تراجع أسعار الذهب في مصر مع استمرار ارتفاع الأسعار عالميًا    محافظ المنوفية يضع حجر أساس مدرستين للتعليم الأساسي والتجريبي للغات بالبتانون    حادث درنة: انقلاب حافلة تقل عمالة مصرية يؤدي إلى وفاة 11 وإصابة 15    عاجل.. اتجاه لتأجيل السوبر المصري في الإمارات    شوبير يوجه نصيحة لكولر وإدارة الأهلي بشأن الشباب    بناء إنسان قادر على ملاحقة المتغيرات ومجابهة التحديات    إعلام عبري: قتيل و11 مصابا على الأقل في قصف بالصواريخ والمسيرات على مناطق بالجليل    أسعار اللحوم اليوم الخميس 19-9-2024 في أسواق محافظة البحيرة    رئيس الوزراء يصدر 8 قرارات جديدة اليوم الخميس 19-9-2024    استمرار حبس المتهمين في حادث تصادم قطاري الزقازيق    فيلم عاشق يتخطى 9 ملايين جنيه في أسبوع عرضه الأول    للمتقدمين بمسابقة معلم مساعد.. إتاحة الاستعلام عن القبول المبدئي وموعد الامتحان (تفاصيل)    سمية الخشاب بتروح له البيت..التيجاني يكشف بالأسماء علاقته بالفنانين    بعد الأجهزة اللاسلكية فى لبنان.. هل يمكن تفجير الهواتف والساعات الذكية؟    الاحتلال يقتحم قباطية جنوب جنين ويحاصر منزلا    لماذا الآن؟.. واشنطن بوست تكشف سر توقيت تنفيذ إسرائيل لهجوم "البيجر" بلبنان    فرق «بداية جديدة» تجوب المحافظات لتوزيع مستلزمات المدارس على الطلاب.. صور    بروتوكول تعاون بين «التعليم والتضامن والتنمية المحلية وتحالف العمل الأهلي» لتنمية قرى «حياة كريمة»    «لو مش هتلعبهم خرجهم إعارة».. رسالة خاصة من شوبير ل كولر بسبب ثنائي الأهلي    دوري أبطال أوروبا.. برشلونة ضيفا على موناكو وآرسنال يواجه أتالانتا    وزير الإسكان يوجه بتكثيف خطة طرح الفرص الاستثمارية بالمدن الجديدة    العثور على طفل حديث الولادة بإحدى قرى الحوامدية    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق فى الهرم    تناولت سم فئران.. النيابة تستعلم عن صحة سيدة حاولت إنهاء حياتها بالبدرشين    مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية يتفقد منظومة المياه بالصالحية الجديدة    بسبب «الأم العذراء».. بشرى تستنجد بنقابة الممثلين: «أنا بطلة مسلسل معرفوش»    "رحلة طويلة مع تصوير فيلم الغربان".. عمرو سعد يروج لأحدث أعماله السينمائية    الجمهور يحتفي بمشهد مؤثر لإيمان العاصي في مسلسل «برغم القانون»    التنورة التراثية تحصد جائزة أفضل عرض فى ختام مهرجان البحر المتوسط بقبرص    4 مصابين في قصف إسرائيلي استهدف المخيم الجديد بالنصيرات    محافظ المنيا: تقديم 3 ملايين خدمة صحية ضمن حملة "100 يوم صحة"    «الصحة»: ملتزمون بتعزيز سلامة المرضى وتحقيق أعلى معايير الرعاية للمرضى    منظمة الصحة العالمية حذرت من انتشاره..4 أسئلة عن المتحور الجديد لكوروناXEC    إطلاق قافلة طبية بالمجان لقرية إكياد البحرية بالشرقية ضمن مبادرة حياة كريمة    بالفيديو.. كاتب صحفي: إسرائيل تحاول نقل الحرب من غزة وجعلها مفتوحة    إسرائيل تقدم مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بغزة يشمل بندا خاصا بالسنوار    الإسكان: كتيب للإجابة عن استفسارات قانون التصالح في مخالفات البناء    وزير الري يتابع جاهزية التعامل مع موسم الأمطار الغزيرة والسيول    وزير الصحة يلتقي رؤساء «فارما جروب» لبحث تعظيم الاستثمارات في توطين صناعة الدواء    مأساة عروس بحر البقر.. "نورهان" "لبست الكفن ليلة الحنة"    تراجع أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس في الأسواق (موقع رسمي)    الاستعداد للعام الدراسي الجديد 2024-2025: قرارات وزير التعليم وتأثيرها    بوريل يرحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين    الأهلي يعقد مؤتمرًا صحفيًا اليوم لإعلان تجديد الشراكة مع ال«يونيسيف»    جامعة العريش تُطلق أول مسابقة للقيادات الإدارية    حكم صلاة الاستخارة للغير.. هل تجوز؟    