نظمت أكاديمية البحث العلمى الأسبوع قبل الماضي المعرض الدولي الرابع للابتكار 2017 والذى جمع عدداً من الفاعلين في منظومة الابتكار من القطاعين الحكومي والخاص إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني. "الموجز" تجول داخل المعرض الذي ضم أكثر من 530 فكرة مبتكرة ونماذج أولية واختراعات وابتكارات متميزة قابلة للتطبيق الصناعي لأكثر من 140 ابتكار من مكتب نقل وتسويق التكنولوجيا وكذلك 35 مشروعاً من الحاضنات والشركات التكنولوجية الناشئة و50 ابتكاراً من الابتكار المجتمعي للأفراد و40 مشروعاً من المبادرات والحملات والمشروعات القومية وتعميق التصنيع المحلي إضافة إلى 9 مشروعات من تحالفات المعرفة وأكثر من 85 فكرة من الإبتكار الحكومي وأكثر من 45 ابتكار من المراكز الإستكشافية وما يزيد عن20 مشروعاً من التعليم الفني و30 فكرة من جامعة الطفل وأكثر من 25 مشروع من مشروعات التخرج وأكثر من 10 مشروعات في الفنون والثقافة العلمية وعدد 10 مشروعات من مشروعات الابتكار في العمران الأخضر. وقد قدمت الطالبة أسماء حسين من جامعة أسوان اختراعاً عبارة عن طائرة بالريموت كنترول لتلقيح النخيل .. وقالت أسماء إن الطائرة مزودة بخزان و"بلاور" به حبوب اللقاح وتقوم بتوزيعها على النخيل وذلك لتسهيل الجهد على المزارعين وتوفير الوقت وزيادة الإنتاجية حيث تصل السعة الحقلية لها لتلقيح 100 نخلة فى الساعة الواحدة كما أنها تجنب الخطر من صعود المزارعين لرأس النخل. وقدم الباحث محمد عبد الله على من جامعة أسوان أيضاً تصميم لمبخر ذو مرحلة واحدة لإنتاج العسل الأسود.. وقال ل " الموجز" إن عملية تصنيع العسل فى مصر تتم بطريقة تقليدية وهى ملء خزانات الطبخ المفتوحة والمبنية من الحديد أو الطوب بالعصير المنخفض التركيز ثم يتم التسخين مع التقليب باستخدام أذرع خشبية إلى أن يصل إلى التركيز المطلوب إلا أن هذه الطريقة يشوبها الكثير من العيوب أولها الظروف غير الصحية لبيئة العمل وعدم التحكم فى درجة حرارة الطبخ ما يؤدي لزيادة مدة التحويل وبالتالى فإن هذا قد يؤدي لتساقط الحشرات الطائرة أثناء عملية الطبخ الأمر الذى يؤدى إلى منتج غير صحى بينما تهدف الطريقة الجديدة إلى إنتاج عسل صحى عالى الجودة ويخفض فى تكلفة الطاقة المستخدمة من خلال استخدام مبخر ذو مرحلة واحدة. وقدم الباحثان محمد توفيق عباس وإبراهيم إسماعيل من جامعة أسوان وحدة غاز حيوى متنقلة بتكنولوجيا جديدة تصلح لكافة المنازل وقال الباحثان إن كل مكان موجود به مخلفات عضوية خاصة فى المطاعم والمدن الجامعية والمستشفيات والتجمعات السكنية يكون مصيرها تلوث للبيئة بالروائح الكريهة لذا فكرنا فى استغلال هذه المخلفات فى توليد الطاقة من خلال تصنيع وحدة متنقلة تشمل خزاناً ومقلباً وعدادات لقياس الضغط ومنظم ضغط مع تعدي فتحة التغذية وإضافة فتحة لخروج الغاز لتمر على فلتر ومنقى مصنوع من الألمونيوم وعدة مراحل للحصول على منتج نقى وتتم عملية إنتاج الغاز فىى فترة قصيرة بسبب إضافة ميكروبات تساعد على التخمر اللاهوائى. وقدم الدكتور قرنى عبد الله خليل من المركز القومى للبحوث ضمادة جراحية مبتكرة تساعد على التئام وشفاء الجروح الناتجة عن الحرق من الدرجات الأولى والثانية والثالثة وهى عبارة عن قماش طبى معالج محمل عليها العديد من المواد الضرورية لأداء الوظيفة العلاجية. وقال قرنى إن الضمادة تتميز بأنها غير قابلة للالتصاق بالجروح فلا تسبب تهتك للأنسجة وتساعد فى وقف النزيف لاحتوائها على مواد تساعد فى تجلط الدم على السطح وتسحب السوائل الزائدة من الجرح للمساعدة فى الالتئام كما تعتمد الضمادة على استخدام تقنية علاج الحروق بالترطيب من خلال تعرض الجرح لمحيط رطب كما أنها رخيصة الثمن لأنها مصنعة من خامات رخيصة ومتوفرة فى السوق المحلى. وقدم المهندس محمد الحديدى من الجامعة البريطانية جهاز تكييف مصرى مصنع من مكونات مصرية بشكل كامل.. وقال إن جهاز التكييف يتكون من "كباسين" ثلاجة وسعره يصل إلى 3750 جنيه ويوفر كثيراً