وصف سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الاثنين، العلاقات بين مصر وألمانيا ب"الإيجابية"، وقال إنَّ مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع وزير الخارجية الألماني تناولت الإعداد لزيارة السيسي المرتقبة إلى برلين في يونيو المقبل والتي ستضع العلاقات بين البلدين على المسار الصحيح نحو مزيد من الاستفادة المتبادلة. وقال: شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني: المباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية والتحديات التي تواجه البلدين بشكل خاص وأوروبا بشكل عام وخاصة قضية الإرهاب وتطرقنا إلى الوضع في سوريا والعراق واليمن وناقشنا الاتفاق النووي الايراني وما يسفر عنه من أوضاع تؤثر على أمن الخليج الذي توليه مصر أهمية كبيرة. وأكد أن زيارة الوزير الألماني لمصر مهمة لتنشيط العلاقات الثنائية والتي تتميز دائمًا بالقوة والفائدة المشتركة، مشيرًا إلى أن المباحثات المصرية الألمانية مع السيسي استعرضت أوجه العلاقات السياسية والاقتصادية والرغبة المشتركة في تدعيمها بالاستفادة من القدرات الألمانية وإسهاماتها لتنمية المجتمع المصري في إطار من الاحترام المتبادل. كما أشار إلى أن اللقاءات بين الجانبين المصري والألماني وزيارتي الأخيرة لألمانيا وزيارة شتنامير الحالية إلى مصر والزيارة المرتقبة للسيسي ولقاءات الرئيس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل في نيويورك ودافوس تؤكد كلها الاهتمام بالعمل المشترك والتعاون وتعزيزه في مجالات عديدة اقتصادية وسياسية ودولية. وأضاف: نتطلع إلى مزيد من التعاون للاستفادة من هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين والمرحلة التي تمر بها مصر حاليًا حيث تعمل الحكومة على إحداث انطلاقة سياسية واقتصادية واجتماعية للمجتمع المصري بالاستفادة من العلاقة المميزة بين مصر وألمانيا»، مشيرًا إلى أن مصر تنظر أيضًا إلى ما يمكن أن تسهم به ألمانيا لتدعيم العلاقات والتعاون والشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي. من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينمار: تعلمون أنني مهتم بشدة بزيارة مصر لتكوين صورة عما يجري في أكبر دولة في المنطقة في هذه الأوقات العصيبة بالنظر لما يحدث في دول الجوار حيث توجد مصر. وأضاف أنه لا يوجد أي خيار آخر غير الحل السياسي وألمانيا مهتمة بالحوار مع مصر كشريك أساسي لضمان الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن التطور في مصر يعني الكثير وهناك الكثير من أوجه التعاون الثنائي والكثير من النقاط التي يمكن مناقشتها وهناك اهتمام مشترك بمكافحة الإرهاب. وأوضح أنه اتفق مع السيسي على أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون عبر الحل العسكري فقط ومن المهم الإعداد للحل السياسي، مشيرًا إلى أن المباحثات تطرقت إلى المساعدة التي يمكن أن تقدمها ألمانيا لمصر لدعم الاقتصاد وتوقعات المصريين المرتفعة بمساعدة ألمانيا في تشغيل الشباب والنمو وتحسين فرص الحياة. وقال إن أغلبية الشعب المصري من الشباب والسيسي تضع هذا الأمر نصب عينيه وما شاهدناه في شرم الشيخ يؤكد الاهتمام الألماني بمصر ونريد البناء على ذلك ونستغل الفرصة خلال زيارة السيسي المقبلة لتنمية التعاون بين الجانبين»، مضيفًا: نحن مهتمون بالحوار المجتمعي وعمل المؤسسات الألمانية في مصر في غاية الأهمية، كما وجه الشكر للسيسي الذي وعد بحل المشاكل المعلقة للمجتمع المدني في الأسابيع المقبلة، مؤكدًا أنه سيتم تحسين فرص التعاون بين الجانبين.