لاعب الزمالك يطلب الرحيل عن الفريق قبل مباراة الأهلي.. عاجل    برج القوس.. حظك اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024: لا تلتفت لحديث الآخرين    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    «افتراء وتدليس».. رد ناري من الأزهر للفتوى على اجتزاء كلمة الإمام الطيب باحتفالية المولد النبوي    موعد مباراة مانشستر سيتي وأرسنال في الدوري الإنجليزي.. «السيتيزنز» يطارد رقما قياسيا    إدراج 51 عالما بجامعة الزقازيق ضمن الأكثر تميزًا في قائمة ستانفورد الأمريكية    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    دورتموند يكتسح كلوب بروج بثلاثية في دوري الأبطال    مصدر أمني ينفي انقطاع الكهرباء عن أحد مراكز الإصلاح والتأهيل: "مزاعم إخوانية"    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    كشف حقيقة فيديو لفتاة تدعي القبض على شقيقها دون وجه حق في الإسكندرية    الفنانة فاطمة عادل: دورى فى "الارتيست" صغير والنص جميل وكله مشاعر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يلعب ضد الرئيس ..؟! أسرار الحرائق والمجازر وتفاصيل حروب الكبار
نشر في الموجز يوم 18 - 05 - 2016

* قصة جهاز" المخشير " اللاسلكى الذى يباع فى شوارع رفح والشيخ زويد
* الجماعات الإرهابية تحاول نقل عملياتها للقاهرة لتخفيف الضغط عليها بعد ضربات الجيش الموجعة
* شركات اسرائيلية أمريكية تمتلك التقنيات التخابرية أمدت الارهابيين بالشفرات السرية
* حكاية وحدة المخابرات الغربية القذرة المسئولة عن ملفات الدم والفوضى
خمس رسائل مفزعة كانت فى خلفية حادث الهجوم على دورية أمنية بحلوان الاسبوع الماضى الذى استشهد فيه 8 من رجال الشرطة يجب التوقف امامها كثيرا واستيعاب الدرس للحيلولة دون وقوع حوادث مماثلة .
الرسائل او المشاهد الخمسة هى امكانية انتقال العمليات الارهابية الى القاهرة .. اغتيال عدد كبير من رجال الشرطة فى عملية واحدة دون اعطاء فرصة للمقاومة .. استخدام اليات متطورة وفتح قوة نارية كبيرة وصلت فوارغها الى 150 طلقة ..الاستيلاء على أسلحة الشهداء وتصوير جثثهم ..تمكن المجرمين من الفرار دون خسائر .
ورغم ان هذه المشاهد كانت مؤلمة ومؤشر خطر كبير لكن كثير من الاذهان انصرفت نحو وجود خيانة بين صفوف رجال الشرطة وتجاهل اصحاب هذه الرؤية السطحية ان هناك فروق كبيرة بين الخيانة والاختراق فما حدث يؤكد ان هناك اختراقا من اجهزة استخبارات لدول معادية تمد الجماعات الارهابية بالمعلومات واجهزة فك شفرة اجهزة اللاسيلكى .
لم يقتصر المشهد الايام القليلة الماضية على ذلك بل كانت هناك مناورة من نوع جديد لاستنزاف الدولة وتشتيت جهودها وهى مناورة الحرائق المتعددة والتى يحيطها الغموض من كل اتجاه .
وهنا لابد من طرح سؤال مهم وخطير ويحتاج الى جرأة شديدة للاجابة عليه وهو "من يلعب ضد الرئيس ..؟!".
