جامعة المستقبل قبلت 120 طالبا بكلية الصيدلة واستخرجت لهم الكارنيهات دون حصولهم على النسبة المقررة للقبول رئيس الجامعة أكد استمراه فى قبول طلاب كليات الصيدلة بنسبة 88 % بالمخالفة لنسبة القبول المقرررة ب 90 % تصريحات أمين عام المجلس الأعلى للجامعات المتناقضة كشفت حقيقة "المكالمات السرية" مع القائمين على جامعة المستقبل لاتتوانى جامعة المستقبل الخاصة فى إثارة الجدل خاصة مع بداية كل عام دراسى فما بين زيادة المصروفات الدراسية والتلاعب فى القبول بالطلاب تشوبها شكوك وشبهات تقع فى محظورات أحيانا تمر على خير وأحيانا أخرى تحسب عليها وتكون بمثابة النقطة السوداء فى تاريخها أما فى هذا العام الجديد فإن هذه الجامعة إرتكبت مخالفة فادحة ضربت بها عرض الحائط بقرارت هامة إتخذتها وزارة التعليم العالى ومجلس الجامعات الخاصة وبالطبع بعد أن بنتها على سياسة عامة للدولة . حيث أقر المجلس قواعد القبول بالجامعات الخاصة لهذا العام والحد الأدنى للقبول بكل كلية وكانت المخالفة بالتحديد فى القبول بكلية الصيدلة التى أقر المجلس الحد الأدنى للقبول بها بنسبة 90% الأمر الذى لم يرض جامعة المستقبل التى يرأس مجلس أمنائها خالد العزازى ويرأسها الدكتور عبادة سرحان وأبدت رغبتها فى تقليل نسبة القبول فى الصيدلة إلى 88% بدلا من 90% , وعلى هذا الأساس بدأت الجامعة فى إستقبال أوراق الطلاب وفقاً لمجموع 88% آملة أن تتمكن من الضغط على أعضاء مجلس الجامعات الخاصة وتحصل على نسبة تصويت عالية لخفض نسبة القبول بواقع 2% عن النسبة التى أعلنها المجلس وفى محاولة لإقناع الطلاب وأولياء أمورهم بجدية الموقف قامت الجامعة بإستصدار كارنيهات الإلتحاق بالكلية لهم والحصول على المصروفات . لكن محاولات رئيس الجامعة الدكتور عبادة سرحان ورئيس مجلس الأمناء خالد العزازى باءت بالفشل ولم يقبل المجلس مبررات الجامعة بوجود أماكن شاغرة .. كل محاولات جامعة المستقبل والقائمين عليها فشلت ولم يقبل أعضاء المجلس بهذه المبررات ومن ثم وجدت الجامعة نفسها فى حرج شديد أمام الطلاب الذين تم قبولهم بالمخالفة للقرار ولم يعرف حتى الآن مصيرهم. الغريب فى هذا الأمر أن الدكتور عبادة سرحان رئيس الجامعة خرج بتصريحات أقل مايطلق عليها أنها من نار خصوصا أنه أعلن فيها تحدى الوزارة والوزير معا وإعلانه صراحة قبول 120 طالبا بكلية الصيدلة بمجموع 88 % بنسبة أقل 2 % عن باقى الجامعات الخاصة وذلك بعد حصوله على وعدا شفهيا من وزير التعليم العالى أشرف الشيحى بالموافقة على هذا الأمر .. القصة لم تتوقف عند هذا الحد فقد أعلن صراحة أن هؤلاء الطلاب قاموا بدفع المصروفات المقررة وتم استخراج الكارنيهات الخاصة بهم و "مما زاد الطين بلة" تأكيده بالاستمرار فى قبول المزيد من الطلاب سواء وافقت الوزارة على ذلك أم لا متحديا الجميع وضاربا بالقانون عرض الحائط بزعم أن هناك 4 جامعات خاصة منها جامعة المستقبل يصل الأماكن الشاغرة بها بكليات الصيدلة إلى 400 مكان , مؤكدا أنه مستعدا للسجن لو كان هذا الأمر