الدوحة تستأجر "محامى الإرهاب" لتبيض وجه "بن موزة" حالة من التخبط السياسي تسيطر على الأمير الطائش تميم بن موزة فى إدارته لأزمة دعمه للجماعات والمنظمات الإرهابية.. فكلما حاول الدفاع عن نفسه أكد برعونته سلسلة الاتهامات الموجهه إليه من الدول العربية والإدارة الامريكية، مؤخرا كشفت وسائل الاعلام العالمية استعانة الدوحة بعدو الإسلام " جون أشكروفت، وزير العدل الأمريكي الأسبق فى عهد جورج دبليو بوش، لتبيض وجه الأمير الشاب أمام الرئيس الأمريكى ترامب وحل أزمته مع زعماء الدول العربية. وكالة "رويترز للأنباء"، كشفت عن استعانة الحكومة القطرية بخدمات جون أشكروفت، وزير العدل الأمريكي الأسبق، لمواجهة اتهامات دول عربية والولاياتالمتحدة لها بدعم الإرهاب، وأوضحت الوكالة الإخبارية أن الدوحة ستدفع لشركة أشكروفت للمحاماة 2.5 مليون دولار خلال فترة 90 يوما، يكون دوره خلالها التأكيد على جهود قطر وشيخها في محاربة الإرهاب العالمي والالتزام بالقواعد التنظيمية المالية ومن بينها قواعد الخزانة الأمريكية. وأشارت الوكالة إلى رسالة الكترونية صادرة من مايكل سوليفان شريك "أشكروفت" في الشركة نصت على أن "عمل الشركة سيتضمن إدارة الأزمة وإعداد الرد اللازم وتحليل البرامج والأنظمة والتواصل مع وسائل الإعلام والدفاع والتوعية بجهود "الدوحة" الحالية والمستقبلية في مكافحة الإرهاب العالمي وأهدافه وإنجازاته"، وأضاف سوليفان في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن قطر على ثقة بأن المراجعة والتحليل سيؤكدان أن لديها إجراءات مهمة لرصد جهود غسل الأموال ومنعها أو استخدام أنظمتها المالية لتمويل منظمات إرهابية". وكانت شركة بلاكووتر "سيئة السمعة" قد عينت في 2011 أشكروفت مديرا فيها بعد تغيير اسمها إلى "اكسي سيرفسز" لتفادي القضايا المرفوعة عليها بسبب جرائم في أفغانستان والعراق، ولم يكشف وقتها النقاب عما تدفعه بلاكووتر لأشكروفت، لكن وسائل الإعلام تحدثت وقتها عن مبلغ كبير مقابل ما يمكن أن يقوم به أشكروفت لتبييض وجه الشركة كي تتمكن من الحصول على عقود خدمات أمنية مجددا من الحكومة. خطة آشكروفت لتبيض وجه الأمير الطائش لتنفيذ مخططه، وتبيض وجه الأمير الشاب أمام الأدارة الامريكية، وعد آشكروفت بالاستعانة بمسؤولين أميركيين سابقين شغلوا مناصب رفيعة في وزارة الخزانة الأميركية ومكتب الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفدرالي والجهات الإستخبارية، بحسب العقد بينه وبين القطريين، على أن يحصل هؤلاء على أتعابهم المالية بشكل مستقل، أي من خارج مبلغ 2.5 مليون دولار المتفق عليه. وبحسب وكالة بلومبرج، ينص العقد على بدء العمل فورًا، وأن تكون هذه المسألة في أعلى سلم أولويات شركة آشكروفت التي وعدت بالاستجابة فورًا للأزمة وإدارتها، وبتحليل البرامج والأنظمة، والتوعية الإعلامية والدعوة، مؤكدةً جهود قطر لمكافحة الإرهاب العالمي. كما تعتزم الشركة صوغ استراتيجيا شاملة للعلاقات القانونية والحكومية لصالح دولة قطر. إلى جانب آشكروفت، سجّل ستة أعضاء في شركاته أنفسهم أعضاء في مجموعة الضغط القطرية، بينهم كريستوفر بيل، المحامي السابق المختص بقضايا التزوير في وزارة العدل، ومايكل سوليفان، المدير السابق لمكتب مكافحة الكحول والمخدرات والأسلحة النارية والمتفجرات. سئ السمعة يحمل"جون أشكروفت" سجلا حافلا من الجرائم ضد الانسانية منذ ان تولى منصب المدعي العام الامريكى فى الفترة من 2001 الى 2005 في فترة إدارة الرئيس جورج دبليو بوش الأولى، حيث اشتهر بأنه أكثر من تولى المنصب تغولا على الحريات والزج