وفى البداية لابد ان نؤكد على حقيقة مهمة وهى ان قوى الشر التى يحذر منها الرئيس السيسى دوما هى قوى خارجية حتى وان كانت لها اذرع داخلية تتحرك وتتلقى الاوامر منها وكان الهدف منها هو كسر شوكة الدولة وتشويه جهودها والنيل من شعبية الرجل الاول فى الدولة لضمان عدم التفاف الشعب حوله خلال المرحلة القادمة وهى المؤامرة الأشرس التى يضع لها السيسى الف حساب وهذه الاذرع نفسها هى التى تحاول تصدير صورة مهمة عن مصر بان هناك صراع أجهزة ومؤسسات فى الداخل وتلك واحدة من الاعيب البهلوان الامريكى ..الاختراق مرة والتجسس والحرائق مرة اخرى وكثير من الكروت الخفية مازال الساحر يحتفظ بها وفق كل مرحلة وقد اعتمدت المخابرات المركزية الامريكية على ذراعها اليمنى "الموساد "فى هذا الصدد وقد وجد الاخير انه باتت الحاجة لوحدات اختراق ورصد ومتابعة أمراً ملحاً لأجهزة استخبارات اسرائيل التي تشعر بخطورة منذ اندلاع الثورات العربية وحتى الان وتاثيرها عليها وعلى مستقبلها في المنطقة.
و هذا الأمردفع اسرائيل الى أنشاء وحدة الاستخبارات في الجيش الصهيوني والعديد من الوحدات لمتابعة الاوضاع العربية ومن هذه الوحدات وحدتي (حتصاق) و"ام اى".
والحديث عن وحدة (حتصاق) ولكن الاهم انها تتفرع من وحدة الاستخبارات الالكترونية الصهيونية 8200 وهي تعنى ليس فقط بمهمة الرصد بل التواصل مع الاحداث والساسة العرب .
وقد تم انشاء (حتصاق) لتلاحق التطور التكنولوجي لدى الشباب العربي والمسلم في مواقع التواصل الاجتماعي مثل ( فيس بوك, توتير,..), حتى تكون الاستخبارات الصهيونية قريبة مما يفكر فيه الشباب ولتعرف أهدافهم ومستوياتهم الفكرية وقدراتهم ومن ثم رفع تقارير لدراستهم كحالات يمكن الاستفادة منهم .
وتضم الوحدة "حتصاق "عددا من المجندين والمجندات المجيدين للغة العربية ولديهم دراية نفسية مسبقة بالتعامل مع العرب ويتمتعون بقدرات على التخطيط في الهندسة الاجتماعية ولديهم تمكن ومعرفة كاملة في المواقع الاجتماعية.
اما ابرز المهام التى اسندت اليهم فى السنوات الاخيرة فكانت رصد المواقع الاجتماعية والثوار فكرياً من خلال متابعة حسابات قادة الثورات
ورصد توجهات العالم العربي نحو اسرائيل وحلفائها ومتابعة نقاط الضعف والخلل في بلاد الثورات ورصد احتياجات مواطني الدول المستهدف وجمع معلومات عن واقع الدول المستهدفة وتجنيد عملاء لصالح الشاباك.
وتاتى فى دائرة المهام ايجاد مادة يمكن ابتزاز الشباب فى الدول العربية بها من خلال الفتيات اللواتي يعملن في هذه الوحدة .
وتستخدم وحدة "هتصاق "عدة اساليب لتحقيق اهدافها منها انتحال شخصية أفراد وسياسيين والتواصل على أنهم داخل البلد التي يرصدونها.
والتواصل مع مستخدمي المواقع الاجتماعية والتعمق في اقامة علاقات مع بعضهم وايجاد علاقات غرامية وهمية مع الشبان عبر فتيات الوحدة بهدف اسقاط الشباب.
ولم تقتصر المهام فقط على وحدة "هتصاق"لتنفيذ عمليات وانشطةاستخباراتية فى سيناء والمنطقة العربية فهناك الوحدة 131 ..وتسمى وحدة "أمان" فرع الدول العربية.
وتعتبر الوحدة 131 من أبرز الوحدات السرية التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية في دولة الكيان "أمان" والتي عملت خارج اسرائيل للقيام بمهام أمنية تخريبة وتفجيرية واستخبارية بهدف زعزعة أمن الدول المجاورة وتخريب علاقاتها بالدول عبر استهداف دول أخرى داخل الدولة المستهدفة بالاضافة لجمع معلومات عن الدولة المعادية قبل البدء بالحرب معها وهى الانشطة الاستخباراتية الممهدة للحروب .
وهذه الوحدة تم تجهيزها فى وضع الاستعداد بالدول التي شهدت ثورات الربيع العربي للقيام بأعمال تخريبة وزعزعة الأمن الداخلي فيها في حالة صعود تيارات ثورية معادية لاسرائيل خلافاً للأنظمة السابقة.
وقد تم اسناد عدة مهام لوحدة امان اهمها تجنيد وتدريب وتوفير الساتر للعملاء
وإرسال العملاء إلى الدول المعادية.وزرع العملاء من أجل جمع المعلومات وإنشاء قاعدة عمل يستفاد منها في أوقات الحرب .
اما عن المستوى التدريبى فيخضع المتدرب في الوحدة لدورات متميزة تتمثل في تدريبات على إطلاق النار، وإعداد العبوات المتفجرة، والملاحة، والتعقب والهروب من التعقب، التصوير وإرسال رسائل مشفرة ويتم تخصيص فصل كامل من دورة التدريب للثقافة والعادات والتقاليد العربية، إضافةً إلى الجانب الديني.
ومن ابرز الشخصيات التاريخية فى اسرائيل والتي عملت في الوحدة
إبراهام دار و هو ضابط مخابرات يهودي وأحد أمهر ضباط الموساد في حقبة الأربعينات والخمسينات، كان مسئولا عن عمليات تخريبية بأمريكا وبريطانيا ومن مهاراته القدرة الرهيبة على التخفي والهروب والتنقل من بلد إلى بلد تحت أسماء مستعارة.
وابراهام دار هو الاسم الحقيقي له الذي لم يكن يعرفه الكثيرون حتى اليهود أنفسهم وقد اشتهر باسم جون دارلنج و كان الضابط المسؤل عن تدريب مجموعة الوحدة 131 بهدف عمل تفجيرات وعمليات تخريبية بمنشات أمريكية وبريطانية بمصر في حقبة الخمسينات للاضرار بالمصالح المصرية مع أمريكا في ذلك الوقت وكذلك لعمل زعزة في استقرار العلاقات المصرية البريطانية التي كانت في طريقها إلى الاستقرار في ذلك الوقت للحصول على الجلاء التام.
و في مصر، تولى "جون دارلنج" تعليم شباب اليهود أساليب العمل المخابراتي وتنظيم المؤامرات التخريبية، تعلموا على يديه أيضا طرق تجهيز القنابل اليدوية والرسائل المفخخة والتصوير الفوتوغرافي للأماكن الحساسة. وقد استطاع الهروب عند كشف أعضاء الوحدة 131 لمخططها الذي عرف بعد ذلك باسم فضيحة لافون وقد تم كشف مخطط تلك الوحدة بالصدفة عندما أحترقت عبوة ناسفة قبل الأوان في جيب فيليب ناتسون.
ومن اشهر الاعضاء بالوحدة ايلي كوهين الذى اطلق اسم إيلي كوهين على عميلين أحدهما في سوريا.
وتعتبر هذه النماذج بمثابة "القدوة الملهمة "بالنسبة للكوادر التى تعمل فى سيناء حاليا وتدعم الجماعات الارهابية هناك لدرجة وصلت الى مد هذه الجماعات باجهزة لاسلكى اسرائيلية الصنع فى الاسبوع الماضى حيث تمكنت اجهزة الامن بالتعاون مع القوات المسلحة من الايقاع بخلية ارهابية وبحوزتهم اجهزة تنصت واجهزة لاسلكى اسرائيلية الصنع.
وقد ادركت اسرائيل منذ وقت مبكر اهمية وجود عدة اجهزة امنيةواستخباراتية تتناسب مع حالة الترقب التى تعيشها مع كل الدول العربية فتم انشاء عدة اجهزة امنية واستخباراتية منها فرع "تشاى "و هو قسم تابع للهاغاناة وهي فرقة من الجيش السري الذى اقامه المستوطنون في فلسطين بهدف جمع المعلومات وتحليلها دون تغيير طبيعتها.
أما فرع الشين بيت فهو الذي كان مسئولا بصفة رسمية عن الأمن الداخلى
ويوجد فرع علياه بيت الذي أقيم في عهد الانتداب البريطاني لتهريب المهاجرين غير الشرعيين الى فلسطين وحول اهتمامه الى مساعدة اليهود على الفرار من الدول العربية المعادية لاسرائيل .
