فضيحة عارمة عنوانها "شبكة الاتجار بالبشر والدعارة" تتردد أصدائها في لبنان، بعد إلقاء القبض علي شبكة تضم أكثر من 70 فتاة معظمهن سوريات بشكل إجباري. نجحت قوات الشرطة اللبنانية في تحرير فتيات يعملن بشكل اجباري في شبكة اتجار بالبشر ودعارة، وتعد من أضخم شبكات الاتجار بالبشر المرابضة في لبنان منذ أكثر من 10 سنوات ونطاق عملها يمتد من طرابلس إلى جونية فجبيل وضهر البيدر، بحسب ما أفادت "المفكرة القانونية" اللبنانية. وكشف موقع العربية عن التفاصيل حول اتصال من سائق للكشف عن أكبر شبكة للاتجار بالبشر يقودها "م. ج." في منطقة جونيه يعاونه كل من ع. ر.، وع. ح.، وا. أبو ر، الذين لا يزالون فارين من وجه العدالة. وهذه الشبكة تقوم منذ سنوات باستدراج الفتيات السوريات وفق مخطط مدروس والإيقاع بهن من ثم سجنهن كما العبيد والمتاجرة بهن في سوق النخاسة. وجاءت عملية الإيقاع بتلك الشبكة على دفعتين، حيث تمت المداهمة الأولى عند الساعة السابعة من مساء الأحد وقد أدت إلى تحرير قسم من الفتيات اللواتي جرى سجنهن داخل سراديب بعدما تعرضن لأبشع أنواع التعذيب والاتجار. وفيما تابعت القوى الأمنية مداهمتها لشقق وشاليهات في جونية، كان أحد المشتبه بهم قد استأجرها لإخفاء نحو 29 فتاة أخريات فيها وجرى توقيف بعض عناصر هذه العصابة، فيما لا يزال البحث مستمر عن آخرين. وكشف الشهود ان الفضيحة" تفوق الوصف، وتتخطى كل ما يمكن لعقل بشري أن يستوعبه في عصرنا هذا. استعباد بكل ما للكلمة من معنى واتجار صريح بالبشر، بعض الفتيات لم ير نور الشمس لأكثر من 3 سنوات، احتجزن في سراديب تحت الأرض، والعديد منهن إن لم يكن معظمهن عذبن وضربن وجلدن حتى الإغماء وصلبن، أجبرن على ممارسة الدعارة وأخضعن للإجهاض.