فى إطار توجه المجلس الأعلى للثقافة نحو توصيل الثقافة الى جموع الطلاب بالجامعات المصرية, أقام المجلس الأعلى للثقافة الندوة الثانية " صناع الإ نتصار " بقاعة الندوات بمركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس , تحت رعاية الكاتب حلمى النمنم وزير الثقافة ، الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس احتفالا بنصر أكتوبر المجيدة, بمشاركة اللواء باقى زكى يوسف الضابط بفرقة 19 سلاح المركبات، اللواء طيار سمير عزيز، د. جمال شقرة نائب رئيس إدارة مركز بحوث الشرق الأوسط , د.عبد الوهاب عزت نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز، ، وقد آدار ها وأعدها الكاتب والمؤرخ محمد الشافعى, بحضور د. خلف الميرى رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة. أكد اللواء باقي زكى يوسف أن هزيمة 1967م تعتبر كمين لإيقاف مد العروبة فى الوطن العربي , مستعرضاً دوره ابتداء من مشاركته فى بناء السد العالي مروراً بحرب الاستنزاف وحرب اكتوبر ، وطرحه لفكرة مدافع المياه لتحطيم الساتر الترابي "خط بارليف " أثناء اجتماع القيادات العسكرية فى مايو 1969, وكيف تناولتها قيادات القوات المسلحة حتى أمر الرئيس جمال عبد الناصر بدراستها وتقديم تصور نهائى وعملى لها. وهذا يعد دليلاً وثائقياً على إعداد الرئيس جمال عبد الناصر لحرب 1973م وأن حرب الاستنزاف كانت بمثابة تمهيد لحرب السادس من اكتوبر. قال اللواء طيار سميرعزيز "مفيش جيش منتصر يشّكل لجنة تحقيق ,دائما ما يكون الجيش المنهزم هو صاحب تشكيل لجنة التحقيق " مؤكداًعلى ثقة وقوة الجيش المصرى واصراره على تحقيق هدفه وهو النصر ،اسرائيل بعد حرب اكتوبر 1973 شّكلت لجنة تحقيق أدانت فيها جولد مائير رئيس الوزراء الاسرائيلى وموش ديان وزير الدفاع الاسرائيلى رسمياً، مشيراً لدوره ومواقفه اثناء عملية المنصورة والتى ظلت لمدة 53 دقيقة وأهمية مطار المنصورة للعدو الاسرائيلى , نظراً لأنه مصدر الحماية لمنطقة الدلتا, مضيفاً أن معركة المنصورة تدّرس فى الجامعات العسكرية . أكد د.جمال شقرة إن حرب أكتوبر 1973هى الإنجاز والإعجاز العظيم للقيادة السياسية والعسكرية والجندى المصرى وحلقة من حلقات الصراع العربي الإسرائيلى، فبعد فشل الجيوش العربية غير المتحدة والتى لم تنظم خلال حرب نكبة 1948، استطاعت مصر أن تفشل مخطط العدوان الثلاثي 1956 ,وعلى أرض مصر سقطت الامبراطورية البريطانية وحل محلها الإمبراطورية الامريكية وعندما رفضت مصر الإنصياع للمخططات الإمريكية , تقرر ضرب الجيش المصري منذ 1957 وحتى 1967 سواء بإغتيال الرئيس جمال عبد الناصر أو بهزيمته وهى المؤامرة التى نفذت بالفعل 1967، ومع هذا فإن الشعب المصري العظيم حمى قائده ونجح فى تحقيق الانتصار فى حرب اكتوبر 1973,مشيداً بدور المجلس الأعلى للثقافة فى تلك الندوة التى تعد حلقة من حلقات صناّع الانتصارومدى سعادته بإنعقاد هذه الندوة التاريخية المهمة. أشاد عبد الوهاب عزت بدور الجيش المصري فى حماية البلاد واسترداد الكرامة والعزة للشعب المصري وكيف وقف الشعب المدنى بجانب جيشه فى مشاركته لأزمة بلاده. وأشاد الشافعى بنجاح فاعاليات ندوات صناع الانتصار فى اليوم الأول بالمجلس الأعلى للثقافة واليوم الثانى بجامعة القاهرة ومدى اقبال الشباب للحضور والمشاركة حتى يستمع إلى نماذج من أبطال حرب اكتوبر بتواجدهم لكشف الحقائق للشباب بالسرد والوثائق الرسمية, أهمية الجيش الوطنى المصري,مشيراً الى دور الجيوش العربية أثناء حرب 1967م وكيفية استعادة قوة الجيش بعد هزيمته وكثير من العمليات التى تمت خلال حرب الاستنزاف منها عملية رأس العش وتدميرالمدمرة إيلات وعملية بور توفيق وغيرها من العمليات.