كما يوجد فرع للاستخبارات على شئون البوليس و فرع شيروت يدوتو وهو المعنى بخدمات الإعلام ذات الخلفيات الاستخباراتية .
تتلقى عناصر الموساد دروساً في جميع الاختصاصات لمدة عامين ومدارسهم مستقلة في تل أبيب والقدس يتلقى فيها الدارسون محاضرات عن السياسة الدولية وعن سياسة و اقتصاد اسرائيل نفسها والوسائل والتجهيزات الحديثة لانجاز مهمة الاستخبارات والاطلاع على تجارب المخابرات الأجنبية ويشترط فى جميع الضباط العاملين في الموساد (إتقان اللغة العربية) بشكل إلزامي بل ووصل الامر الى اتقان اللهجة البدوية التى يتحدث بها اهل سيناء لاختراق القبائل ومحاولة تجنيد بعض شبابها او التجسس عليها باعتبار ان هذه القبائل تمتلك مفاتيح واسرار شبه جزيرة سيناء وصحراءها الواسعة .
ويوجد في اسرائيل كلية خاصة( لتدريس الأمن وفق عقيدة الأمن الصهيونية وخلق مفهوم أمن مشترك على أساس المعلومات المشتركة وفي هذه الكلية يتم دراسة المعطيات وتحليلها في بعض الأحيان ويقوم رؤساء الأقسام بتقمص شخصيات من الدول العربية ومحاولة توقع رد الفعل والقرارات الاستباقية لاتخاذ اجراءات فى اتجاه معاكس .
وهناك عدة أساليب يستخدمها الموساد في العمليات الاستخباراتية اهمها اسلوب العميل المزروع حيث تتعاون كافة اجهزة المخابرات في مسألة زرع عميل لها في الدول العربية وشبه جزيرة سيناء .
وهناك اسلوب تجنيد يهود من الدول العربية وأبرز العملاء ( شولا كوهين) التي تعتبر من أخطر جواسيس الموساد في لبنان ، والشرق الاوسط وشاركت في إعداد قوة الدفاع عن النفس عن اليهود التي اندمجت مع حزب ا لكتائب اللبناني و ساهمت في تهريب اليهود من لبنان ، واستطاعت تجنيد الضابط اللبناني (جورج انطون) وتعاونت مع مدير كازينو الأولمبياد حيث يجتمع اكبر عدد من رجال السياسة وهواة القمار وقابلت كميل شمعون ومهدت لاجتماع اديب الشيشكي بالجنرال مكليف رئيس الأركان الصهيوني و استطاعت سرقة البروتوكول الأمني بين سوريا ولبنان إلا أن المخابرات السورية اكتشفها واعتقلتها حتى أفرج عنها أثناء تبادل الأسرى ..
وهناك اسلوب شبكات التخريب و مهمتها القيام بأعمال التخريب لخدمة هدف سياسي في احدى الدول العربية، مثل الشبكة الجاسوسية التي تضمنت دموشي مرزوق ، وشموئيل عزرا، في مصر التي استطاعت تجنيد العديد من الشبان في القاهرة والاسكندرية وتوجد لها نماذج جديدة تم الايقاع بها مؤخرا فى عدة شبكات تجسس سيتم الاعلان عنها الايام القليلة القادمة .
وقد قام الموساد بانشاء وحدة مسئولة عن تنفيذعمليات اغتيال لشخصيات وسياسيين عرب وكانت عمليات الاغتيال تتم من خلال التصفية الجسدية المباشرة او الاغتيال عن بعد عن طريق تجنيد جماعات ارهابية للقيام بهذه المهام هذا الى جانب وجود وحدة مدربة على اعمال السرقة وقد نفذت عمليات سرقة طائرات وبرز دورها بقوة فى سرقة اليورانيوم .
وهناك ثلاثة عوامل رئيسية للتجنيد، منها
المال : مدي حب او احتياج الشخص للمال
العاطفة:سواء كان للانتقام أو الأيديولوجية و
والجنس:من خلال ارسال فتيات مجندات فى الموساد والسيطرة على الهدف
اما البؤر التى ينشط فيها عملاء الموساد لجمع المعلومات وتجنيد العملاء فهى تجنيد عمال البارات خارج دولة الكيان ومستخدمي الفنادق والسكرتيرات و عن طريق الساقطات والسائقين وغيرهم وتستخدم كافة أنواع الضغوط على العملاء المجندين.
