جدد الأردن تحذيره أمس الجمعة، مما أسماه "لغة دمشق الاتهامية التي لا تمت للواقع بصلة"، وذلك على لسان وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، والذي عاد وشدد على "ضرورة أن تركز سوريا جهودها على إنجاح العملية السياسية وحقن دماء شعبها، بدلاً من الاستمرار بكيل الاتهامات لدول أخرى"، بحسب صحيفة "الغد" الأردنية، اليوم السبت. وأكد المومني في تصريح ل"الغد"، على موقف الأردن الداعم لحل سياسي للأزمة السورية، وأن الأردن "لا يقبل التشكيك بمواقفه القومية المناصرة للشعب السوري"، معتبراً أن "فشل السلطات السورية بإقناع أبناء شعبها بالجلوس على طاولة الحوار، هو سبب مشاكل سوريا وليس أي شيء آخر". وكان مندوب سوريا الدائم في الأممالمتحدة بشار الجعفري، اتهم الأردن أمس الجمعة "بتدريب عناصر لثلاث مجموعات مسلحة كبيرة تقاتل النظام السوري". وقال في مقابلة مع قناة "المنار" التابعة لحزب الله، نشرتها على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة، إن "الأردن يدرب مقاتلي جبهة النصرة وجيشي الفتح واليرموك، وإن هنالك 80 ألف إرهابي مرتزق يدخلون سوريا عبر الحدود مع تركيا أو الأردن". ويذكر أن الاتهامات التي يوجهها الجعفري ومسئولون سوريون آخرون للأردن ليست بجديدة، فقد سبق وأن اتهمت دمشق أكثر من مرة المملكة بدعم من تسميهم "الإرهابيين" تدريباً وتسليحاً ولوجستياً.