قالت تقارير أمريكية أن هناك خلافات مشتعلة بين الرئيس الأمريكى ترامب و العاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز بسبب محاولة الإدارة الأمريكية حماية الأمير القطرى تميم بن موزة الذى أعلنت السعودية و 3 دول عربية " مصر والإمارات ,البحرين " قطع العلاقات مع دولته ووضعت 13 شرط لعودتها و هو ما لم يتم الاستجابة له حتى الان . و قالت التقارير أن سلمان يرى أن أمريكا لا تقوم بدورها فى الضغط على تميم بل إن موقفها الرمادى جعله يظن أنها تحميه حيث فشل وزير خارجيتها تيلرسون فى إقناع قطر بالاستجابة للمطالب العربية و استنكر سلمان مطالبة تيلرسون برفع الحصار عن قطر . و قالت التقارير أن سلمان أبدى غضبه الشديد من هذا التصريح وهدد بقطع العلاقات مع أمريكا و تجميد الاتفاقيات التى وقعت منذ شهرين إبان زيارة ترامب للمملكة و البالغ قيمتها 450 مليار دولار . دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الجمعة كلا من السعودية والبحرين والإمارات ومصر إلى رفع الحصار البري عن قطر كبادرة حسن نية، مشيرا إلى أن هذا الحصار ترك آثارا سلبية كبيرة على الشعب القطري. وأعرب الوزير عن أمله أن تنظر الدول الأربع إلى دعوته بجدية، مشيرا إلى استعداده للجلوس معها والتفاوض ومناقشة المطالب. و كان تميم قد ألقى خطابا أمس أعلن رفضه للمطالب العربيةو قال :«أشير باعتزاز للمستوى الأخلاقي الرفيع للشعب في مقابل حملة التحريض والحصار. القطريون تميزوا بالجمع بين صلابة الموقف والشهامة، وأذهلوا العالم بحفاظهم على المستوى الراقي على الرغم مما تعرضوا له من تحريض غير مسبوق في النبرة والمساس بالمحرمات. كان هذا امتحانا أخلاقيا حقيقيا وقد حقق مجتمعنا نجاحا باهرا فيه، وأثبتنا أننا نراعي الأصول والمبادئ والأعراف حتى في زمن الخلاف والصراع». وأوضح أن الدوحة لديها خلافات مع بعض الدول في مجلس التعاون الخليجي، خاصة بالموقف من تطلعات الشعوب العربية، والتمييز بين المقاومة المشروعة للاحتلال والإرهاب، لكن رغم ذلك لا تحاول فرض رأيها، مثلما تفعل الدول التي اختارت مقاطعتها. وأضاف أن الدول التي قطعت علاقتها مع قطر معتمدة على مفهوم الإرهاب، سرعان ما تبين لها أن المجتمعات الغربية ترفض إطلاق تهمة الإرهاب لمجرد وجود خلاف سياسي، أو لتشويه صورة دول أخرى وعزلها عن الساحة الدولية. وتابع: «نرفض أن يتحكم أحد بسياسات قطر، وإغلاق وسائل الإعلام، والتحكم في حرية التعبير ببلادنا». وأشار إلى أن «قطر تكافح الإرهاب بلا هوادة ودون حلول وسط»، متابعاً: «نختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب، فالدين وازع أخلاقي وليس مصدر إرهاب». ورفض الأمير القطري التقليل من حجم الألم والمعاناة الذي سببه الحصار، لكنه أوضح أن أسلوب الحصار «أساء لجميع دول مجلس التعاون وعلى صورتها أمام العالم»، لافتا إلى أنه يأمل حل الخلافات بالحوار والتفاوض. وتابع: «يجب أن يشمل الحل مبدأين: الأول أن يكون في إطار احترام سيادة كل دولة، والثاني ألا يوضع في صيغة إملاءات من طرف على طرف، بل تعهدات والتزامات متبادلة، مشدداً على أن بلاده جاهزة للحوار والتوصل إلى تسويات في القضايا الخلافية كافة. وأوضح: «تعرفون جميعا أننا لم نرد بالمثل ولم نمنع مواطني الدول الأخرى من البقاء في قطر»، معتبراً أن «المجتمع القطري استكشف مكامن قوته في وحدته وإرادته وعزيمته». وثمّن الأمير القطري جهود الوساطة التي يقوم بها أمير دولة الكويت، مؤكداً أن بلاده تدعمها من البداية، مشيداً بالدور الذي لعبته تركيا، والمساندة الأمريكية للوساطة الكويتية. وأضاف: «نحن مدعوون لفتح اقتصادنا للمبادرة والاستثمار وننوع مصادر دخلنا ونحقق استقلالنا». وقال: «ساعدتنا هذه الأزمة على تشخيص النواقص والعثرات أمام تحديد شخصيتنا. نحن بحاجة للاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة، وأهدافنا واقعية وتقوم على استمرار الروح التي أظهرها القطريون»، مشيرا إلى أن المرحلة التي تمر بها قطر حاليا هي مرحلة بالغة الأهمية لسد النواقص، ولا بد من الاستثمار في التنمية، لا سيما في التنمية البشرية، موضحًا توجّه الحكومة نحو الانفتاح الاقتصادي وإزالة العوائق أمام الاستثمار.