ردا على وجود مقاتلين أجانب فى ليبيا لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى , نفى السفير الليبي في باريس الشيباني أبوحمود صحة هذا الكلام , مؤكدا في حوار مع صحيفة لوفيجارو الفرنسية نشرته الخميس، أن الحضور العسكري الأجنبي في بلاده، يقتصر على "خبراء ومستشارين" نافياً حضور قوات مقاتلة من أي نوع. وأضاف الشيباني، أن هذا الحضور لا يقتصر على العسكريين الفرنسيين، وذلك في أعقاب تسريب صحيفة لوموند الأسبوع الماضي، لخبر وجود قوات عسكرية فرنسية سرية، وأخرى من القوات الخاصة لتنفيذ ضربات عسكرية ضد داعش. وأكد السفير أن مستشارين من دول أخرى غربية أيضاً تشارك بمستشارين لتدريب ومساعدة الجيش الوطني الليبي في بنغازي، وفقط في مدينة بنغازي، نافياً وجود خبراء أجانب في مناطق ليبية أخرى. ومن جهتها كشفت صحيفة لاستامبا الإيطالية أن مدينة سرت التي حولها داعش إلى معقله الأول في ليبيا، تعيش وضعاً متوتراً جداً وبداية تمرد مدني في وجه مسلحي التنظيم، بعد تسجيل أول صدامات مسلحة بين التنظيم والسكان منذ سيطرته على المدينة في 2015. وأوضحت الصحيفة أن داعش الذي حاول القبض على أحد أبناء المدينة، وجه بتصدي عائلته المسلح، والذي سريعاً ما توسع ليشمل أبناء المدينة، الذين كشفوا ترسانة من الأسلحة المختلفة استعملوها في المدينة لردع الدواعش. وقالت الصحيفة إن داعش حاول اعتقال أحد أبناء المدينة المسمى خالد مرعي الورفلي، بناء على معلومات تُفيد بأنه القناص الغامض الذي قتل عدداً كبيراً من الدواعش ومن قيادات التنظيم في الأشهر الأخيرة. ومن جهته قال موقع افريجايت، إن مرعي نجح في قنص ما لايقل عن 5 دواعش ودمر 10 سيارات في المواجهات التي دارت بينه وبين مسلحي التنظيم الذين اضطروا لاستعمال المدفعية ضده، وحسب آخر الأخبار يبدو أن القناص المزعوم، قضى نحبه تحت الأنقاض. وأكد الموقع نفسه، تزايد الحوادث والعمليات التي يُنفذها السكان المحليون ضد داعش في سرت في الأيام الأخيرة، خاصة بعد تدفق كبير لمئات المسلحين عليها من الهاربين من بنغازي وأجدابيا في الشرق، أو صبراتة في الغرب.