ماكسيم هوشارد لقبه أبو عبد الله ويعد أخطر فرنسي فى تنظيم "الدولة الإرهابية" بيتر شريف فرنسى من أصل جزائرى وهو المقاتل الأقدم والأكثر احترافية فى القائمة السوداء لأمريكا سالي جونز "مغنية روك" بريطانية أسست كتيبة الخنساء ومسئولة قطع الرقاب بالتنظيم جاءت التفجيرات الأخيرة التى شهدتها فرنسا والتى أسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة المئات على يد تنظيم "داعش" الإرهابى" لتفتح الباب حول كيفية انضمام منفذى هذه العملية إلى هذا التنظيم خصوصا أن من قاموا بذلك ينتمون إلى دول أوروبية.. حالة جدل يشهدها الشارع الأوروبى حول ظاهرة قدوم وإنخراط المجاهدين الأجانب والأوروبيين تحديدا في تلك الحروب الأهلية الدائرة في العراقوسوريا، وهي الظاهرة التى تثير الرعب في قلوب القائمين على الأمن في الدول الأوروبية، عقب عودة هؤلاء المقاتلين مرة أخرى الى أوطانهم الأصلية، حاملين معهم ماتم حشو عقولهم به من أفكار متطرفة وأساليب قتالية والشهوة للقتل والدماء التي إكتسبوها خلال فترة قتالهم في سورياوالعراق وغيرها من النقاط الساخنة. وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد المجاهدين الأجانب في سوريا يصل إلى 11 ألف مقاتل، ويفسر الخبراء إنضمام هؤلاء المقاتلين إلى الجماعات المتطرفة سريعا دون غيرها إلى أن تلك الجماعات هى الأكثر تدريبا وتنظيما، ولديها القدرة على إستيعاب المقاتلين الأجانب الذين لا يتحدثون اللغة العربية وليس لديهم أى خبرات قتالية أو عسكرية . والمدهش أنه وبالمقارنة بين هذا العدد وعدد المجاهدين الأجانب الذين ذهبوا للقتال في أفغانستان طيلة فترة الاحتلال السوفيتي وحكم طالبان، سنجد أن عددهم لم يتجاوز 10 آلاف مقاتل، والمرعب أيضا في الأمر أن هؤلاء المقاتلين من الأفغان العرب كان لهم أثر سلبي شديد عند العودة إلى بلادهم وبدأوا في نشر أفكارهم المتشددة وتكوين خلايا إرهابية صغيرة سرعان ما بدأت في النمو وقتال أجهزة الأمن والجيش في بلادهم تحت دعاوي تكفيرية وأفكار تحريضية إستمرت لنحو عشرة سنوات. ويقدر المركز الدولي لدراسة التطرف بلندن عدد المقاتلين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي إلى سوريا بأنهم يمثلون 18% من إجمالي المقاتلين الأجانب هناك، وتتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، وتشير البيانات إلى أن بلجيكا هى الدولة الأوروبية الأكثر تأثرا بظاهرة المهاجرين الأوروبيين لسوريا بالنسبة لإجمالي عدد السكان. وطبقا لبعض التقارير فإن عدد كبير من الذين تم تجنيدهم من أوروبا كان عبر مواقع الإنترنت والتواصل الإجتماعي، ومن أبرز الشبكات والمواقع الناشطة في تجنيد أولئك المقاتلين جماعة المهاجرون في بريطانيا، وجماعة شريعة في بلجيكا، وفرسان العزة في فرنسا، وملة إبراهيم في ألمانيا، كما تنتشر حسابات على تويتر وفيسبوك تقوم بنشر المعلومات والفيديوهات والأخبار عن المعارك في سوريا، وكذلك التصريحات الرسمية لقيادات تلك الجماعات المسلحة وعدد القتلى الذين إستطاعوا حصد أرواحهم من الجيش النظامي أو الجماعات الأخرى، ورغم أن هذه الحسابات لا تخص المقاتلين الأجانب إلا أنهم يعتمدون عليها للحصول على معلوماتهم. ويعود إنتشار هذه الحسابات بالنسبة للأوروبيين إلى سهولة الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، كما أنها تقدم بيانات تشمل جميع أرجاء سوريا وتوصيات لكل من يتبنون الفكر ذاته ويرغبون في الجهاد في سوريا. وقد استطاعت أجهزة الاستخبارات في أمريكا وأوروبا تحديد هوية بعض الإرهابيين ووضعتهم في لائحة أهم المطلوبين وأخطرهم على مستوى العالم وكان من بين هؤلاء المطلوبين عبد الحميد أباعود البلجيكي، الملقب بأبو عمر البلجيكي -الذى لقى حتفه مؤخرا -, الذي تعود أصوله إلى المغرب، لكنه ولد في مولنبيك ببلجيكا، وقضى فيها سبعة وعشرين عاما من عمره، قبل أن يذهب العام الماضي إلى سوريا بصحبة أخيه يونس ذي الثالثة عشرة من العمر وبعد عام من انضمامه للتنظيم، أصبح القيادي العسكري لمقاطعة دير الزور في سوريا قبل أن يعود إلى فرنسا ويشارك فى العملية التى شهدتها مؤخرا. أباعود كان يعد أخطر عناصر تنظيم الدولة كما قالت وكالات الاستخبارات والأجهزة الأمنية الدولية، حيث اتهم بالعديد من العمليات المسلحة بأوروبا، منها هجوم شارلي إيبدو، والعقل المدبر لهجمات باريس التي وقعت في الثالث عشر من الشهر الحالي، وقتل فيها 130 شخصا. وكان أباعود تمكن من العودة سرا إلى بلجيكا مع اثنين آخرين، وهناك أنشأوا منزلا آمنا، وأخذوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد الصليبيين، هذا المعلومات لم تكتشفها الحكومة البلجيكية بل كشفها هو بنفسه عندما تحدث إلى مجلة دابق التي يصدرها داعش بالإنجليزية، لكن الحكومة البلجيكية اتهمته بأنه المسئول عن الخلية "فيرفيان" التي تم تفكيكها في منتصف يناير من العام الجارى, وحكم القضاء البلجيكي عليه غيابيا في يوليو الماضي بالحبس عشرون عاما، بتهمة تجنيد الجهاديين البلجيكيين للقتال في سوريا. هناك أيضا ماكسيم هوشارد ولقبه أبو عبد الله الفرنسي، وهو واحد من أخطر ألف فرنسي منضمين إلى تنظيم داعش، فهو شخص مستعد للانتحار في سبيل التنظيم وتنفيذ عمليات مميتة كما قال وزير الداخلية الفرنسي بيرنارد كاسينوف. ولد هوشارد عام 1992 في منطقة نورماندي بشمال فرنسا، واعتنق الإسلام وهو في السابعة عشرة من العمر، ثم قام برحلة من موريتانيا إلى غازي غنتاب في تركيا ثم وصل منها إلى سوريا، وهناك أعلن عن انضمامه لتنظيم داعش، وتبحث الحكومة الفرنسية عنه بعد أن أصدر القضاء الفرنسي بحقه حكما بالتفتيش ثم صدرت ضده مذكرة اعتقال دولية. كما يعد بيتر شريف المقاتل الأقدم والأكثر احترافية وخبرة بين المطلوبين على اللائحة السوداء للولايات المتحدةالأمريكية، وهو فرنسي من أصل جزائري ذهب إلى العراق عام 2004 بهدف الدراسة كما تقول والدته، لكنه أصبح يقاتل هناك تحت لواء تنظيم القاعدة في العراق، لذلك اعتقلته القوات الأمريكية في الفلوجة في ديسمبر 2004، بتهمة تشكيل جمعية على صلة بمجموعة إرهابية, ورغم