أعلن محمد شعيب، نائب رئيس البرلمان الليبي المنتخب إن وفد البرلمان وصل إلى ألمانيا ليبحث مع مسئولين من الاتحاد الأوروبي وشمال أفريقيا مقترحا طرحته الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة لإنهاء الصراع على السلطة. وقال شعيب لرويترز إن الوفد في برلين. وأكد متحدث باسم الأممالمتحدة أن الوفد يزور ألمانيا في إطار المحادثات. وتتناقض تصريحات شعيب مع تصريحات المتحدث باسم البرلمان، الذي قال في وقت سابق الثلاثاء إن البرلمان رفض المقترح ومنع الوفد من السفر لمناقشته في ألمانيا كما اقترح مبعوث الأممالمتحدة الخاص برناردينو ليون. ويبرز التناقض المهمة المعقدة التي تواجهها الأممالمتحدة في تطبيق أي اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإبرام اتفاق سلام على الأرض حيث تتصارع حكومتان متنافستان وعدد من الفصائل المسلحة والميليشيات على السلطة. وكان متحدث باسم البرلمان الليبي، المعترف به دولياً، أعرب عن استيائه من مشروع الاتفاق الذي قدمته الأممالمتحدة لحل النزاع في ليبيا. وأضاف أن فريق المفاوضين باسم البرلمان "استدعي للتشاور" بشأن مشروع الاتفاق الأممي. وأوضح أن البرلمان مستاء خصوصاً من "الصلاحيات المعطاة للمجلس الأعلى للدولة". وبحسب مشروع الاتفاق فإن هذا المجلس سيتألف من 120 عضوا بينهم 90 من المؤتمر الوطني العام القريب من ميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة. ورداً على سؤال حول ما إذا كان وفد المفاوضين باسم البرلمان الليبي سيتوجه إلى برلين كما أعلنت الاممالمتحدة من المغرب، قال "لقد طلب منهم البرلمان العودة. وفي حال أصر بعضهم على الذهاب لن يمثلوا سوى أنفسهم وتصريحاتهم لن تلزم البرلمان بشيء". وكانت الأممالمتحدة أعلنت أنه تم الاتفاق على توجه ممثلي الطرفين الليبيين اللذين يشاركان في المفاوضات في المغرب إلى ألمانيا بعد ظهر الثلاثاء ليلتقوا الأربعاء "قادة أوروبيين وممثلين لدول اعضاء في مجلس الأمن". وأوضحت وزارة الخارجية الألمانية أن هذا اللقاء سيكون مناسبة "لتبادل وجهات النظر مع الممثلين الليبيين ال23 المشاركين في مفاوضات السلام بقيادة الأممالمتحدة وممثل المنظمة الدولية برناردينو ليون". وستجري هذه المحادثات بحضور وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير. أما إذا ثبت فعلاً أن البرلمان الليبي سحب ممثليه فسيشكل قراره هذا ضربة لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون الذي تقدم الاثنين باقتراح جديد لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد رعايته محادثات بين طرفي النزاع على مدى أشهر. يذكر أن ليون قدم في وثيقة الاتفاق السياسي المعدلة حلاً لمشكلة التنافس بين حكومتين وبرلمانين أحدهما في طبرق والثاني غير معترف به دوليا في طرابلس عبر اقتراحه تشكيل حكومة وفاق وحصر السلطة التشريعية في مجلس النواب المنتخب .