شهدت وزارة التربية والتعليم العديد من الفاعليات منذ تولي الدكتور الهلالي الشربيني لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حيث بدأ الوزير مهام عمله بعد أدائه اليمين الدستورية بالاجتماع مع قيادات الوزارة للتعرف على أهم الملفات داخل الوزارة، ومناقشة استعدادات العام الدراسى الجديد. حيث أكد الهلالي خلال المؤتمر الصحفي لعرض عمله خلال 12 يوم منذ توليه المنصب أن التعليم قضية مجتمعية وليست قضية وزارة فقط ولابد من تكاتف الجميع للنهوض بالمنظومة التعليمية، مشيرا إلي أنه سيتم التركيز على استعدادات العام الدراسى الجديد والاطمئنان على الصيانة بالمدارس، وموقف الكتب الدراسية، و عودة الطالب والمعلم مرة أخرى للمدرسة. أشارالوزير إلى أن إصلاح العملية التعليمية يبدأ بإصلاح المدرسة وضبط آليات العمل التى تؤدى إلى تحسين منظومة التعليم فى مصر، مشيرا إلى أن الوزارة الحالية تتعامل مع كل الرؤى السابقة التى تهدف إلى إصلاح التعليم بكل اهتمام وسوف يتم البناء عليها. وفيما يخص الأمور التى آثارت الرأى العام فيما تم طرحه سابقا، أشار إلى أن الوزارة تقوم بدراسته دراسة موضوعية بحيث لا يتعارض مع الصالح العام وصالح العملية التعليمية. وفيما يخص ظاهرة الدروس الخصوصية، قال إن الوزارة ترفض هذه الظاهرة وتعمل على الحد منها بما لايؤثر على التعليم فى مصر، وبما يعيد للوزارة دورها فى القيام بمهامها على أكمل وجه، مؤكدا على دور المعلم باعتباره أهم عنصر فى العلمية التعليمية، مشيرا إلى أن الإصلاح يبدأ من خلاله ودعا معلمى مصر بالتعاون مع الوزارة لتحسين المنظومة التعليمية معا. وكلف الوزير رئيس الإدارة المركزية لنظم وتكنولوجيا المعلومات بعمل موقع خاص لتواصل الوزارة مع المعلمين، وموقع آخر للتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور يتم إعلانه للمديريات والإدارات التعليمية، لربط أهم عناصر العملية التعليمية بالوزارة. وشدد الوزير على استلام الكتب الدراسية فى بداية العام الدراسى الجديد بحد أقصى الأسبوع الأول من الدراسة،مؤكدا أنه لابد من جعل الكتاب المدرسى المصدر الوحيد الذى يستقى منه الطالب المعلومة، ودعا المعنين بالبدء في العمل علىذلك. وعن المتابعة، أكد الوزير أن عملية المتابعة يجب أن تتم بمنتهى الشفافية، مشددا على رفع تقارير صحيحة حتى يتم تشجيع ودفع الذين يعملون، ومحاسبة المقصرين، مشيرا إلى أن عملية المتابعة يجب أن تتم بموضوعية. ومن جهة أخرى عقد الوزير اجتماعا مع قيادات التعليم الفني لبحث الاستعداد للعام الدراسي حيث أكد أن مسئولية التربية والتعليم والتعليم الفني واحدة، آملا بدء عام دراسي مستقر خال من المشاكل، ومشددا على ضرورة الانتهاء من أعمال الصيانة وتسليم الكتب وحضور المعلم والطالب للمدرسة. وأكد الوزير أنه لابد من المتابعة في مدارس التعليم الفني شأنها شأن مدارس التعليم العام لإنهاء أي عمل على الوجه الأكمل. وشدد الوزير على ضرورة وجود آلية يتم من خلالها متابعة ورصد حقيقي من قبل الوزارة لنسب غياب الطلاب بالمدارس مما يساعد في تحقيق الانضباط وذلك من خلال لجان المتابعة. وأشار الوزير إلى أنه من الممكن أن تكون هناك خطط ممنهجة لإحداث خلل في العملية التعليمية واستقطاب الطلبة، مؤكدا أنه لابد من الانتباه لمن يحاول التأثير سلبا على الطلبة والعمل على عرقلة العملية التعليمية. وبالنسبة لفصل التعليم الفني عن التربية والتعليم، أوضح الوزير أن عملية دمج أو فصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني هو قرار سيتم مناقشته في مجلس الوزراء. وفي سياق متصل عقد الوزير اجتماعا موسعا استمر لمدة 5 ساعات مع قيادات الوزارة ومديرى ووكلاء المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية للوقوف على آخر الاستعدادات الخاصة ببدء العام الدراسى الجديد حيث أكد الوزير أنه لا وجود ولا مجال للمتكاسل حيث يحتاج الوطن فى هذه المرحلة إلى الإسراع فى تنفيذ جميع التكليفات الخاصة بتطوير التعليم، بالإضافة إلى توفير كل وسائل الحماية الفكرية التى نحافظ من خلالها على أبنائنا الطلاب وحمايتهم من الأفكار الغريبة المتطرفة مع التأكيد على دعم كل معانى الانتماء والحب للوطن . وأكد الوزير على اهتمام الدولة بالتعليم وتوفير كافة الصلاحيات لتحسين المنظومة التعليمية .