الحكم الصادر ضد شريف، وهو خمسة عشر عامًا؛ إلا أنه استطاع الفرار عام 2007 من سجن بادوش بالعراق، وتوجه إلى سوريا مباشرة، ومن هناك ألقي القبض عليه ليتم تسليمه إلى فرنسا فيقضي في سجونها 18 شهرا قبل أن يتمكن من الهرب للمرة الثانية، ويتوجه إلى اليمن. يذكر أنه في عام 2005 وأثناء اعتقال القوات الأمريكية له، وجهت والدته نداء إلى أئمة المساجد في فرنسا، وطالبتهم بالعمل على اتقاء الشبان من خطر بعض التيارات الإسلامية. وذكرت مجلة باري ماتش، على لسان مريم شريف أن ابنها تعرض للخيانة والخديعة وطلبت من أئمة المساجد في فرنسا تبني موقف حازم ونهي الشبان عن خطر بعض التيارات الإسلامية . وترجح تقارير أن شريف يقوم حاليا بالقتال في سوريا ضمن صفوف تنظيم داعش. ولم تقتصر قائمة المطلوين على الرجال فقط فأم حسين أو سالي جونز مغنية الروك البريطانية سابقا والسيدة "إرهاب"حاليا، التي تقوم بقطع رقاب الكفار بيدها وتعلق رؤوسهم على أسوار الرقة السورية كما قالت في إحدى التغريدات لها، هي واحدة من أخطر نساء داعش الغربيات, التحقت في عام 2013 بالتنظيم، وأسست كتيبة الخنساء، وعملت بشكل كبير من أجل تجنيد الفتيات في مدينة الرقة. وجونز، ذات الخامسة والأربعين من العمر؛ متزوجة بعنصر في تنظيم الدولة يدعى جنيد حسين قيل أنه قتل في معارك التنظيم، وهو يبلغ الحادية والعشرين من العمر، وكلاهما بريطاني الجنسية هاجرا إلى سوريا عام 2013. وانتشرت معلومات في أغسطس الماضي، تفيد بوجود جونز في بريطانيا بهدف التخطيط لارتكاب اعتداءات، وقيل أنها شوهدت في برمنجهام مع شخصين آخرين، ودفعت هذه المعلومات الحكومة البريطانية لتتأهب أمنيا، خاصة أن الملكة إليزابيث تلقت تهديدات من داعش باستهداف مراسم ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأبرز ما يشتهر عن جونز أنها قامت بتسريب تفاصيل وصور عائلية لأحد الجنود الأمريكيين شارك في حرب العراق عام 2003، ودعت إلى قتل الرقيب ديلارد جونسون لأنه مسئول عن قتل الكثير من العراقيين. وتعد إميلي كوينج واحدة من نساء "داعش" القليلات اللواتي حملن السلاح ليقاتلن مع عناصر التنظيم، وظهرت بوجه مكشوف تتدرب على استخدام أسلحة في سوريا في مايو 2013، ولها نشاط بارز في استقطاب الفرنسيين للتنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي, وقد أضيفت كونيج التي تبلغ من العمر 31 عاما وهي ابنة شرطي فرنسي؛ إلى اللائحة السوداء للإرهاب التي تدرِج فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية الإرهابيين المطلوبين لها، حيث انضمت إلى تنظيم الدولة في عام 2012 عندما وصلت إلى الأراضي السورية. وما يميز كونيج عن غيرها من الأجنبيات اللواتي التحقن بداعش، أنها حرضت بشكل قوي على مهاجمة المؤسسات الحكومية الفرنسية وتدميرها، وقد سافرت بالفعل عام 2013 إلى فرنسا وتجاوزت الرقابة قبل أن تعود إلى سوريا، وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان سابق لها أن كونيج أمرت أفرادا آنذاك بمهاجمة مؤسسات حكومية فرنسية.