تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الاثنين أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : الأسد يؤكد على الحل الأمني.. والسعودية تؤيد المناطق العازلة..و صحيفة بريطانية: الرئيس السوري أظهر أنان ك«شخص أخرق» وتجب محاكمته على غرار مبارك..و الأمير سلمان يبحث مع بان كي مون التطورات الإقليمية والدولية جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " الأسد يؤكد على الحل الأمني.. والسعودية تؤيد المناطق العازلة" أيدت السعودية أمس، إقامة مناطق عازلة في سوريا لحماية المدنيين من العنف الذي يتعرضون اليه من قبل قوات النظام السوري، في وقت صعد فيه الرئيس السوري بشار الاسد من لهجته بمواجهة الحركة الاحتجاجية التي تعصف بسوريا منذ نحو 15 شهرا, معلنا في خطاب امس ان «لا مهادنة ولا تسامح» مع «الارهاب»، مفضلا في خطابه الذي استمر لنحو 70 دقيقة أمس، بمناسبة الجلسة الافتتاحية للبرلمان السوري، الحل الأمني على السياسي، مشيرا الى انه ماض في المواجهة مهما غلا الثمن، وردت المعارضة معتبرة خطابه «اعلانا لاستمرار الحل الدموي». وقال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي مشترك، مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في جدة أمس ان بلاده تؤيد إنشاء منطقة عازلة في سوريا، وذلك «لحماية المضطهدين والأبرياء الذين يتعرضون لإطلاق النار»، لكنه قال ان «وجود منطقة عازلة هي من ضمن مسؤوليات مجلس الأمن لحماية المدنيين العزل من قسوة العمل العسكري الذي يمارس ضدهم». وبشان العنف في لبنان قال الفيصل، «إن ما يحدث في طرابلس إنما هو امتداد لما يحدث في سوريا، وإننا نلاحظ منذ فترة أن النظام السوري وبكل أسف يسعى إلى تحويل الأزمة إلى صراع طائفي، في المنطقة وهذا يقلقنا كثيرا». في غضون ذلك، كشف ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريحاته ل«الشرق الأوسط» عن أن موسكو لا تستبعد «السيناريو اليمني» في الأزمة السورية، وقال إن «مثل هذا النموذج يمكن مناقشته بالنسبة لسوريا»، مشيرا إلى أن موسكو تؤيده لتحقيق الوفاق الوطني والاتفاق حول شروط المرحلة الانتقالية». وفي استكهولم حضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون روسيا أمس, على دعم الانتقال السياسي في سوريا، معتبرة أن تنحي الأسد ليس شرطا مسبقا بل ينبغي أن يكون «نتيجة» هذا الانتقال. وفى خبر أخر تحت عنوان :" صحيفة بريطانية: الرئيس السوري أظهر أنان ك«شخص أخرق» وتجب محاكمته على غرار مبارك" بينما قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية المحافظة أمس إنه يجب تقديم الرئيس السوري بشار الأسد للمحاكمة، وذلك في أعقاب صدور حكم في مصر بالسجن المؤبد بحق الرئيس المصري السابق حسني مبارك.. انهالت التعليقات الساخرة بالمواقع الاجتماعية على الرئيس السوري عقب إنهاء خطابه أمس في مجلس الشعب. واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة إن مبارك وضع خلف القضبان بعد 30 عاما من الحكم الديكتاتوري، في الوقت الذي ما زال فيه الأسد حتى الآن يحكم طليق اليد، حتى مع زيادة صعوبة تجاهل الدماء في يديه من قبل المجموعة الآخذة في التضاؤل من مؤيديه الخارجيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد جعل مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان يظهر في صورة «شخص أخرق»، مؤكدة أن مجزرة بلدة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص كان يجب أن تكون نقطة تحول في الأزمة السورية. ورأت الصحيفة أن بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا أصبح أمرا لا يمكن احتماله. من جهة أخرى، لم يكد الرئيس السوري بشار الأسد ينهي خطابه في مجلس الشعب ظهر أمس، حتى امتلأت صفحات السوريين المعارضين بالتعليقات الساخرة. فكتب أحد الناشطين في تنسيقية ريف دمشق معلقا على اتهام الأسد لمراهقين بتقاضي 2000 ليرة سورية لقاء مشاركتهم في أعمال القتل: «المبلغ لا يستحق جريمة قتل، كان من الأفضل سيادة الرئيس أن ترفع المبلغ قليلا لتكون الكذبة مقنعة»، فيما كتب ناشط من درعا: «إذا كانوا (أي المتظاهرين)، جميعهم يتقاضون أموالا لأنهم عاطلون عن العمل، فهذا سبب أساسي لرحيلك لأنك لم تؤمن لهم وظائف وفرص عمل». وتساءل أنس العلكة عبر صفحته: «لماذا لم تقم (القاعدة) بتفجير مجلس الشعب اليوم؟ لأن، اليوم ليس جمعة، لو كان جمعة كانت فجرت مجلس الشعب. (القاعدة) تحب التفجير في سوريا فقط يوم الجمعة وبمناطق المعارضة». وفي الوقت الذي أشار فيه الكاتب سمير الزين عبر صفحته إلى أن «هناك خطابات سياسية تحتاج إلى محللي أمراض عقلية، وليس إلى محللين سياسيين». طالب الصحافي محمد منصور ب«الحجر الصحي على ما يسمى السيد الرئيس بشار الأسد»، معتبرا أن «أي اختبار ذكاء له في أي حضانة أو مدرسة ابتدائية لن يحصل فيه سوى على صفر». وفى خبر أخر تحت عنوان :" الأمير سلمان يبحث مع بان كي مون التطورات الإقليمية والدولية" استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، في مكتبه بجدة أمس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له، وقد تناول اللقاء استعراض آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما رحب الأمير سلمان بالأمين العام في المملكة العربية السعودية، متمنيا له طيب الإقامة، مؤكدا استمرار دعم المملكة للأمم المتحدة الثابت لكل نشاطاتها التي تخدم السلم والأمن في العالم. ومن جانبه، أعرب بان كي مون عن تقديره البالغ لمواقف المملكة ودعمها للأمم المتحدة بوصفها من الدول المؤسسة للمنظمة. ضر الاستقبال منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تيري روود لارسن، والمستشار جمال بن عمر، وعبد الله المعلمي، مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة، والفريق الركن عبد الرحمن صالح البنيان، مدير عام مكتب وزير الدفاع. إلى ذلك، استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمس بجدة السفير اليمني لدى السعودية محمد علي الأحول الذي ودعه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لليمن لدى المملكة. حضر الاستقبال الفريق ركن عبد الرحمن البنيان، مدير عام مكتب وزير الدفاع. وفى جريدة "القدس" الفلسطينية جاء بها خبر تحت عنوان :" خامنئي محذرا إسرائيل: أي هجوم على إيران سيسقط كالصاعقة على رؤوسكم" استغل المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي الذكرى ال23 لوفاة آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، لتحذير الولاياتالمتحدة وإسرائيل والغرب من مغبة أي هجوم على مواقع الجمهورية الإسلامية النووية، وذلك بعد أن عاودت إسرائيل التلويح بالخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني إن فشلت الدبلوماسية. وحذر المرشد الأعلى من أن أي هجوم لإسرائيل «سيسقط كالصاعقة على رأس» الدولة العبرية، متهما الغربيين ب«الكذب» حول الخطر النووي الإيراني. وألقى المرشد الأعلى كلمة في حفل أقيم بمرقد الخميني بحضور كبار المسؤولين الإيرانيين بمناسبة وفاة الأخير الذي خلفه خامنئي عام 1989 لتصبح له الكلمة الفصل في كل القرارات السياسية بالبلاد. وبعد أن أشاد بالخميني ومسيرته و«إنجازاته»، حذر الغرب من مغبة تهديد الجمهورية الإيرانية، وقال إن «دول العالم تخشى إيران نووية، ولكن ينبغي أن تخشى إيران الإسلامية التي لم تستمر في البقاء طوال 33 عاما فحسب دون دعم من الولاياتالمتحدة والدول الأخرى؛ بل أيضا حققت تقدما في كل المجالات». وعاود مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون الحديث عن احتمال توجيه ضربات عسكرية إلى البرنامج النووي الإيراني منذ فشل مفاوضات بغداد بين الدول الكبرى وإيران في مايو الماضي، في حين ينعقد اجتماع الفرصة الأخيرة بموسكو في 18 يونيو الحالي. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، مجددا، أن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، في تلميح إلى إمكانية شن ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، مضيفا: «يجب إيجاد الوقت المناسب قبل فوات الأوان». وصرح سفير الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل، دان شابيرو، من جهته، بأن بلاده «ليس في نيتها مواصلة المحادثات إلى ما لا نهاية»، وأن «الفتحة تضيق» من أجل حل دبلوماسي. ورد آية الله خامنئي في خطابه: «إذا كان القادة الصهاينة يتحدثون عن تحرك عسكري (ضد إيران) فلأنهم يشعرون بالرعب (...) وهم اليوم أضعف من أي وقت مضى»، محذرا من «أن أي قرار سيئ (...) سيسقط كالصاعقة على رأسهم». ويتبنى خامنئي موقفا معلنا يقضي بحظر تطوير الأسلحة النووية، لكن الدول الغربية تشتبه في أن طهران تطور المكونات اللازمة لاكتساب القدرة على إنتاج قنبلة نووية، كلا على حدة. وكان كبير مستشاريه العسكريين، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني يحيى رحيم صفوي، حذر أول من أمس من أن طهران سترد عسكريا على أي هجوم. وذكر أن إسرائيل والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط والأسطول الأمريكي الخامس في الخليج، في مرمى ترسانة الصواريخ الإيرانية الكبيرة. وقال الجنرال صفوي إن «كل الأراضي الإسرائيلية في مرمى صواريخنا»، مشيرا إلى أن «حزب الله اللبناني (حليف إيران) الذي يملك آلاف الصواريخ سيوجهها على الأرجح ضد النظام الصهيوني» إذا هوجمت إيران. وتهدد طهران بانتظام بمهاجمة إسرائيل عدوها اللدود الذي تدعو إلى محوه عن الخريطة، والقوات الأمريكية في المنطقة إن تعرضت لهجوم. لكن الجنرال صفوي اعتبر أن خطر شن هجوم من قبل إسرائيل أو الولاياتالمتحدة «ضعيف». وأضاف أن بإمكان إسرائيل والولاياتالمتحدة «بدء الحرب لكن ليس بإمكانهما إنهاؤها»، وبالتالي، فإنهما يمنحان إيران «مفتاح حل هذا النزاع». واتهم خامنئي من جديد الغربيين بإثارة «كذبة الخطر النووي الإيراني» لسبب واحد هو «أنهم يخشون إيران الإسلامية». واعتبر أن الغربيين يتخذون «موقفا غير منطقي» حيال الملف النووي الإيراني الذي «يضخمونه بأكاذيب للتستر على مشكلاتهم». وأكد المرشد الأعلى مجددا من دون الإشارة مباشرة إلى محادثات موسكو النووية المقررة في وقت لاحق من الشهر الحالي، أن إيران «لن تتوقف على طريق التقدم السياسي والعلمي أو التكنولوجي» على الرغم من التهديدات والعقوبات. كما أكد أن العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضها الغربيون «ليس لها أي آثار ولا يمكنها الوقوف في وجه الشعب الإيراني.. إنها فقط تعزز حقده حيالهم». ويشكل رفع العقوبات الدولية ضد برامج إيران الباليستية والنووية، والعقوبات الغربية ضد قطاعها المصرفي والنفطي، أحد المطالب الرئيسية لطهران في مفاوضاتها الجارية مع مجموعة «5+1 (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)». كما اتهم خامنئي الولاياتالمتحدة بمحاولة تأجيج الفتنة الطائفية في المنطقة، وقال، في إشارة إلى أميركا، إن «من جملة الأعمال الت يريدون القيام بها فرض التراجع على الثورات الشعبية العظيمة (الربيع العربي) وتلهية الشعوب ف هذه الدول وإثارة الخلافات القومية والدينية والطائفية والقبلية ف صفوفها، لذا ينبغ لنا اتخاذ الحيطة والحذر». ونفى «صفة الطائفية» عن الاضطرابات التي شهدتها البحرين، وأضاف أن «القضية ليست قضية شيعة وسنة؛ بل يجرون القضية إلى الخلافات المذهبية بغية عدم منح الشعب حقوقه، ولكن الكفاح كله سيصل إلى النتيجة المرجوة منه»، حسب ما أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا). إلى ذلك، وبعد ساعات من الخطاب، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميريكية هيلاري كلينتون تصريحات خامنئي مادة «للاستهلاك المحلي». وقالت في مؤتمر صحافي عقدته في أستوكهولم أمس إن طهران كررت أكثر من مرة أنها ستدافع عن نفسها ضد أي هجوم، وأضافت أن القادة غالبا ما يكررون عبارات للاستهلاك المحلي، وعبرت عن أملها في تجاوب إيران مع الدبلوماسية لحل أزمتها النووية مع الغرب، بحسب وكالة «أسوشييتد برس».