فى استهلاك الكهرباء بعكس المكيفات الأخرى "الاسبليت" وهو صديق للبيئة ويسبب تلوثاً أو ضوضاءً مشيراً إلى أنه تقدم بفكرة المكيف إلى وزارة الإسكان لتنفيذه فى الإسكان الاجتماعي والمتوسط. ومن جامعة جنوب الوادي قدم الدكتور حمودة محمد المدرس بكلية الهندسة بالجامعة طابعة ثلاثية الأبعاد تستخدم فى الأغراض الصناعية مثل صناعة قطع غيارات السيارات وعمل أشكال هندسية معقدة وصناعة المستلزمات الطبية. ومن نفس الجامعة قدم الباحث مصطفى السيد تصميماً لكمين إلكتروني للحد من مخاطر الهجمات الإرهابية على الكمائن الخاصة بقوات الجيش والشرطة وقال إن الكمين يعمل إلكترونياً من خلال كاميرات يراقبها أفراد أمن فى نقاط أمنية بعيدة ومن خلالها يمكنهم التحكم فى مواجهة الخطر القادم عليهم دون وجود أى خسائر فى الأرواح البشرية. وقدمت الطالبة أميرة السيد من كلية علوم الحاسب جامعة أسوان تصميماً ل"قطار ذكى" يعطى إشارات الكترونية للحد من حوادث القطارات والمزلقانات وقالت إن القضبان التي يمر عليها القطار سترتبط ب"سينسور" مع غرف السيمافور بحيث تعطي إشارة تلقائية لها بمرور القطار خلال وقت معين والغرف بدورها تعطى إشارة إلكترونية أيضاً إلى المزلقان فيغلق من تلقاء نفسه ويوضع بين المزلقان والقضبان وعلى بعد حوالى 5 أمتار من القطار مخارج أرضية عبارة عن آلات مسنونة بحيث تصطدم بها أى سيارة تحاول اختراق المزلقان وتنفجر إطاراتها وتتوقف فى الحال وهذا يساهم فى الحد من حوادث مزلقانات السكة الحديد. وقدم المهندس مروان أمين من قسم الميكانيكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية تصميماً لطائرة ذات وزن خفيف وبإمكانها أن تتحمل أكبر عدد من الركاب وقال إن الطائرة مصممة بطريقة تقلل من استهلاك الوقود مشيراً إلى أنه حصل على المركز التاسع على العالم بهذا التصميم فى مسابقة ضمت جامعات من 35 دولة من بينها أمريكا وكندا والهند. وقدمت الباحثة هاجر حجاب مشروعاً تعليمياً صحياً عبارة عن كتيبات قصصية وأفلام كرتون لشخصيات كرتونية وألعاب لتوعية الأطفال ضد الأمراض ويهدف المشروع إلى أن يكون الأطفال بداية من عمر 3 سنوات وحتى 12 سنة على دراية بالأمراض وعلى علم بالحماية والوقاية منها. وأكدت هاجر أنها وعدد من زملائها زاروا عدداً من الحضانات والمدارس وقدموا عروضاً للمشروع ولاقى قبولاً وإعجاباً لدى الأطفال إلا أنهم كانوا يسعون من خلال المعرض لتعميم المشروع كمقرر دراسى فى المدارس من خلال الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم. وعرضت شركة "ايجى تك" للصناعات المتطورة نموذج لسيارة أطلقت عليه اسم " الحل الحضاري لظاهرة التوك توك" وهى عبارة عن سيارة صغيرة الحجم تتسع لأربع أفراد ومصنعه بالكامل فى مصر بمصانع الهيئة العربية للتصنيع. وشارك معهد بحوث الالكترونيات بعدة ابتكارات في المعرض من بينها الحاضنة التكنولوجية "طريق" التابعة للمعهد والممولة من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بخمس شركات ناشئة من أصل 10 شركات تحتضنهم الحاضنة وتعمل فى عدة مجالات منها إنترنت الأشياء للكشف والتنبؤ بالأعطال والأضرار بالمصاعد والكشف عن الألغام ومولد كهربى يعمل بحرارة الشمس وتصنيع هوائي محطة إرسال المحمول وتشفير الأنظمة اللاسلكية. كما شاركت التحالفات القومية للمعرفة والتكنولوجيا بثلاثة مشروعات وهي عداد كهربي ذكي ومحولات الطاقة الشمسية ونظام لتأمين المتاحف باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية ويهدف التحالف لرفع شعار "صمم وصنع في مصر" لتقليل الاستيراد في صناعة الإلكترونيات. وكون تحالف "لتنشيط السياحة المصرية" التابع لمعهد بحوث الإلكترونيات تحالفاً مع كلية العلوم جامعة الأزهر ومعهد تكنولوجيا المعلومات لتنفيذ مشروع في مجال السياحة الافتراضية لتنمية وتنشيط السياحة من خلال تنفيذ ألعاب على الموبايل تمكن السائح من التفاعل مع اللعبة من خارج مصر ويستكمل اللعب عند الزيارة وتم تطبيق اللعبة في محافظة الأقصر.