أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الكينية الصادرة صباح اليوم، تقدم الرئيس الحالي أوهورو كينياتا على خصمه رايلا أودينجا، فيما ترفض المعارضة هذه النتائج وتشكك بها. ونال كينياتا 3ر55 في المئة من الأصوات التي تم فرزها، متقدما على منافسه أودينجا الذي حصل على 9ر43 في المئة من الأصوات المفروزة في 75 في المئة من لجان الاقتراع في عموم البلاد، وشكك بالنتائج المعلنة حتى الآن. وأفاد "التحالف الوطني العظيم" الذي يتزعمه أودينجا، بأن "بعض الناخبين كانوا غير مسجلين في بيانات التصويت وأنه تم منع بعض ممثلي حزبه من دخول مراكز الاقتراع للرقابة على سير التصويت". كما تؤكد المعارضة الكينية، ضبط استمارات اقتراع معبأة مسبقا، وتشير إلى تسجيل حالات رشوة في بعض مراكز التصويت خلال الانتخابات، مع تزايد المخاوف من اندلاع المواجهات بين أنصار المعارضة ومؤيدي كينياتا. رئيس لجنة الانتخابات وافولا تشيبوكاتى من جهته، أكد "وقوف الأمن والشرطة على جميع القضايا التي تشير إلى وقوع الانتهاكات" في سير العملية الانتخابية، وأضاف أنه "وعلى الرغم من بعض المشاكل الطفيفة، إلا أننا شهدنا على عملية انتخابية كانت غاية في التنظيم". وشهدت مراكز الاقتراع في الانتخابات العامة التي شهدتها كينيا أمس الثلاثاء، ازدحاما غير مسبوق قبل ساعات من التصويت، فيما أعلنت اللجنة الانتخابية أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 60 في المئة، وتسجيل زهاء 20 مليون ناخب. وفي هذه الأثناء، يحذر المراقبون من تشكيك المعارضة بنتائج الانتخابات، الأمر الذي قد يثير اضطرابات لا تحمد عقباها على غرار تلك التي شهدتها كينيا في انتخابات 2007 التي سقط فيها نحو 1200 قتيل في أعمال عنف وصدامات عرقية عمّت البلاد.