وتعتبر لجان المشتريات وشركات السياحة،و شركة طيران العال ، و مكاتب شركة الملاحة، ومؤسسات البناء والأعمال والشركات الصناعية والمنظمات التجارية الدولية الغطاء الرئيسى الذى تتخفى تحت ستاره خلايا الموساد النشطة .
التنظيم الدولى لليهود حول العالم يلعب نفس الدور الذى يقوم به التنظيم الدولى للاخوان فهو بمثابة همزة الوصل بين جواسيس اسرائيل حول العالم والمسئول عن التنسيق بين الاجهزة الاستخباراتية الاوروبية وبين الموساد وتتركز مهمته فىتجنيد موظفي الهيئات الدولية العاملين في الدول العربية.
وتجنيد بعض الطلاب العرب الدارسين في الخارج عن طريق استخدام نقاط الضعف واستخدام الدبلوماسيين الأجانب لسهولة حريتهم في الحركة .
واستخدام جواسيس قرى الحدود مثل القرى السياحية في مصر.
واختطاف الاطفال الأحداث وزرع الإدمان فيهم.
وتجنيد مراسلين صحفيين أجانب.
شبكات التهريب في البر والبحر و الجو ودعم.
وادارة وتجنيد تجارالسلاح في اوروبا.
وهناك علاقة قوية تربط بين المخابرات الصهيونية(الموساد) و المخابرات الدوليةحيث يرتبط الموساد بعلاقات حميمة مع المخابرات الأمريكية ولتنظيم هذه العلاقة أنشأت المخابرات الأمريكية (القسم اليهودي) وهو من اهم الاقسام داخل السى اى ايه .
اما عن علاقة الموساد بالدول الغربية، وخاصة مع مخابرات حلف شمال الاطلسي فهى لا تقل اهمية عن الولايات المتحدة فهو يشارك بشكل دائم في التحقيق مع اى متهمين من العرب في الدول الغربية ويستغل الموساد ذلك لكسب عملاء له.
وقد ارتبط الموساد بعلاقة قوية مع السافاك الإيراني في عهد الشاه والتعاون مع الموساد لخلق مناخ مؤيد لاسرائيل في ايران و كانت من أخطر العلاقات وأهمها في مجال الجاسوسية.
هذا الى جانب علاقة الموساد مع المخابرات التركية، مركز الامن التركي القومي،ويطلق على هذه العلاقة المثلث الرهيب وتعقد اجتماعات بشكل دوري كل ستة أشهر حيث يتم تبادل المعلومات وقد تعهد الموساد بتقديم تقارير الى مركز الامن القومي التركي حول النشاطات التجسسية المعادية لتركيا، وتعهد الأتراك أيضاً تقديم تقارير حول نشاطات العرب التجسسية ضد اسرائيل خاصة تقاريرحول النشاطات المصرية ضدها.
كما تنشط اسرائيل فى افريقيا ويرتبط الموساد بعلاقات قوية باجهزة مخابرات الدول الإفريقية وسبق له التعاون مع اثيوبيا ، كينيا ، غانا ، جنوب افريقيا، وهي علاقات قوية جداً، وقام الموساد بتدريب اجهزة المخابرات الافريقية وفي عام 1978 ساعد الموساد اوغندا للحصول على صفقة طائرات بوينج و زودها بطاقم ضمن اتفاقية للتجسس على ليبيا.
وقد رسم الموساد فى السنوات الاخيرة خططا ذات محورين للتجسس على مصر الاول هو احكام السيطرة على الجماعات الارهابية فى سيناء وتقديم الدعم اللازم لها ..اما المحور الثانى فتركز فى النقاط التالية :
اولا محاولة ربط المراكز الحساسة في الاقتصاد والإعلام المصري بمصالح اسرائيل واللعب فى ملفات مهمة مثل سوق العملة واشعال ازمات مثل ازمة الدولار الاخيرة ..
ثانيا محاولة زرع كوادر غير معادية لاسرائيل في دوائر مهمة داخل مصر.
وقد كشف تقرير معلوماتى اعدته المخابرات الإيرانية أن الموساد الاسرائيلى ضم تسع دوائر اهمها دائرة تنسيق و تخطيط المعلومات.
