دافع مساعدو الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن موقفه "المتردد" تجاه سوريا، حين أحجم عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، بعد الكشف عن استخدام القوات الحكومية لأسلحة محرمة. واتهم مساعدو أوباما أعضاء من الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون بعرقلة جهود أوباما حينها. وتأتي الاتهامات بعدما أمر ترامب بضربات صاروخية ضد سوريا، دون الحصول على موافقة الكونجرس، مصرا على معاقبة الحكومة السورية على استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين. وترامب نفسه ألقى باللائمة في الهجوم الكيماوي على سلفه باراك أوباما، قائلا: "إن عمليات القتل "كانت نتيجة لضعف وتردد الإدارة السابقة". وكان ترامب نفسه قد دعا أوباما إلى الحصول على موافقة الكونجرس قبل شن أي هجوم على سوريا. وقال دينيس روس، مستشار إدارة أوباما السابق لشئون الشرق الأوسط "بمجرد وضع الأمر في يد الكونجرس، أصبح من الواضح في ذلك الوقت أنهم غير مستعدين لتحمل المسئولية". حسب أسوتشيدبرس. وانبرى مساعدو أوباما عبر تويتر وعبر موجات الأثير هذا الأسبوع للإشارة إلى ما وصفوه بنفاق الجمهوريين ونفاق ترامب نفسه. وغرد بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي في إدارة أوباما، على موقع تويتر قائلا "الزمن تغير. في عام 2013، رئيس مجلس النواب سأل أوباما عن كيفية ينسجم هذا التصرف مع سلطة السماح الحصرية للكونجرس". واستدعى تومي فيتور، المتحدث السابق باسم مجلس الأمن القومي في عهد أوباما، تغريدة لترامب يطالب فيها أوباما بالحصول على موافقة الكونجرس. وكان رجل الأعمال ترامب قد كتب على موقع تويتر عام 2013 يقول "ما الذي سوف نحصل عليه من قصف سوريا سوى المزيد من الديون وصراع محتمل على المدى الطويل؟ أوباما يحتاج إلى موافقة الكونجرس". وكان أوباما قد هدد الأسد بعمل عسكري ضده عقب هجوم سابق بالأسلحة الكيماوية أسفر عن مقتل المئات خارج دمشق. كما كان أوباما قد أعلن أن استخدام هذه الأسلحة يمثل "خطا أحمر". وفي ذلك الوقت، كانت عدة سفن أمريكية في البحر المتوسط مستعدة لإطلاق الصواريخ، وتراجع أوباما فقط بعدما اعترضت حليفته بريطانيا، وكذلك الكونجرس الأمريكي على خطته.