كشفت صحيفة "ده ستاندرد"، البلجيكية , عن إلقاء الشرطة القبض على أكبر شبكة لتهريب البشر عبر الحدود الدولية، مكونة من عشرة مهربين محترفين، يقومون بتهريب المهاجرين غير الشرعيين من انجلترا إلى بلجيكا عبر نفق بحر المانش، بواقع عشرين شخصاً يومياً، جميعهم اليوم في قبضة الشرطة الفدرالية. وقالت الصحيفة إن المهربين العشرة من أصول كردية، اثنان منهم يقيمان في انجلترا، وثمانية آخرون يقيمون في بلجيكا وفرنسا، وكانوا ينسقون أعداد الأشخاص الذين سيتم تهريبهم عبر الرسائل الهاتفية المشفرة، حيث يتلقون 2000 يورو من كل شخص يريد الدخول إلى بلجيكا، ومنها إلى بلدان أوربية أخرى، وهو ما أسفر عن دخول 3 آلاف مهاجر غير شرعي إلى الأراضي البلجيكية العام الماضي، حيث اتخذوا من بلجيكا نقطة أساسية لوصول المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في اللجوء إلى بلدان أوربية أخرى. وذكرت الصحيفة أن المهربين كانوا يخبئون المهاجرين غير الشرعيين في شاحنات نقل عابرة للحدود، بعد دفع رشاوي لسائقي هذه الشاحنات، ما شكل تجارة خفية راجت أخيراً مع ازدياد المهاجرين الفارين من بلادهم، وهو ما دفع الشرطة الفدرالية إلى جمع المعلومات حول أسباب ازدياد أعداد المهاجرين غير الشرعيين بشكل ملحوظ على الأراضي البلجيكية، خاصة في الفترة من مايو وحتى نوفمبر 2015، وبدأت خيوط اللعبة تتكشف بمراقبة عدد من محطات الوقود التي تعبر عليها هذه الشاحنات، حتى تمكنت قوات خاصة من الشرطة الفدرالية من إلقاء القبض على المهربين العشرة مساء الجمعة الماضي، في عدد من محطات الوقود المختلفة، وسوف يتم عرضهم في أقرب وقت على المحكمة البلجيكية، كما ألقت الشرطة في الحملة ذاتها القبض على 258 مهاجر غير شرعي، أغلبهم من العراق والمغرب والجزائر وليبيا وتشاد.