من هو المرشد الحقيقى للاخوان وهل كان مرشد الجماعة المحبوس حاليا على ذمة قضايا مجرد مرشد بديل للاستهلاك الاعلامى فقط تلك منطقة شائكة داخل الجماعة فكافة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية من أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان الذين يتحكمون في هذه الجماعة ومصائر مئات الأعضاء بها والإمبراطورية الاقتصادية التابعة لها ليسوا هم أصحاب القرار داخل الجماعة كما يتوهم ويعتقد البعض، ولكنهم مجرد بديل يمثلون أدوراً تملى عليهم ويطلب منهم القيام بها لأن القيادات الحقيقية والتي تملك كل المفاتيح يختفون عن الأنظار. ووالغريب والمثير انه حتى مرشد هذه الجماعة منذ عهد البنا وحتى عهد محمد بديع فهو مجرد بديل لمرشد حقيقي غير معروف يدير أمور الجماعة ويتحكم في كافة الأجنحة الدعوية والمسلحة، وأن حالة الانشقاق التي ضربت صفوف الجماعة مؤخراً أظهرت هذه الحقيقة، وأن المرشد المحبوس محمد بديع هو مجرد بديل للمرشد الحقيقي. فالبديل يتم اختياره بعناية لكي ينجح في تمثيل الدور المرسوم له داخل الجماعة ويملك قدرة على إقناع الجميع بأنه المرشد الحقيقي أسوة بما يقوم به بديل البطل في الأفلام السينمائية بما في ذلك لقطات الضرب والقتل والتضحية به عند اللزوم ولذلك سقط البديل في قبضة أجهزة الأمن وحكم عليه بالإعدام بينما المرشد الحقيقي هارب. فالجماعة الإرهابية تعلم علم اليقين أنها مطاردة من أجهزة الأمن ولذلك فهي تضع السيناريوهات والخطط البديلة لمواجهة ذلك وتختار لكل منصب قيادي بديل وأصحاب المناصب الحقيقية يختفون وغير معروفين إلا لعدد قليل من أعضاء الجماعة أو قل كهنة المعبد المقدس، وأن لدى الجماعة جهاز استخبارات قادر على صناعة البديل لكل منصب من المناصب. فالبديل الإخواني سواء للمرشد أو لغيره من المناصب بدأ يظهر على الساحة الخارجية للجماعة مع ظهور الخلافات والانشقاقات الأولى من نوعها داخل الجماعة ولأول مرة في تاريخها الأسود حيث أثبتت تلك الأحداث أن البديل الإخواني سواء المحبوس أو الهارب لا يملكون أية سيطرة على زمام الأمور داخل الجماعة، وأن الخلافات ليست بين مجموعة إخوان البديل ولكن بين مجموعة الإخوان الحقيقيين. وهذه الأسرار تعرفها وتعلمها بعض أجهزة الاستخبارات وخاصة الأميركية والبريطانية والذين فكوا شفرة البديل الإخواني خلال اللقاءات التي عقدت مع البديل بما في ذلك المرشد ونائبه وطلبوا عقد لقاءات مع المرشد الحقيقي ونائبه وتمت الاستجابة لطلبهم ولذلك قرار الدفع بمرشح لرئاسة مصر في عام 2012 صدر من المرشد الحقيقي وليس من البديل. المعلومات تؤكد ان جماعة الإخوان ليست مجرد جماعة تضم فئة واحدة من القيادات الإخوانية ولكنها تضم مجموعتين الأولى تشمل مجموعة البديل والثانية المجموعة الحقيقية صاحبة القرار والتي تدير الجماعة من خلال البديل وتضحي بالبديل في حال أي كشف عن المرشد الحقيقي ورجاله. والجماعة قد اتخذت قراراً بانتهاء مهمة المرشد البديل وباقي رجاله ونائبه داخل السجون وأسندت المسؤولية للمرشد الحقيقي ورجاله الهاربين داخل وخارج مصر، وهو ما أثار غضب وثورة البديل والمحيطين به وتسبب في ظهور الانشقاق والتصدع داخل الكيان الإخواني لأن المرشد البديل وباقي رجاله خالفوا العهد والاتفاق وسعوا للتخلي عن مهمة البديل لمناقشة المرشد الحقيقي ورجاله مما جعل المخرج الإخواني يصرخ بأعلى صوت "سكوت كلاكيت" آخر مرة لتبدأ فصول لعبة جديدة للساحر الامريكى بالتعاون مع التنظيم الدولى .