مخالفا للقانون .. كل هذه التصريحات كانت سببا فى خروج الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى عن صمته مؤكدا أنه لم يوافق مطلقا لأى جامعة خاصة بالنزول للحد الأدنى للقبول بكليات الصيدلة إلى مجموع 88 % بدلا من 90% المقررة قانونا طبقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات الخاصة. وأضاف الوزير فى تصريحاته أنه رفض الرضوخ لطلبات البعض بالنزول بالحد الأدنى لتوفر أماكن شاغرة بكليات الصيدلة ببعض هذه الجامعات. عقب تصريحات الوزير وبعد أن أيقن "سرحان" أن وزير التعليم العالى لن يسير على خطى الوزير السابق الدكتور السيد عبدالخالق الذى كان يستجيب ل "سرحان" فى جميع مايطلبه منه ولا يجرؤ على رفض أى طلب له – بحسب العديد من المصادر داخل الوزارة- , خرج "سرحان" بتصريحات مخالفة على الإطلاق لما ردده فى السابق نافيا تماماً ما تردد عن قبول جامعته أى طالب بالمخالفة لنسبة القبول التى وضعها مجلس الجامعات الخاصة. وقال: لايمكننا أن نرتكب مثل هذه المخالفة حتى لا نعطى فرصة لأحد للتشكيك فى شهاداتنا وتابع حديثه: صحيح أننا كنا قد وضعنا عدد من الطلاب على قوائم الإنتظار لدينا على أمل أن يتم قبولهم بكلية الصيدلة فى حال ما إذا خفض المجلس نسبة القول عن 90% لكن المجلس لم يقبل وعرضنا الأمر على أولياء الأمور الذين فضل بعضهم أن يذهب أبنائهم إلى جامعات أخرى. وأكد سرحان أن جامعته لم تصدر أى كارنيهات إلتحاق بكلية الصيدلة لأى طالب من هؤلاء الطلاب مشيراً إلى أنه لم يتم قبولهم أصلا بالجامعة ليصدر لهم كارنيهات وإنما كانوا فقط على قوائم الإنتظار. وأضاف: كنت رئيساً للجنة القبول بمجلس الجامعات الخاصة ومن خلال متابعتى للأمر علمت برغبة عدد من الجامعات بتخفيض نسبة القبول بكلية الصيدلة نظراً لوجود أماكن شاغرة كثيرة جداً قد تصل إلى 100 مكان أو أكثر فى كل جامعة . وقال: " ظلمت جامعة المستقبل فى الأمر كله نظراً لكونى رئيسها ورئيساً للجنة القبول فى ذات الوقت فبدا الأمر وكأنى أطالب بتخفيض النسبة لجامعتى فقط " واختتم حديثه قائلا: نحن لانقبل بأى خطأ وإذا كان هناك من أخطأ من بين موظفى الجامعة أو مسئوليها فبالطبع سيحاسب . تصريحات رئيس جامعة المستقبل المتناقضة كانت سببا فى ظهور العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تندد بتصريحاته المتناقضة فضلا عن عقد مقارنة بين تصريحاته التى خرج بها قبل تصريحات الوزير وبعدها. الدكتور محمود فهمى الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات الخاصة كان له حظا من التناقض أيضا فقد خرج عقب تصريحات عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل الذى تحدى فيها الجميع , ليقول "فهمى" فى تصريحات صحفية أيضا, أن مجلس الجامعات الخاصة لم يوافق لأحد على خفض الحد الأدنى بكليات الصيدلة عن 90 % وأن من يسعى لذلك من القائمين على الجامعات الخاصة هو من ارتكب خطيئة قبول أعداد بالمخالفة للقانون منذ عدة أسابيع ويسعى لإخفاء خطيئته ونحن لن نسمح