احتفلت القوات البحرية، بوصول حاملة الطائرات الميسترال «جمال عبدالناصر»، إلى ميناء الإسكندرية ، اليوم الخميس. وتجدر الإشارة إلي أن السفينة الحربية «ميسترال » واحدة من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، بالإضافة إلي قدرتها العالية على القيادة والسيطرة، لأنها تحتوى على مركز عمليات متكامل وقادرة على تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلا ونهارا، بالإضافة لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة. ويبلغ مدى الإبحار 30 يوما بمدى 10 آلاف ميل بحري، ويتكون طاقمها من 30 ضابط، بالإضافة إلى 140 درجات أخرى، وتضم أيضا العديد من المميزات حيث تنقسم إلى 12 سطحا، منهم 5 أسطح لتحميل الطائرات ومركبات القتال؛ سطح «الطيران الرئيسي» ويوجد به 6 نقاط إقلاع وهبوط للطائرات الهليكوبتر، و«هنجر الطيران» الذي يسمح بتخزين من 12- 16 طائرة هليكوبتر طبقا للحجم والحمولة أو 35 مركبة مدرعة، وسطح «المركبات العلوى» الذي يسمح بتحميل 70 عربة مدرعة، وسطح «المركبات السفلى» الذي يستخدم لتحميل المركبات والمجنزرات حتى 9 دبابات طبقا للحمولة، بالإضافة «هنجر الوسائط» (الحوض) والذي يتسع لتحميل عدد «2» وسيطة إبرار طراز LCM، بالإضافة إلى وسيطة إبرار طراز CAT. وتمتاز الميسترال بقدرتها على تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقا لمدة الإبحار، وكذلك تحميل وسائط الإبرار طراز (LCM)، وطراز (L- CAT) للإنزال السريع (تتواجد بالسطح السفلى المائي لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات)، كما أنها مجهزة للعمل كمستشفى بحري، حيث أن أقسام المستشفى منتشرة على مساحة (750) م 2 تستوعب (غرفتي عمليات- غرفة أشعة إكس- قسم خاص بالأسنان واحدث جيل من المساحات الإشعاعية- وعدد (69) سريرا طبيا)، كما تملك السفينة القدرة على إخلاء حتى ألفين فرد طبقاً للمساحة المتيسرة بإجمالي مساحة (2650)م2 وتقوم السفينة الحربية طراز «ميسترال» بعمليات الإنزال البحري، وأعمال النقل البحري الإستراتيجي، ومهام الأخلاء وتقديم أعمال الدعم اللوجيستي للمناطق المنكوبة، وتقديم العلاج الطبي المؤهل لقوات التشكيل، والعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر، فضلا عن إدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح بالبحر. ويشهد التعاون العسكري المصري الفرنسي تطورًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ظل العلاقة الطيبة التي تربط الرئيس عبدالفتاح السيسى بنظيره الفرنسى فرانسوا أولاند، والتى كانت أبرز نتائجها طائرات الرافال والفرقاطة «فريم» والسفينة الحربية «الميسترال»، وتبادل الزيارات الدولية بين رئيسي البلدين لتقديم مزيد من التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات.