قالوا عنه انه مخرج الروائع الامريكى الذى يحارب السى اى ايه من قبره انه المخرج ستانلى كويريك بداية الحكاية من الظروف التي أدّت إلى إلقاء قنبلة نووية على مدينة موسكو السوفييتية سنة 1964 والتى ما زالت مثيرة للدهشة. خصوصا وأن الصاروخ الفتاك خرج من مخزنه في الطائرة التي جرى إرسالها للمهمّة، وقد رَكب عليه ملاح الطائرة. كان قد وصل إلى مشارف المدينة، وحاول إطلاق القنبلة، لكن زر الإطلاق لم يعمل. الطريقة الوحيدة التي بقيت أمام الملاح، وهو المايجور كينغ كونغ، كما كان اسمه، هو أن يخرج من الطائرة إلى حيث الصاروخ، ويطلقه يدويا. وها هو ينطلق فعلا باستثناء أن كينغ كونغ راكب فوقه. اللحظة مخيفة، لكن كينغ كونغ لا يهاب، وها هو يرفع قبعته التكساسية العريضة ويطلق الصرخة "هييييي هااااا". لبعض من وُلد بعد 1964، لا بد من الإسراع للقول إن تلك الحادثة وقعت في سينما المخرج الراحل ستانلي كوبريك قبل عام من فيلمه العاشر «دكتور سترانجلوف: أو كيف توقّفت عن القلق وأحببت القنبلة»، الذي شهد عرضه الأول عالميا في ال29 من شهر يناير، والذي لا يزال يعني الكثير لمن شاهده في أيّ سنة تلت بعد ذلك، وحتى اليوم. خمسون عاماً من عمر فيلم لاهٍ، ساخر، سوريالي المواقف، يحب زكزكة المواقف والوخز في الخواصر، والفيلم لا يزال حاضرا. ولماذا يغيب والأوضاع التي استوجبته ما زالت بدورها حاضرة؟ سينما المخرج ستانلي كوبريك الذي رحل في مارس 1999 لا يمكنها أن تقوم إلا على أساس سوء التفاهم، حيث شهد ستانلي كوبريك كرحّالة سينمائي ثلاث حروب وتمرد العبيد قديما بالإضافة إلى مواجهة نووية لاعقلانية بين القوى العظمى، وقد عبر في رحلته العالم السفلي في المناطق الحضرية، واستكشف خفايا الرغبة الجامحة التي تستحوذ على بروفيسور تجاه صديقته الصغيرة، وسافر عبر الكون وما وراء حدوده، كما زار المستقبل القريب حيث ساد العنف المفرط وسافر عبر الزمن إلى القرن الثامن عشر، وتناوب بين الماضي والحاضر في فندق تسكنه الأشباح في كولورادو، قام كوبريك بكل هذه الرحلات السينمائية مع أنه قضى نصف حياته الشخصية والعملية تقريبا في ريف لندن بإنكلترا. لم يدرس كوبريك السينما. ابتدأت علاقته بها من حضوره المتواصل لدور السينما عندما كان طالبا في الثانوية. فستانلي كوبريك الشاب كانت لديه بالفعل جرأة التفكير على مقدرته صناعة أفلام موازية إن لم تكن أفضل من تلك التي تنتجها مصانع هوليوود، وقد دفعه خيار من اللاوعي أن يشاهد كل ما يتعلق بالسينما، كما علّمه تفكيره المنطقي وفضوله المتنامي بألاّ يسترسل بعواطفه في انتقاء الأفلام بناء على النجم السينمائي أو نوع الفيلم، وبدأ بمشاهدة كل الأفلام لأن فيها شيئاً ما يجب أن يتعلمه. بدأ كوبريك مهنته كمصور صحفي عام 1946، وسرعان ما أصبح صانع أفلام ولد من روح فوتوغرافية. إن طبيعة التصوير الفوتوغرافي بحد ذاتها من ضوء وعمق وفراغ وتكوين وقياس الواقع الذي تدركه عين المصور تنبض في كل فيلم أخرجه كوبريك، فهو يعتبر عاشقا للسينما، نصّب نفسه مؤرخا سينمائيا يتمتع بمعرفة واسعة وشغف كبير بماضي السينما وحاضرها ومستقبلها، لتظهر دراية كوبريك ومعرفته التقنية والجمالية للفن ومهنة التصوير الفوتوغرافي كوسيط في كل لقطة ومشهد من تاريخ أفلامه السينمائية. ستانلي كوبريك يبدو بانعزاله وانطوائه عن العالم مثل غريتا غاربو وهاورد هيوز. فالسمعة السيئة التي شابت السرية التي انطوت عليها أعمال كوبريك المشبوهة واستحواذه بالكمال المطلق والفترات المتباعدة بين أفلامه أثارت سيلا عارما من الروايات مما أدى إلى النظر إليه كأسطورة أكثر من كونه إنسانا عاديا الهبوط على القمر كوبريك الذي يعتبر العقل الإنساني معطوباً، هذا العطب الذي يتسبب بفوضى؛ تؤدي إلى انهيار كل شيء في النهاية من الإنسان إلى الحضارة فاجأ العالم بلقاء صحفي اشترط عدم نشر أيّ شيء منه إلا بعد وفاته بخمس عشرة سنة بأنه قد صوّر على الأرض المشاهد المفبركة لهبوط رجل فضاء أميركي على سطح القمر. المخرج ومصور الفيلم القصير الذي يعترف فيه كوبريك بخدعة الهبوط على القمر، تم إجباره على التوقيع على اتفاق من 88 صفحة يلزمه بعدم نشره أو الإعلان عن فحواه خلال 15 عاما من يوم وفاته. الفيديو مدته ساعتان يعرض لقطات من مقابلة مع المخرج الأسطوري في 3 مارس عام 1999 (أي قبل 4 أيام من وفاة كوبريك)، كاعتراف ما قبل الموت، وقد كُشف عنه هذا العام فقط. ويظهر فيه رجلٌ بلحية بيضاء طويلة يقول، إنه ستانلي كوبريك، وإن لديه اعترافاً ليفصح عنه. قال الرجل الملتحي "الهبوط على القمر كان مزيفًا، كل مشاهد الهبوط على القمر كانت مزيفة، وكنت أنا الشخص الذي صوّرها". وأشار إلى أن "الحدث تمّ افتعاله لتحقيق رغبة الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي، وهي الوصول إلى القمر والفوز بسباق الفضاء ضد الروس". وردًا على سؤال المحاور "كيف انتهى بك الحال كذلك؟ للتواطؤ مع الخدعة؟" قال كوبريك "عارضت الحيلة، ولكنني كنت في مهبّ فرصة صنع فيلم عن الهبوط على القمر"، ليضيف "لم أرد أن أفعل ذلك، ولكنّي أشعر بالذنب والفخر ممّا فعلته". يأتي هذا الفيلم الوثائقي بعد 4 أيام من إعلان وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، أنها حلت أحد الألغاز القديمة، والتي أتاحت للبعض أن يتآمروا على حقيقة هبوط رواد الفضاء على القمر، حيث نشرت صورًا من سطح القمر تُظهر مكان انفجار الصاروخ الذي أعاد رحلة "أبولو 16"، والتي خرجت من الأرض إلى القمر عام 1972 (ثلاثة أعوام بعد هبوط أرمسترونج على القمر) العلم الأميركي المرفرف بعد اعتراف ستانلي الأخير، عادت التفسيرات المتعلقة برحلة الطاقم الأميركي إلى القمر منها أنه عندما عرض أول هبوط على سطح القمر في التلفاز على الهواء مباشرة، فإن المشاهدين شاهدوا بوضوح العلم الأميركي يرفرف عندما كان نيل أرمسترونج وباز ألدرين قد ثبتاه على سطح القمر، مثل الصورة التي تظهر بوضوح الطيات والتكسير في العلم. المشكلة الواضحة هنا هي أنه لا يوجد هواء في الغلاف الجوي للقمر، وبالتالي لن تسبب الرياح رفرفة العلم. تم وضع تفسيرات لا تعدّ ولا تحصى لتفسير هذه الظاهرة بأنها أيّ شيء غير عادي، وأعلنت وكالة ناسا أن العلم تم تخزينه في أنبوب رفيع والذي سبب التأثير المتموج قبل أن يتم غرسه في تربة القمر. إذا كانت ناسا قد هبطت على سطح القمر فعلا، ألن يسبب الانفجار حفرة تحت المركبة القمرية نتيجة هبوطها؟ لماذا لا توجد حفرة مرئية على أيّ من لقطات الفيديو أو صور الهبوط، كما لو كانت المركبة قد وضعت هناك ببساطة تامة؟ وهو ما يشبه إلى حد كبير نظرية الأعلام المرفرفة، ومع ذلك، فإن عدم وجود تأثير حفرة قدم له عدد كبير من التفسيرات المحتملة. وكالة ناسا قالت إن التوجيه المطلوب للوحدة للهبوط على القمر يكون أقل بكثير في الظروف منخفضة الجاذبية مما تحتاجه على الأرض. كما أن سطح القمر نفسه يتكون من الصخور الصلبة، لذلك ربما لن تتكون حفرة الانفجار على أيّ حال، تماما كما أن الطائرة لا تترك حفرة ملموسة عندما تحط على مهبط الطائرات. على سطح القمر هناك مصدر واحد فقط للضوء القوي، هو الشمس. لذلك فمن الإنصاف أن نشير إلى أن كل الظلال يجب أن تكون موازية لبعضها البعض. ولكن هذا لم يكن هو الحال أثناء الهبوط على سطح القمر، الفيديو والصور يظهران بوضوح أن الظلال تقع في اتجاهات مختلفة. وتشير نظرية المؤامرة أن هذا يعني وجود مصادر ضوء متعددة مما يدل على أن صور الهبوط قد تم التقاطها في أستوديو لتصوير فيلم. كوبريك يعتبر العقل الإنساني معطوبا، هذا العطب الذي يتسبب بفوضى ستؤدي إلى انهيار كل شيء في النهاية من الإنسان إلى الحضارة، يفاجئ العالم بلقاء صحفي اشترط عدم نشر أي شيء منه إلا بعد وفاته، يقول فيه إنه قد صور على الأرض المشاهد المفبركة لهبوط رجل فضاء أميركي على سطح القمر وقد حاولت وكالة ناسا لتفسير المشاهد المتفاوتة للظلال الغريبة، إلقاء اللوم على المطبّات والتلال الخفية على سطح القمر مما تسبب في التناقضات. وقد قذف هذا التفسير من النافذة من قبل بعض المنظرين. كيف يمكن للتلال أن تسبب مثل هذه الاختلافات الكبيرة في الزوايا؟ كذلك فإن ظل المركبة القمرية يتناقض بوضوح مع الصخور في المقدمة بزاوية 45 درجة تقريبا. ومن أجل الوصول إلى القمر، كان على رواد الفضاء المرور عبر ما يعرف باسم حزام فان ألن الإشعاعي. ويقع الحزام في مكان ما من الحقل المغناطيسي للأرض ويبقى على الدوام في نفس المكان. بعثات أبولو إلى القمر سجلت كأول محاولات لنقل البشر خلال حزام فان ألن الإشعاعي. أصحاب نظرية المؤامرة يؤكدون أن مستويات الإشعاع الهائلة من شأنها أن تحرق رواد الفضاء في طريقهم إلى القمر، على الرغم من طبقات طلاء الألمنيوم داخل سفينة الفضاء وخارجها. ناسا في ردها على هذا القول أكدت على الفترة القصيرة من الوقت الذي استغرقه رواد الفضاء في اجتياز الحزام، بمعنى أنهم لم يتلقوا سوى جرعات صغيرة جدا من الإشعاع. المخابرات الروسية وهوليوود رواية أخرى متعلقة بالفيلم وردت في ملفات المخابرات الروسية التي افترضت أولاً أن الفيلم مجرد تمثيلية هوليوودية تم تصويرها في منطقة عسكرية سرية أميركية تشبه في شكلها سطح القمر تدعى المنطقة 53. العديد من أفلام كوبريك فتحت آفاقا جديدة في التصوير السينمائي مثل أوديسة الفضاء (1968)، وهو فيلم خيال علمي وصفه ستيفن سبيلبرغ بأنه نواة جيله وهي محاطة بسرية كاملة ويمنع إعطاء أيّ معلومات عنها، وتم التقاط صور سطحية لها بواسطة الأقمار الصناعية حيث كان من المقرر أن يكون ستانلي هو المخرج لكنه لم يوافق على هذا فطلب منه "رامسفيلد " ترك الأستوديو، وكان ذلك، حيث كان كل التقنيين والمصورين من السي آي إيه، واشترط ألا يكونوا متزوجين ولا أبناء لديهم، ووقّعوا على عقد بعدم كشف هذه القصة المزورة وقد صوَّر ستانلي تزوير القصة التي تمت في الأستوديو. ديمتري موفلي، من المخابرات الروسية، قال في اعترافه إن العملية لم تستغرق من الأميركان سوى ساعتين، وأضاف "ولما انتهت الحرب الباردة اعترفوا بذلك". ومن الذين وردت أسماؤهم في الوثائق الروسية الضابط أمبروز شابيل من المخابرات الأميركية والذي رفض المشاركة في تلك الأكذوبة واستقال وصار قسيسا في بالتيمور. ستانلي كوبريك كان بانعزاله وانطوائه عن العالم مثل غريتا غاربو وهاورد هيوز وج.د. سالينغر وتوماس بينشون. فالسمعة السيئة التي شابت السرية التي انطوت عليها أعمال كوبريك المشبوهة واستحواذه بالكمال المطلق والفترات المتباعدة بين أفلامه قد أثارت سيلاً عارماً من الروايات المشكوك في صحتها مما أدى إلى النظر إليه كأسطورة أكثر من كونه إنساناً عادياً. تصوره الأسطورة على أنه عبقري سينمائي حاد التركيز هادئ مبغض للبشر وشديد العناية بالتفاصيل، يعيش حالة وجودية اعتكافية وقلّما يسافر وتستحوذ عليه المخاوف العصبية الرهابية.