أكد وزير الخارجية سامح شكرى ان مصر حرصت علي الترشح للمقعد غير الدائم في مجلس الامن للعامين 2016/ 2017 من واقع مسئولياتها تجاه القارة الأفريقية بهدف تبني قضاياها داخل مجلس الأمن تحقيقا للمصالح الأفريقية وتفعيلا لمقاصد الأممالمتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين وتحقيق الاستقرار في العالم بصفة عامة وفي أأفريقيا بصفة خاصة. جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده سامح شكري في مقر الاتحاد الافريقى فى نيويورك مساء الخميس مع المندوبين الدائمين لدول الاتحاد الافريقي لدي الاممالمتحدة وبحضور رئيس مكتب الاتحاد الافريقي لدي الاممالمتحدة . واشار شكرى فى بداية اللقاء الى الاهمية البالغة للعلاقات المصرية - الافريقية بحكم الارتباط الجغرافي والتاريخي والمشاركة في المصير. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي فى تصريحات اليوم الجمعة ان الوزير شكري اكد خلال اللقاء علي ان توجه مصر الافريقي هو توجه استراتيجي وان مصر حريصة كل الحرص علي تطوير علاقاتها بشقيقاتها في افريقيا في مختلف المجالات تحقيقا للمصالح المشتركة التي تجمع الشعب المصري بالشعوب الافريقية الشقيقة، . اكد الوزير حرص مصر الدائم والمستمر على التشاور والتنسيق مع دول الاتحاد الافريقي &حول مختلف القضايا وفى كافة المحافل الدولية والإقليمية،. واضاف المتحدث أن الوزير شكري تناول خلال حديثه مع السفراء الأفارقة الدعم الإفريقى لمصر خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقى فى يناير 2015، مشيراً أن مصر اضطلعت، كعضو مؤسس للأمم المتحدة، بدور بارز فى جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية خاصة في افريقيا، وانخرطت فى جهود تعزيز العمل الدولى المشترك فى إطار المنظمة لتحقيق الأمن الجماعى ودعم أهداف ومبادئ الميثاق، مجدداً إلتزامنا الكامل نحو إقامة نظام دولى متعدد الأطراف أكثر قدرة وفعالية. كما شدد عبد العاطى مجددا علي إلتزام مصر التاريخي بدعم كافة جهود الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية في مناطق النزاعات في الشرق الاوسط وإفريقيا، حيث كانت مصر فى مقدمة الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام منذ تأسيس البعثة الأولى للأمم المتحدة فى الشرق الأوسط عام 1948، وجاء إسهامها الأول من خلال مشاركتها فى الكونغو عام 1960. ومنذ ذلك الحين، شاركت مصر فى 37 بعثة حفظ سلام بأكثر من 30 ألف فرد من القوات المسلحة والشرطة قاموا بأداء مهامهم تجاه صون السلم والأمن الدوليين فى 24 دولة بأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، ومنوهاً بإستمرار مصر فى تفعيل آليات الدبلوماسية الوقائية وتعزيز التعاون المؤسسى بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية المناظرة، بما فيها الاتحاد الافريقي خلال فترة عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن.