توقع أبوبكر الديب، الكاتب الصحفي والخبير في الشأن الاقتصادي، أن تتحول مصر من دولة مستوردة إلي مصدرة للغاز بحلول 2020. ورحب ، الديب، بإعلان شركة "إس دى إكس إنرجي"، التابعة لمجموعة "سي دراغون" الكندية، عن اكتشافها حقل غاز طبيعي بامتياز في منطقة جنوب دسوق بمحافظة كفر الشيخ، مؤكدا أنها خطوة لتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة بمنطقة الشرق الأوسط، متوقعًا أن تدخل ضمن أكبر 10 دول انتاجًا للغاز في عام 2019 ، لتنافس الدول الكبري التي تملك احتياطات ضخمة من الغاز ومنها روسيا وأمريكا وإيران والسعودية وقطر وفنزويلا وكندا والعراق والإمارات والصين. وأشاد الديب، بخطة المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، الهادفة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بنهاية 2018، من خلال حفر حوالى 230 بئراً استكشافية بتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 2 مليار دولار حتى نهاية عام 2018 وقال إن إنتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعي يبلغ حوالي 4.4 مليار قدم مكعب يوميًا، وأن من المخطط له إضافة نحو مليار قدم مكعب يوميًا قبل نهاية العام 2017 من إنتاج حقل ظهر، وإضافة نحو نصف مليار قدم أخرى قبل منتصف العام نفسه من إنتاج حقول شمال الإسكندرية بالإضافة إلى إنتاج حقل نورس، الذي وصل حاليا إلى حوالي 870 مليون قدم مكعب غاز، ليصل إنتاج مصر من الغاز إلى نحو 6 مليار قدم مكعب يوميًا 2017 كما توقع الديب، أن تستغني مصر عن استيراد حوالي 1.2 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي المسال شهريًا في 2018 بما يوفر حوالي 250 مليون دولار وبعد إضافة 1.5 مليار قدم مكعب غاز يوميا المخططة للدخول على الإنتاج، سيتم توفير حوالي 280 مليون دولار أخري شهريًا. وأضاف أن الغاز الطبيعي هو مصدر الطاقة الرئيسية بشكل كبير بالمقارنة مع بقية الطاقات في العالم، وبدأت أهمية الغاز من العصور القديمة، وذلك لاستخدامه في العديد من موارد الحياة، مشيرًا إلي أن روسيا لديها أكبر موارد الغاز الطبيعي عن أي دولة على وجه الأرض تقدر ب 32٪ من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم. كما رحب بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوجيه دعوة رسمية إلى نظيره السوداني عمر حسن البشير ،لحضور منتدى أفريقيا 2017 والمقرر إقامته بمدينة شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر المقبل، قائلا إن العلاقة بين مصر و السودان هي علاقة أزلية تاريخية مطالبا بتأمين المصالح الاقتصادية و السياسية و الاستراتيجية و المائية بين البلدين فالسودان بوابة مصر لأفريقيا، وحصن قوى مع العمق الأفريقي.