دائرة تجميع المعلومات السرية والمهمة منها شعبة السيطرة و المراقبة الإقليمية ويكون عملها خارج دولة الكيان.
دائرة العمليات السياسية: والعلاقات التبعية والودية مهمتها التنسيق، والتعاون وإقامة العلاقات مع مخابرات الدول الأجنبية .
دائرة شئون الكادر الوظيفي والمالية و الأمن.
دائرة شئون التدريبات والتنظيم .
دائرة التحقيقات.
دائرة العمليات التكتيكية وتضم عدة أقسام، شعبة روسيا، وشعبة الجمهوريات المنفصلة عن الاتحاد السوفييتي، قسم العمليات الخاصة، قسم التدريبات النفسية، دائرة الشئون التكنولوجية ، المديرية العامة للمصادر، والتجهيزات ودائرة العمليات السياسية كدائرتين منفصلتين لهما مقرات منفصلة سواء داخل السفارات اوالقنصليات الصهيونية او خارجها.
اما الدائرة الثانية و الثالث فلها فروع موزعة على أساس جغرافي في امريكا الجنوبية اوروبا الشرقية، آسيا و المحيطات ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ، أوروبا ، الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى الداخل الاسرائيلى فان الموساد يعمل بالتوازى مع الاجهزة الامنيه لتحقيق عدة اهداف معلنة منها جمع المعلومات المتنوعة.
وتقديم تقدير للوضع وتقديم المعطيات للحكومة من اجل اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية .
وتوفير الأمن و الحركات السرية الداخلية وتوفير الأمن للعمليات والمنشآت الصناعية والأشخاص.
وهناك نشاطات خاصة تشمل عمليات وقائية وتخريب وحماية اليهود واداة الملفات المتعلقة بالامن القومى
ولعل أبرز وأخطر المخططات التى ادارها الموساد عن بعد كانت فى سيناء خلال السنوات الأخيرة وهو المخطط الذى افسدته الاجهزة السيادية المصرية عندما تم الكشف عن أبعاد الدور المكلف به جيش مصر الحر لتحويل مصر إلى سوريا أخرى، أو ما يسمى ب(الجيش المصرى البديل)، ودور الجماعات الارهابية التى يديرها عملاء الموساد فى بناء وتشكيل هذا الجيش البديل. حيث بدأ التنفيذ الفعلى لهذا المخطط عقب فوز الرئيس المعزول مرسى بالرئاسة، لان هذه الجماعة لا تعترف بالجيش المصرى القائم حاليا، ولذلك خططت لإلحاق أكبر عدد من أعضاء الجماعة بالكليات العسكرية للسيطرة على الجيش من الداخل خلال السنوات العشر المقبلة، بالتزامن مع تهريب أعداد كبيرة من الجماعات الجهادية والتكفيرية لسيناء وتلقى تدريبات على أعلى مستوى، ثم تأتى الخطوة التالية بأن ينضم الضباط والجنود التابعون للجماعات حتى ينجحوا فى اختراق الجيش بوحداتهم و التنظيمات الجهادية والتكفيرية فى كيان واحد يطلق عليه (الجيش المصرى الإسلامى الحر).
وقبل أيام من ثورة 30 يونية، حاول أحد قيادات الإخوان تهريب ما بين 1500- 2000 قطعة من زى القوات المسلحة إلى سيناء، حتى إذا ما سقط مرسى يرتدى الجهاديون المتمركزون فى سيناء هذا الزى، والإيحاء أمام العالم بأن هناك كتائب انفصلت عن الجيش المصرى رفضا لعزل مرسى، وتطلق على نفسها «جيش مصر الحر»، ولكن المحاولة فشلت، وإن كانت هناك معلومات تؤكد أن كوادر فلسطينية لكنها تتبع للموساد وتنسق مع الجماعات التكفيرية وفرت الزى الجديد الخاص بالجيش، وتحاول تهريبه للعناصر الإرهابية عبر الأنفاق لولا الإجراءات الأمنية المشددة.