بذلك ولن نعتمد قبول أى طالب تم قبوله بالمخالفة لقرارات المجلس الأعلى للجامعات الخاصة. وتابع فهمى تصريحاته: مشكلة هذه الجامعة الخاصة أنها تصر على رفع مصروفاتها وهذا سر عزوف الطلاب عنها ووجود أماكن شاغرة بها رغم موافقة المجلس على زيادة القبول بها بنسبة 10 % , ولو أرادوا بالفعل شغل هذه الأماكن لخفضوا المصروفات بدل من زيادتها بين الحين والآخر- فى إشارة إلى جامعة المستقبل-. وواصل كلامه: كما أنهم تراخوا عن إعطاء منح لأبناء شهداء القوات المسلحة أو الطلاب المتفوقين ولن نسمح لهم بتخفيض القبول لأننا نهتم بجودة التعليم وليس تدنيه. كانت هذه هى تصريحات الرجل الذى يعد المسئول الثانى عن الجامعات الخاصة فى مصر لكن سرعان ماتبدلت تصريحاته ويبدو أن هناك اتصالات أجريت به من قبل القائمين على جامعة المستقبل ليخرج علينا الرجل بتصريحات مختلفة تماما , أكد خلالها أنه لم يصله حتى الآن أى شكوى رسمية سواء من الطلاب أو الجامعة تفيد بوقوع مخالفة بقبول أحد الطلاب بنسبة 88% مشيراً إلى أن المجلس رفض كل الطلبات التى قدمت له من بعض الجامعات الخاصة بشأن تخفيض نسبة القبول فى كليات الصيدلة إلى 88 و87% حفاظاً على المستوى العلمى للكلية , وأننا أصرينا على النسبة التى وضعها المجلس من قبل وهى 90% . وأضاف: علمنا من الإعلام بأن إحدى الجامعات كانت تقبل الطلاب بنسبة 88% لكن لم يرسل إلينا شكاوى رسمية وفى حال ثبوت ذلك فإننا لن نقبل بالتجاوزات والإستثناءات على الإطلاق وتابع حديثه: لايمكننا التحرك حيال هذا الأمر إلا إذا كان لدينا معلومة موثقة أو شكوى لطالب أو ولى أمر لذلك فإننا نؤكد أنه ليس لدينا إثبات على وجود هذه المخالفة , بالإضافة إلى ذلك فالمجلس لديه لجنة خاصة لمراجعة ملفات قبول الطلاب بكل الجامعات الخاصة قبل أن يقبلوا بصفة نهائية ومن خلال تلك اللجنة تأكد لنا أنه لايوجد فى أى جامعة خاصة ملف لطالب تم قبوله على غير نسبة ال 90% فيما يخص كلية الصيدلة . وأكد فهمى أنه فى حال ثبوت مثل هذه المخالفة يتم عرض الأمر على المجلس لتقرير عقوبة على الجامعة التى إرتكبتها والتى قد تصل إلى خصم عدد 5 طلاب مقابل كل طالب تم قبوله بالمخالفة على الأقل من حصتها فى العام المقبل. وأشار إلى أن المجلس لا يقبل أبدا بقاء الطلاب المخالفين للقواعد فى هذه الكليات بل إنه يلزمه بالإلتحاق بالكلية التى تتفق مع مجموع درجاته قائلاً: " نحن لانعفى الطالب وولى أمره من الخطأ أيضاً لأن النسب الأدنى للقبول يتم الإعلان عنها بشكل واسع النطاق من خلال وسائل الإعلام وعليه أن يعلم جيداً أن ارتضائه بغيرها يعد مخالفة عليه تحمل نتائجها" . وأوضح فهمى أن المجلس يرفض الإستثناءات وأنه لم يمنح اى جامعة خاصة إستثناءا سوى جامعة سيناء بأقل 5% من النسبة المقررة نظراً للخطر الذى يتعرض له الطالب بعد قبوله الإلتحاق والدراسة بها كما أن المجلس يرفض اى تحويلات بعد ذلك فى العام الثانى من الدراسة إلى أى كلية صيدلة بأى جامعة أخرى لأن هذا الأمر يعتبر باباً خلفياً للتلاعب.
