التوقيت هو العاشرة والربع ليل الإثنين بالتوقيت المحلي لكولومبيا، والحادث هو الأخطر في تاريخ كولومبيا منذ عقدين من الزمان، إذ تحطمت طائرة من طراز BAe 146، وهي في طريقها إلى مدينة سانتا كروز في بوليفيا، وعلى متنها 68 راكبا إضافة إلى طاقمها المكون من 9 أفراد، لكن لم ينج سوى 6 أشخاص فقط. البداية تحطمت الطائرة الكولومبية صباح أمس الثلاثاء أثناء توجها إلى مطار ميديلين الدولي في كولومبيا، وعلى متنها لاعبو فريق شابيكوينسي البرازيلي، الذي كان متوجها لأداء المباراة النهائية في نهائي كوباأمريكا للأندية أمام أتلتيكو ناسيونال الأربعاء في ميديلين. وتداول عدد من المتابعين عدد الضحايا والقتلى في أحداث الطائرة، لكن الأرقام أشارت إلى وجود 81 راكبا بينهم أعضاء الفريق، و21 صحفيا لتغطية المباراة إعلاميا. أرقام جديدة وبحسب وسائل إعلامية عالمية أمس كان عدد الضحايا 76، لكن مع نشر الأرقام الجديدة يكون عدد الضحايا 71 شخصا فقط، إذ تم الإعلان عن 6 ناجين، وهم آلان روشل وجاكسون فولمان وإيليو نيتو والصحفي رافييل بالموربيدا ومضيفة بوليفية تدعى خيمينا سواريز وفني طيران من بوليفيا يدعى إروين توميري، بحسب "فرانس برس". وبحسب ما أعلنه الطبيب، جويليرمو مولينا، في تصريحات لرويترز فإن نيتو وبالموربيدا في حالة حرجة لكنها مستقرة، ويتلقون العلاج في الرعاية المركزة، وبتر الأطباء ساق فولمان اليمنى، بحسب راديو "RSN" البرازيلي. لم تكن الأولى ولم تكن حادثة الفريق البرازيلي هي الأولى من نوعها في عالم الساحرة المستديرة، إذ تعد كارثة مانشستر يونايتد الأشهر بين حوادث تحطم الطائرات التي كان من ضحاياها الفرق الرياضية. مشاكل تقنية وكشف مطار مديلين عن أن الطائرة أبلغت عن وجود مشكلات كهربائية فيها، وأعلنت حالة الطوارئ قبل دقائق من وصولها. وأنقذ قائد الطائرة ميجول أو "ميكي" كويروجا، الطائرة من التحطم في الجو، بعد تخلصه من الوقود أثناء تحليق الطائرة قبل ارتطامها في أحد الجبال، وقرر اللجوء لهذا الحل بعد تعرض الطائرة لمشاكل كهربية كارثية أثناء التحليق، ما دفعه لهذه الفكرة بالتخلص من وقود الطائرة المتبقي لمنع انفجارها في الجو.