعيدة المدى، من أربع جهات على مراكز أمنية وحكومية من بينها مقر قائم مقام بلدة بيت الشباب، وهي البلدة التي تعرضت لهجوم المسلحين. ويقول الجيش التركي إنه بدأ ملاحقة من يصفهم بالإرهابيين المهاجمين الذين شنوا هجومهم المسلح منتصف ليلة البارحة. باتريوس وبالتزامن مع هذا الهجوم المسلح وصل مساء الأحد إلى اسطنبول رئيس السي أي إيه الأمريكية، ديفيد باتريوس والتقى رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان لبحث ملفات عدة من بينها ملف الإرهاب. 40 ألف قضوا في الصراع ويعنى رئيس الاستخبارات كذلك بملف حزب العمال الكردستاني، والأزمة السورية، التي ستكون على قائمة جدول مباحثات باتريوس مع المسؤولين الأتراك، وتتم تلك المباحثات في سرية تامة. حدة القتال وكانت حدة القتال بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني قد زادت في الأشهر الأخيرة في تطور ربطه بعض المسؤولين والمحللين الأتراك بالفوضى في سوريا. وقتل المسلحون خمسة جنود في هجوم بالقنابل على قافلة عسكرية قبل اسبوعين. ورد الجيش التركي بسرعة وقتل 21 مسلحا في عملية استخدمت خلالها طائرات مروحية. وقتل اكثر من 40 الف شخص في الصراع بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية منذ ان بدأ المسلحون تمردهم قبل 28 عاما بهدف اقامة دولة منفصلة في جنوب شرقي تركيا الذي تقطنه اغلبية كردية. وتدرج تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني ضمن المنظمات الارهابية.