تقيم مؤسسة الأهرام أولى مهرجاناتها الثقافية بالوطن العربي بمدينة بنغازي الليبية يوم الخميس المقبل الموافق الحادى عشر من شهر مايو، بمشاركة 70 شخصية سياسية وثقافية وفكرية، وذلك من منطلق الدور التنويري الثقافي لمؤسسة الأهرام العريقة، وإيمانا بالدور الريادي لمصر في شتى أقطار الوطن العربي. وأكد الكاتب الصحفي أحمد إبراهيم عامر رئيس مهرجان الأهرام الثقافي أن المهرجان يعد أكبر حدث ثقافى يقام في مدينة بنغازي الليبية بعد تحريرها من سيطرة طوائف وجماعات الإرهاب التي انكسرت أمام صمود الشعب والجيش الليبى، مشيرا إلى أن رئاسة أركان الجيش الليبى قامت بتوفير طائرة خاصة لنقل ضيوف المهرجان من القاهرة لتكون أول طائرة مدنية تهبط فى مطار "بنينا" الدولي بعد 3 سنوات من توقف الطيران المباشر نتيجة الصراع والمعارك الضارية. وأوضح عامر أنه تم إطلاق عنوان "معا ننتصر على الإرهاب" في دورته الأولى، التي تم الإعداد لها على مدى شهور بالتنسيق بين كبار المسئولين في الدولتين، وتأكيدا على دور الأهرام كمؤسسة تعد من أهم أسلحة مصر الناعمة والتنويرية. وبالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة والإعلام والمجتمع المدنى الليبية برئاسة الوزير خالد نجم الذى نبعث له كل التحية والتقدير، ومعه أعضاء اللجنة التحضيرية التى قامت بمجهودات تنظيمية ولوجستية كبيرة ليتزامن فعاليات مهرجان الأهرام الثقافى مع احتفالات الجيش العربى الليبى ببدء معركة الكرامة. ويشارك في الوفد المرافق لمهرجان الأهرام الثقافي، نخبة من رجال السياسة والفكر والثقافة، منهم ، السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، والخبير الاستراتيجي اللواء محمود خلف، والعميد خالد عكاشة، والداعية الإسلامي الدكتور أحمود كريمة، والشاعر جمال بخيت، وعبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، والإعلامي محمد عبد الرحمن، ومجموعة من رؤساء التحرير وكبار الصحفيين والإعلاميين. وذكر أحمد إبراهيم عامر أن برنامج المهرجان يشمل افتتاح أكبر معرض للكتاب والذي يضم أكثر من ثلاثة آلاف مؤلف هى الأحدث فى المكتبة المصرية والعربية ومثيلاتها من ليبيا، إلى جانب معرض مشترك وهو الأول من نوعه حيث يضم عشرين لوحة لفنانى ليبيا إلى جانب عشرين عملا فنيًا عالميًا من مقتنيات الأهرام. كما يشمل برنامج المهرجان حوارا موسعا حول التحديات التى تواجه المنطقة وتأثيرها على العالم، يتحدث فيه اللواء محمود خلف زميل أكاديمية ناصر العسكرية، والعميد خالد عكاشة الخبير الأمنى ومجموعة من قيادات الجيش الليبى. بالإضافة إلى حلقة نقاشية عن حقوق الإنسان فى مواجهة الإرهاب والتطرف، وطرح الرؤى حول تحديث الخطاب الدينى فى العالم العربى وكيفية مواجهة التطرف، ويضم المهرجان أيضا جلسة خاصة تتحدث عن دور الشعر والإبداع في مواجهة الأفكار الهدامة. كما يقيم المهرجان حفلين للموسيقى العربية المصرية، وفرقة الإذاعة الموسيقية الليبية، وعرض خاص لفنون التنورة التراثية، إلى جانب الفنون الشعبية الليبية.. وأكد عامر أيضا أن المهرجان سيقدم في آخر أيامه ورقة عمل عربية عالمية حول دور الثقافة في توحيد الصف العربي ومواجهة الإرهاب.
