اتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الخميس الماضي قرارا بتعيين مستشاره خلال الحملة الرئاسية والمحامي ديفيد فريدمان سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل و قال إنه ينتظر بفارغ الصبر تعيينه من أجل العمل على تعزيز علاقات إسرائيل مع الولاياتالمتحدة من السفارة الأمريكية في عاصمة إسرائيل الأبدية القدس على حد تعبيره.وفريدمان هو عدو العرب بلاشك ومعروف بمواقفه الداعمة لسياسات الكيان الصهيوني الإجرامية علي الدوام وهو محامي يهودي يميل إلى الفكر اليميني المتطرف فهو مؤيد للاستيطان ويدعم نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدسالمحتلة وخلال الحملة الانتخابية للرئيس ترامب عبر فريدمان عن دعمه لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة وقال حينها إن ترامب سوف يدعم ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل في حال فوزه في الانتخابات، وينسب له قوله إن الاقتراحات والمبادرات لحل الدولتين على مر السنين لم تؤد إلى السلام ولا إلى أمن دولة إسرائيل كما سبق أن أنكر وجود شعب فلسطينى . كما كان لفريدمان دورة في جمع الدعم المالي لتمويل الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية ويشغل أيضًا منصب رئيس منظمة "الأصدقاء الأمريكيين لمستوطنة بيت إيل" والتي قدمت للمستوطنة ملايين الدولارات في السنوات الأخيرة.ويرفض فريدمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة بدون موافقة إسرائيل"، مؤكدا أن الإسرائيليين هم الذين يجب أن يتخذوا القرار بشأن التنازل عن جزء من الأرض لإقامة دولة فلسطينية أم لا . ولا يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يكون ملزمًا للولايات المتحدة.و بالنظر إلى استراتيجية اختيار السفير الأمريكي الجديد في الكيان الصهيوني وما يظهر من مواقفه يبدو جليا أن القضية الفلسطينية ستأخذ منحي جديد بعيدا عن السلام الذي ينتظرة الفلسطينين والقائم علي أساس حل الدولتين وذلك في ظل علاقات الود التي باتت تسود الأجواء بين إسرائيل والعديد من الدول العربية وانشغال باقي الدول في أزماتها الداخلية.