بالناس في السجون استنادا إلى الشبهات، ونتيجة خدمته في تلك الفترة عرف بوصف "محامي الإرهاب"، كما صاح فيه الجمهور في محاضرة له في 2014 في جامعة ماساشوستس قبل أن يغادر أغلبهم القاعة. فى الإطار نفسه، هاجمت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' الحقوقية، الوزير الأمريكى السابق، ودعت فى وقت سابق حكومة الرئيس الأميركي، السابق، باراك أوباما، إلى فتح تحقيق مع 21 مسؤولا أميركيا سابقا، بينهم الرئيس السابق جورج بوش الابن لاحتمال قيامهم بسلوك يستوجب المحاسبة الجنائية نظرا لأدوارهم في قضية تعذيب وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) لمعتقلين مشتبه بهم بالإرهاب، ويشمل المسؤولون الآخرون نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، والمدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية جورج تينيت، ووزير العدل السابق جون أشكروفت، ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس. واعتبرت المنظمة أن تفاصيل برنامج استجواب وكالة المخابرات المركزية التي أعلنتها لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي في يسمبر 2014 وفرت ما يكفي من الأدلة لتفتح حكومة أوباما تحقيقا بشأنها، وقال المدير التنفيذي للمنظمة، وقتها، كينيث روث، في بيان 'مر عام على تقرير مجلس الشيوخ عن التعذيب، ولم تفتح إدارة أوباما تحقيقات جنائية جديدة في أعمال التعذيب التي قامت بها المخابرات المركزية الأميركية، وتابع 'من دون تحقيقات جنائية تستبعد التعذيب كخيار في السياسات فإن إرث إدارة أوباما سيبقى مسمما إلى الأبد". واعتبرت 'هيومن رايتس ووتش' أن تقرير مجلس الشيوخ تضمن معلومات جديدة أظهرت أن المعتقلين عُذبوا في انتهاك للقوانين الأميركية والدولية، وقالت لورا بيتر إحدى كبار المستشارين في الأمن القومي في 'هيومن رايتس ووتش' والكاتبة الرئيسية للتقرير، لورا بيتر، إن دعوات عدد من المرشحين الجمهوريين لإعادة إحياء أساليب وكالات المخابرات المركزية جعلت الحاجة لإعادة إحياء التحقيق أكثر أهمية بكثير. يذكر أن "اشكروفت" من مواليد مايو 1942، في مدينة شيكاغو، من أب يعمل في مجال الوعظ الديني، ولمع نجم وزير العدل السابق، بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر العام 2001 على خلفية خدماته لنظام جورج دبليو بوش، المناهضة لحقوق الانسان. وأكمل " اشكروفت" دراسته الثانوية في منطقة في سبرنج فيلد فى العام 1960، ثم تخرج من جامعة بيل فى عام 1964، ليحصل من بعدها على الدكتوراه من كلية الحقوق، جامعة شيكاغو، فى عام 1967، ليلتحق بعدها بنقابة المحامين في سبرنج فيلد. وبدء وزير العدل الأمريكى الأسبق حياته العملية كمدققا في ولاية ميسوري (1973-1975)، ثم مدعي عام ولاية ميسوري (1967-1985)، ثم حكم ولاية ميسوري (1985-1993)، ليلتحق من بعدها بمجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري فى الفترة ما بين1995-2001، بعدها تم تعيينه في منصب وزير العدل ومدعي عام الولاياتالمتحدة الأميركية، ليلعب دورا مهما في محاربة ما تسميه الولاياتالمتحدة إرهابا في المجال التشريعي، وفي نوفمبر 2004، قدم آشكروفت استقالته من منصبه بعد فوز الرئيس السابق جورج بوش بولاية ثانية. يعتبر اشكروفت من المسيحيين المتدينين والمبشرين بعودة المسيح، وذلك يتطلب المساعدة في عودة جميع يهود العالم إلى القدس، كما أن تصريحات عن الاسلام والمسلمين أثارت الجدل بوسائل الإعلام الأمريكية والعالمية على خلفية وصفه لإسلام بأنه "دين يطالب الله فيه الشخص بأن يرسل ابنه للموت من أجله".