منذ شهرين قام " إئتلاف دعم مصر " ، الكتلة الابرز و الأقرب لتوجهات الدولة و الحكومة داخل البرلمان بإختيار الدكتور مروان يونس مستشارا للتخطيط و التسويق السياسى للإئتلاف ، و كانت هذه الخطوة هى الأولى من نوعها فى الحياة النيابية المصرية ، بهدف وجود " عقل مركزى " يحدد للنواب التابعين للإئتلاف أولويات العمل البرلماني ، و يقدم الدعم الفنى و القانونى ، و يكون مسئولا عن تخطيط إستراتيجيى متكامل لأداء الإئتلاف و علاقته بالحكومة و الرأى العام ، و كذلك التعامل مع " خصوم الإئتلاف " سياسيا داخل البرلمان مع مرور شهرين تأتي نهاية الفصل التشريعي الأول ، و يتكلم مروان يونس فى حواره ل " الموجز " عن تقييمه لهذه الفترة و الطريقة التى تعامل بها النواب التابعين للإئتلاف و مدي شعبيتهم فى الشارع المصرى ، كما يشن هجوما شديدا على من يصفون إئتلاف دعم مصر بأنه أداء حكومية طيعة قائلا " أن هناك فارقا بين تقديم محتوي سياسى جاد و بين الشعارات الشعبية التى لا يمكن ترجمتها واقعيا " و يكشف لأول مرة أن هناك قانونا جديدا متكاملا للإعلام يختلف عن الموجود فى البرلمان منذ شهور و لم يتم حسمه ، سيتقدم به نواب من الإئتلاف مع بداية الإنعقاد الثاني .. و إلى نص الحوار . ما تقييمك بعد شهرين من توليك " مستشار التخطيط السياسى " لإئتلاف دعم مصر لأداءه ؟ أستطيع أن اقول أنه كيان مبشر بالخير جدا للحياة السياسية و البرلمانية ، و هو يحاول بناء نفسه بجدية و تنظيم العمل السياسى داخل البرلمان و خارجه و نوابه متضامنين ، و يقينى أن هذا الإئتلاف " ولد ليبقى " . هل تعتقد أن صورة الإئتلاف بإعتباره أداة طيعة للحكومة و الدولة حقيقية و هل تغيرت ؟ الإئتلاف أعلن أنه سيكون سندا للدولة المصرية ، و هو واضح فى هذا ، و يعتز جدا بهذا ، و لكن هذا لا يعني أن نوابه لم يتحفظوا على كثير من القوانين و القرارات الحكومية ، مثل قانون الخدمة المدنية أو بعض تفاصيل الموازنة العامة للدولة ، الفارق بين دعم مصر و غيره أننا نبني مواقفنا بناء على تقارير فنية دقيقة للغاية ، فى قانون القيمة المضافة مثلا قام المكتب الفنى بتقديم شرح شامل وواف للمكتب السياسي للإئتلاف و اصبح هناك العشرات من الدراسات و الشروحات المتعلقة بالقانون يمكن على أساسها فهمه أو حتى الخلاف معه ، و تقديرى أن هذا هو العمل النيابى الجاد ، لأننا نواجه أحيانا بسيل من الشعارات أوالرفض المبنى على أسس عاطفية لا علاقة لها لا بالعمل السياسى أو البرلمانى . النائب أحمد طنطاوى قال فى حوار ل " الموجز " أن نواب دعم مصر يتصرفون بإعتبار أن القاعة ملكهم ولا يرون الأخرين ووجه لهم رساله " هذه القاعة لم تدم لأحد " مع تقديرى الشخصى للنائب ، إلا أنه يعبر عن تيار 25 /30 و هذا التيار لا أحد يعرف بالضبط عدد أعضاءه ، و لا ما هو البرنامج السياسى المحدد لهم ، و أقول له أن دعم مصر يقدم الأداء الأكثر إتزانا و الأكثر حرفية سياسيا فهو الوحيد الذى يقدم منتجا سياسيا يوضح وجهه نظره فى الكثير من الأحداث و القوانين وورش العمل و نحن نعلم أن القرار حر داخل البرلمان ، و المشكلة الدائمة لدى الكتل المعارضة أنها لا تقدم قانون فى مواجهة قانون أو مذكرة فى مواجهة مذكرة أخرى ، لا يزال الكثير منهم يتصرفون بمنطق الشعارات و محاولة صناعة شعبية لا صناعة محتوى سياسى إحترافي . لكن العديد من النواب تقدموا بإستجوابات بدت قويه لكنها لم تناقش .. مثل إستجواب النائب محمد فؤاد لحكومة شريف إسماعيل ؟ لا أعتقد أن هناك أى نيه مبيته تجاه أى نائب ولا تجاه أى نوع من الإستجوابات ، و النائب محمد فؤاد يحظى بإحترام لكن ربما كانت هناك جوانب عدم إستيفاء فى الإستجواب الذى تقدم به ، و لابد أن يلاحظ الجميع أن عددا من نواب دعم مصر قالوا و تحدثوا تحت القبة عن نفس الملاحظات التى أوردها النائب فى إستجوابه هذا ، وبعضهم شن هجوما حادا على بعض قرارات حكومية سببت أزمات ما لدى الرأى العام . هل ترى أن شعبية نواب الإئتلاف فى الشارع معقولة ؟ لا توجد قياسات دقيقة حتى الأن ، لكن المؤكد بالنسبة لنا أن غالبية النواب يتواصلون مع دوائرهم بصورة جيدة للغاية ، الأمة الحقيقية أن هناك غياب لألية إعلامية توضح ما يتم من مناقشات جادة تخدم المواطن فى المقام الأول و الأخير و هذا ما نعمل عليه الأن حيث يجرى إستحداث ألية إعلامية ستبدأ عملها فى الدور التشريعى الثاني ، سيكون من ضمن أهدافها نشر الفكر الإيجابى لمواجهة حملات التشكيك فى أى إنجاز يتم سواء داخل البرلمان أو على مستوى الدولة المصرية . كنت مستشارا سياسيا للفريق أحمد شفيق أثناء توليه رئاسة الوزراء ، ثم عضوا رئيسيا فاعلا فى الحملة الإنتخابية للرئيس السيسى .. من خلال قربك الشديد من الأحداث .. كيف ترى ما يردده البعض أن هناك إغلاقا للمجال العام فى مصر ؟ من يدعى ذلك يعانى فى الغالب عجزا سياسيا فادحا ، هناك إنتخابات دعى لها المصريين فى الإنتخابات الرئاسية و البرلمانيه ، و فى الطريق إنتخابات محليات على درجة كبيرة من الإهمية لكل مشتغل بالسياسة أو راغب فى المساهمة فى المجال العام ، هؤلاء و من يدعون ذلك لا يملكون فى حقيقة الأمر شيئا يقدمونه ، و يعتقدون أن الدول تبنى بالمطالبات أو الشعارات أو مخاطبة الجماهير بخطب زاعقة ، و لا يمتلكون دأبا حقيقيا أو قدرة على العمل بصورة تفصيلية على أى فكرة أو مشروع . و كيف ترى عدم قدرة البرلمان على إنجاز قوانين ألزم الدستور بالإنتهاء منها خلال الإنعقاد التشريعى الأول مثل العدالة الإنتقالية ؟ البرلمان إهتم بالقوانين التى لها تمس بصورة مباشرة حياة المواطن أما القوانين السياسية فسيتم الإنتهاء منها فى الإنعقاد الثاني ، و هو تقدير سياسى من حق البرلمان ، و لا يتصور أحد أن إصدار لائحة و إصدار قوانين عديدة تتعلق بصورة مباشرة بحياة المصريين أمر كان هينا . البرلمان لم ينته من تشريعات الإعلام فى نفس الوقت الذى تشتكي فيه الدولة من فوضى الإعلام .. ؟ هناك قانون جديد تماما للإعلام أعكف و مجموعة من الباحثين فى المكتب الفنى على إعداده ، و سيختلف عن المشروع المقدم منذ شهور و لم يتم حسمه ، و سيكون من أولويات نواب دعم مصر مناقشته و إقراره لأن الوضع الإعلامي لا يحتمل المزيد من هذه الفوضى و إنعدام الضوابط ، و على عكس ما يمكن أن يتصور البعض فإن مساحة الحريات و حق إصدار الصحف و إتاحة النشر الإليكترونى بأليات منضبطة ستكون من أولويات هذا القانون الذى قاربنا على الإنتهاء منه . ما رأيك فيما يتردد عن وجود تقرير مفوضين يوصى بحل البرلمان ؟ هذا الحديث عن تقرير مفوضين يوصى بحل البرلمان موجود فى مصر مع إنعقاد أى برلمان ، تقريبا منذ 35 عاما ، لكن لا معلومات حقيقية عن هذا حتى الأن . برأيك .. من هم النواب الأفضل أداءا خلال المرحلة الماضية ؟ لا يمكن تقييم النواب خلال المرحلة الماضية ، و من الممكن أن يتم هذا مع الإنعقاد الثانى لأن " طلب الكلمة " لا يمكن على أساسه التقييم الذى لابد أن يتم على أساس معايير كثيرة لم يتح للنواب التعامل من خلالها للإنشغال بتأسيس لائحة و تمرير قوانين و غيرها . التقييم الحقيقي يبدأ مع الإنعقاد الثاني