يتابع تيار الغد السوري، مع عدد من المحامين السوريين واللبنانيين وبعض المنظمات، قضية شبكة الاتجار بالبشر، التي كشف عن تفاصيلها مؤخراً في لبنان. وكثف رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، اتصالاته مع مسؤولين لبنانيين، معتبراً أن ما جرى يدعو إلى تكاتف الجميع لحماية النساء السوريات، مطالبا أعضاء التيار بتقديم اقتراحات عاجلة قابلة للتطبيق والتنفيذ من أجل المساعدة، وذلك لمناقشتها خلال اجتماع المكتب السياسي في اجتماعه الأسبوعي. يذكر أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، أعلنت يوم الجمعة 01 – 04 - 2016، عن "توقيف أخطر شبكة للإتجار بالبشر" و"تحرير" 75 فتاة "معظمهن من الجنسية السورية"، أجبرن، تحت التهديد والتعذيب، على ممارسة الدعارة. وكانت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، ادعت على 26 شخصاً بينهم 9 لبنانيين و17 سورياً، بجرم قيام 23 منهم "باستدراج فتيات بينهنّ مدّعيات، وحجز حريّتهن وإنزال التعذيب الجسدي والمعنوي بحقّهنّ واستغلالهنّ في أعمال الدّعارة، مؤلّفين بذلك شبكة للإتجار بالبشر وجمعية بقصد ارتكاب الجنايات على الأشخاص". وتصل عقوبة السجن في المواد المدعى بها إلى الحبس المؤبد. كما ادعت النيابة العامة على طبيبين -حُقق معهما وتركا بسندي إقامة- بجرم اجهاض بعض الفتيات قصداً، وعلى عشرة سوريين من أفراد الشبكة بالإقامة غير المشروعة في لبنان وتزوير بطاقة هوية ومستندات ثبوتية واستعمال المزوّر وانتحال هوية مغايرة بالنسبة إلى احداهن. وأحيل الملف مع الموقوفين على قاضي التحقيق في جبل لبنان، بيتر جرمانوس، الذي باشر استجوابهم ويصدر مذكرات التوقيف اللازمة.
