رفع الفريق أول صدقي صبحي، العلم المصري على الفرقاطة الشبحية المصرية «فريم»، ووحدتين من زورق الصواريخ الشبحي الهجومي الثقيل «إمبسادور»، تسلمتها البحرية المصرية مؤخرا من الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جانبه، قال اللواء بحري أ. ح أسامة ربيع قائد القوات البحرية، إن الفرقاطة هي الأولى من طرازها في المنطقة والأحدث في العالم، والفرقاطة المصرية ستقوم بتعزيز القدرات العسكرية للبحرية المصرية في حفظ الأمن والسلام، في ظل التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط ومصر. وأكد قائد القوات البحرية، خلال كلمة له، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تدخل شخصيا لإنهاء الصفقة، وقام برعاية التوقيع، وتقوم القيادة العاملة للقوات المسلحة بعملية تطوير كبيرة في سلاح البحرية، ولا تبخل على عملية التطوير بأي شيء. وكشف أن الفرقاطة تقوم بالاشتباك مع الأهداف الجوية والبحرية، وقام طاقم الفرقاطة المصرية بقيادتها إلي مصر، وقد استوعبوا التكنولوجيا الحديثة في وقت قصير، كاشفا عن أن الفرقاطة ستشارك في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وأكد أن القوات البحرية مستعدة لتنفيذ أي مهمة لحماية الأمن القومي المصري، وحماية السواحل المصرية، وقد قامت السفن الجديدة بإطلاق الصفارات استعدادا لدخولها الخدمة. وتقدم قادة الوحدات الجديدة إلي القائد العام للقوات المسلحة لاستلام «المصحف والمفتاح وعلم مصر» لقيادة السفينة، وهو متعارف عليه في تقاليد البحرية المصرية، وهم: مقدم أ.ح بحري أحمد محمد الديب قائد لنش الصواريخ «محمود فهمي». رائد بحري مقاتل محمد بدر الدين خليل قائد لنش الصواريخ «على جاد». وأطلقت صافرات القطع البحرية وإعطاء الإشارات الضوئية إيذانا بدخول القطع البحرية الخدمة فعليا بينما قام القائد العام ورئيس الأركان وقائد القوات البحرية وعدد من قادة القوات المسلحة الذين حضروا الحفل إضافة إلى عدد من قادة القطع البحرية بصعود القطع البحرية ورفع العلم عليها وتسلمت مصر رسميا الفرقاطة الفرنسية «فريم» في يونيو من الشهر الماضي، وهي فرقاطة شبحية متعددة المهام، من إنتاج مجموعة «CNS Direction des Constructions Navales» الفرنسية للصناعات البحرية والمصنعة للكورفيت جاويند «Gowind» والتي تعاقدت عليها البحرية المصرية بعدد 4 قطع، في احتفالية حضرها وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي في فرنسا. وظهرت الفرقاطة لأول مرة عام 2007 في فرنسا، ودخلت الخدمة الرسمية لدى البحرية الفرنسية عام 2012 ويوجد منها 3 فئات، الأولى لمكافحة الغواصات والثانية للدفاع الجوي والأخيرة للأغراض العامة، وقد طلبت البحرية الفرنسية من الشركة المُصنعة 8 فرقاطات، منها 6 لأغراض مكافحة الغواصات، واثنتان لأغراض الدفاع الجوي، وقد استلمت فرنسا 3 قطع حتى الآن، ودخلت أول فرقاطة الخدمة رسمياً في نوفمبر 2012. بداية المفاوضات بدأت المفاوضات بين الجانب المصري والفرنسي على الفرقاطة في منتصف عام 2014، وتمت الموافقة على التعاقد على فرقاطتين، الأولى يتم تسليمها في افتتاح قناة السويس الجديدة، وقد تم تجهيزها طبقا للمواصفات المصرية، والأخرى لم يُعلن موعدها الرسمي بعد. وزن الفرقاطة وحمولتها تبلغ إزاحة الفرقاطة «فريم» 6000 طن ويصل طولها إلى 142 مترا وسرعتها 50 كم/ساعة ومداها 11 ألف كم وعدد أفراد الطاقم 145 فردا. التجهيز الإلكتروني تمتلك الفرقاطة فريم منظومة «SENIT» لإدارة المعارك، وهي مسئولة عن إدارة كافة أنظمة الرصد والقتال في السفينة للتعامل مع كافة الأهداف والتهديدات والرد عليها، كما أنها تمتلك نظام المعلومات SIC 21 للقيادة والتحكم. تمتلك الفرقاطة «فريم» الرادار «Héraklès» والذي يبلغ مداه 250 كم، لكن بحلول عام 2018 سيدخل الرادار Thales Sea Fire 500 الخدمة الرسمية ويبلغ مداه 400 كم وهو ذات نطاق الكشف الدائري البالغ 360 درجة وتقنية مصفوفة المسح الالكتروني الإيجابي النشط والذي يتيح قدرة إطلاق صواريخ استر-30 بكامل مداها الفعّال البالغ 100 كم. كما أنها تمتلك رادارين للملاحة البحرية، ومنظومة «SAGEM –VIGY» للمراقبة والتهديف والتحكم في الأسلحة كهروبصريا، ومنظومة ARTEMIS للرصد والتتبع الحراري بالأشعة تحت الحمراء، ونظام الإنذار المبكر ALTESSE -C المسئول عن اعتراض الاتصالات وتحديد موقعها واتجاهها وخطورتها، ونظام الإنذار المبكر VAGILE المسئول عن اعتراض إشارات الرادار وتحديد موقعها واتجاهها وخطورتها. وتحتوي الفرقاطة «فريم» على «سونار» مثبّت في هيكل السفينة يعمل بنمط سلبي وإيجابي للكشف بعيد المدى في مختلف الظروف حتى السيئة، وسونار مجرور يعمل بنمط سلبي وايجابي يتم إنزاله لكشف الغواصات حتى الأعماق الكبيرة وذات السرعات البطيئة والبصمة الشبحية ومنظومة Sagem NGDS شديدة التطور للدفاع الذاتي ضد مختلف التهديدات سواء الطوربيدات أو الصواريخ المضادة للسفن حيث تطلق التدابير الواقية والوسائل الخداعية المضللة للصواريخ والطوربيدات حيث تطلق الشراك الخداعية المُضللة. وتحتوي على رادار RF Decoy والأشعة تحت الحمراء IR Decoy والليزر Laser Decoy بخلاف الشراك الصوتية المُضللة والمُغرية للطوربيدات، ونظام NETTUNO 4100 للتشويش الالكتروني النشط ضد مختلف الرادارات ووسائل التوجيه للصواريخ. التجهيز القتالي تمتلك «الفريم» مدفعا إيطاليا عيار 76 مم يبلغ مداه 20 كم وتبلغ كثافته النيرانية 120 طلقة / دقيقة ويطلق قذائف DART الذكية الموجهة فائقة السرعة المضادة للأهداف الجوية، حيث تبلغ سرعة إطلاقها 1200 متر / ثانية ويمكنها الوصول إلى مسافة 5 كم في خلال 5 ثوانٍ فقط ويمكنها التصدي لأهداف جوية شديدة الانخفاض يصل ارتفاعها إلى 2 متر فقط فوق سطح البحر بخلاف قذائف Vulcano الذكية الموجهة بمنظومة GPS مع منظومة توجيه بالأشعة تحت الحمراء أو الليزر للمرحلة النهائية قبل إصابة الهدف وبلغ مداها 40 كم. كما يوجد بها منظومة الإطلاق الرأسي من النوع A43 وتمتلك 16 خلية لإطلاق صواريخ Aster-15 للدفاع الجوي يبلغ مداها 30 كم وتصل إلى ارتفاع 13 كم ويحتوي على باحث راداري نشط مع رأس حربي ذات نمط قتل الهدف بالتصادم المباشر ويمتلك فوهات الدفع الموجه لزيادة القدرة على المناورة ويمكنه إسقاط كافة الأهداف الجوية شاملة المقاتلات والطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة والذخائر الذكية والصواريخ المضادة للرادار حتى الأهداف الشبحية. وتحتوي على منظومة الإطلاق الرأسي من النوع A70 وتمتلك 16 خلية لإطلاق صواريخ Naval SCALP النسخة البحرية من الصاروخ الجوال المُطلق جوا SCALP EG ويبلغ مداها 1000 كم ويمتلك هذا الصاروخ قدرة هائلة على اختراق التحصينات تصل إلى 10 أمتار في الخرسانة و45 مترا في التراب والصخور، وتمتلك 8 صواريخ أكسوسيت الفرنسية الجوالة مضادة للسفن من الجيل الثالث ع قدرة الهجوم ضد الأهداف البرية الساحلية ويبلغ مداها 180 كلم. كما يشمل تسليح الفرقاطة على مدفعين Nexter Narwhal عيار 20 ملم يعملان بالتحكم عن بعد للقتال ضد الأهداف الجوية والبحرية المقتربة، وقاذفين للطوربيدات مزودين بعدد 19 طوربيد مضاد للغواصات من النسخة MU-90 يبلغ مداه 23 كلم ويصل إلى عمق 1000 متر، ورشاشين ثقيلين عيار 12.7 ملم، ومروحية NH-90 فرنسية مضادة للغواصات.