وتشهد الأحداث التى تقع فى سيناء على أن هذا المخطط يحاول النيل من الجيش المصرى هناك، وإن كان غير قادر حتى الآن على تنفيذ أى من أهدافه، وإن كان قد نجح إلى حد ما فى إحداث عدم استقرار وفوضى بما يرتكبه من جرائم بهدف تشتيت جهود الجيش فى سيناء، وإظهاره بعدم القدرة على حسم الأوضاع هناك. إلا أن حقيقة الأوضاع فى سيناء تشير إلى أن عصابات التكفيريين والجهاديين المنتمين لما يسمى بالجيش الحر تواجه مشكلات كثيرة أبرزها توافر معلومات شبه وافية عن قوة وأماكن تواجد عناصر هذا الجيش ومخازن أسلحته وطرق تهريب الأسلحه إليه، بل والمخازن التبادلية التى يتم نقل الأسلحة إليها، مع القبض على هذه العناصر فى معظم العمليات الأخيرة، خاصة بعد تمشيط مناطق كثيرة فى العريش والشيخ زويد ورفح وحولها، ولكن ما يتم ضبطه من أسلحة لا يشكل نسبة كبيرة مما هو مخزن لديهم، و يبقى أن وجود السلاح وحده لا يكفى بأى حال لتشكيل جيش، حتى وإن ضم من 4000 - 5000 إرهابى، مع الوضع فى الاعتبار أن الإخوان سعوا إلى إحداث انشقاقات داخل الجيش المصرى لتنضم عناصر منه إلى الجيش الحر وفشلوا فى ذلك، سواء على مستوى القيادات العليا فى الجيش أو الرتب الوسطى والصغرى .
وقد وجهت القوات المسلحة المكلفة بعمليات تطهير سيناء من الجماعات المتطرفة و الارهابيين ضربات قوية لهذه الجماعات خلال الساعات الماضية كما تمكنت قوات الجيش الثاني خلال عمليات مداهمة لبؤر الإرهاب في سيناء من ضبط مخزن يحوي كميات كبيرة من أجهزة اللاسلكي من نوع "المخشير" وهو إسرائيلي الصنع وينتشر في قطاع غزة وتستخدمه قيادات حماس وكتائب القسام، وتم نقل كميات منه عبر الأنفاق للتنظيمات الإرهابية كما تم ضبط أجهزة تجسس وفك شفرات فى مطار القاهرة قبل دخولها للبلاد .
وأكدت مصادر مطلعة بالجيش الثاني أن أجهزة اللاسلكي "المخشير" الإسرائيلية الصنع يتم استخدامها بين أفراد التنظيمات الإرهابية بل إن الجهاز الذي ضبط قبل ذلك مع أحد الأطفال من هذا النوع، وزودته بعض العناصر الإرهابية لإبلاغهم بتحركات المدرعات العسكرية .
المعلومات التى حصلت عليها "الموجز"أكدت أن عناصر الإرهاب تستخدم هذه الأجهزة لتفادي متابعة وملاحقة أجهزة الأمن لها من خلال شبكة المحمول، وأنها دفعت مبالغ مالية كبيرة، حيث أن سعر الجهاز الواحد 500 دولار ويتم جلبه عبر أنفاق غزة، ويصل إليها مهرباً من داخل إسرائيل، ويتم التدريب عليه بواسطة قيادات من كتائب القسام ثم استوردت هذه الجماعات المجرمة أجهزة أخرى لفك شفرات اللاسلكى والتجسس على اتصالات القوات الأمنية .
ومن كل ما سبق نكتشف كيف ادار الموساد هذه الجماعات الإرهابية عن بعد وكل ذلك لإثارة الفوضى بشكل جعل هذه الجماعات تدير ظهرها لاسرائيل وتوجه فوهات اسلحتها فى وجه المصريين بسيناء .
وعندما نجحت القوات المسلحة المصرية فى محاصرة الجماعات الارهابية برا وبحرا فى سيناء صدرت التعليمات للجماعات الارهابية بعمليات نوعية من على شاكلة حادث حلوان لنقل العمليات من سيناء الى القاهرة ولتخفيف الضغط على خفافيش الظلام هناك وتوصيل رسالة واحباط معنويات المواطنين وترويعهم وإثبات وجود لجماعات الشر .
ويبقى الرهان الوحيد لصانع القرار على انجاز مزيد من المشروعات المهمة لتكون بمثابة رد قاطع وحاسم بان مسيرة وحلم الوطن لن تتوقف مهما كانت التضحيات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.