القيادى الإخوان المنشق أكد أنه ليس عراب الصفقات بين الدولة وشباب الجماعة مبادرات التصالح مرفوضة.. ومراجعات السجون للحفاظ على ما تبقى من الجماعة بعد صدور قانون "الكيانات الإرهابية" المخابرات الأمريكية تدير الجماعة من داخل البيت الأبيض.. والتنظيم الدولى لايعرف إلا العنف منهجا الجماعة تمول أعمال العنف من غسيل الأموال واستثمارات التنظيم الدولي وأمراء قطر قطر باعت نفسها للشيطان الأمريكي.. و"أوردغان" يمارس الجنون ضد مصر بعد فشله في الانضمام للاتحاد الأوربي "داعش" هي القفاز الأمريكي لتفتيت المنطقة.. وأحكامها مستوحاة من أفكار سيد قطب أكد طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، عضو تيار "مصر رائدة التنوير"، أنه لم يحضر أي لقاء مع شباب داخل أو خارج السجون بشأن ما يعرف ب "وثيقة "التوبة"، مشيرا إلي أن الإخواني لا يتراجع عن أيدلوجيته بسهولة. وأضاف خلال حواره مع "الموجز" أن مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل من مختار نوح وثروت الخرباوي وكمال الهلباوي، جاءت بناء على طلبهم للحديث عن تجديد الخطاب الديني، لافتا إلى أن مبادرة المستشار طارق البشري للمصالحة مع الجماعة "ألاعيب إخوانية" الهدف منها الوقيعة بين مصر والسعودية، والشعب المصري لن يقبل التصالح مع الإخوان وطرح هذه المبادرات هدفها إنقاذ التنظيم الدولي، وأوضح أن كل تجارب احتواء هذا التنظيم فشلت وانتهت بكارثة على مصر وإلى نص الحوار.. البعض يؤكد أنك أحد الداعين للتصالح مع الإخوان عن طريق المراجعات الفكرية والتوبة؟ هذا الكلام عار تماماً عن الصحة، ولم يحدث سواء داخل السجون أو خارجها، لكن مختار نوح أكد أن حركة "مصر رائدة التنوير" معنية بتقييم مراجعات الإخوان داخل السجون وأنت أحد مؤسسي الحركة؟ بخصوص تيار "مصر رائدة التنوير" أسجل أولاً احترامي وتقديري للمحامى القدير مختار نوح المنسق العام لهذا التيار، وعندما اجتمعنا عدة مرات من أجل تدشين هذا التيار اتفقنا على عناوين عريضة منها احترام الخلافات الفردية في الأفكار بين أعضاء التيار وعلى تفنيد الأفكار التي تبثها الجماعات المتطرفة بين أبناءنا وشبابنا، واتفقنا على إحياء أفكار واجتهادات الإمام محمد عبده والشيخ على عبد الرازق وغيرهما من رموز حركة التنوير في بدايات القرن العشرين، لكننا لم نناقش ما يسمى بإقرارات التوبة أو لقاء شباب أو قيادات الإخوان في السجون، وربما التقى نوح ببعض أعضاء التيار واتفقوا على إصدار هذه الوثيقة ومقابلة بعض الشباب في السجون، لكنى لم أحضر هذه اللقاءات ولدى تحفظات على هذا الأمر ولكنها تحفظات تأتى في إطار الخلافات الفردية المسموح بها داخل التيار، وأعتقد أن الإخوانى لا يتراجع عن أيدلوجيته بسهولة وهو مصاب بفيروس نسبة الشفاء منه لا تتعدى ال 1 أو ال 2% ويجب توفير مجهوداتنا في حماية المجتمع من الأفكار المسمومة فالوقاية خير من العلاج. إذا كيف ترى لقاء الرئيس مع نوح والخرباوي والهلباوي.. وهل لديك معلومات بشأن هذه المقابلة وما الغرض منها على وجه التحديد ؟ تابعت مثل غيري أخبار هذه المقابلة التي تمت بين الرئيس السيسي والثلاثة ، وحسب المعلومات المتداولة والتي صرح بها ثروت الخرباوي بشأن هذه المقابلة التي جاءت بناء على طلب من الثلاثة لمقابلة السيد رئيس الجمهورية، لعرض أفكارهم بخصوص تجديد الخطاب الديني وحماية المجتمع من التطرف. وما رأيك في المبادرات المقدمة من كل من المستشار طارق البشري والدكتور عبد الستار المليجي للمصالحة مع الإخوان؟ أنا لا أعرف شيئاً عن المبادرة التى قدمها الدكتور سيد عبد الستار المليجي، أما عن المبادرة التي قدمها المستشار طارق البشرى فهي مبادرة خبيثة، يقدمها هذه المرة عراب الإخوان ولابد أن نعلم أنها تعبر عن إرادة حلف الشيطان ( الإخوانى الأمريكي التركي القطري)، وربما لا يدرك المستشار البشرى هذا الأمر ولكنها ألاعيب يقوم بها التنظيم الدولي للجماعة حتى يعود الإخوان للمشهد مرة أخرى، هذه المبادرة ليست جديدة ولكنها هذه المرة أكثر خبثاً بسبب الزج باسم السعودية فيها حتى يتم الوقيعة بين القاهرة والرياض بعدما تيقن هذا الحلف الشيطاني من حقيقة مفادها أن جميع المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة ستتحطم على صخرة هذا التحالف المصيري الإستراتيجي بين مصر والمملكة السعودية، فتسعى المخابرات الأمريكية إلى أحداث وقيعة بينهما ورأينا ذلك فيما يسمى بالتسريبات. وهل يقبل الشعب المصري مثل تلك المبادرات؟ أي مصالحة مع هذا التنظيم الإرهابي مرفوضة من الشعب الذي رفع هؤلاء القتلة السفاحين عليه السلاح و قتلوا أبناءه غدراً في الجيش والشرطة، وزرعوا القنابل على خطوط السكك الحديدية لإحداث خسائر كارثية في الأرواح وحرق الأقسام والمنشآت العامة ومحولات الكهرباء وغيرها من الأعمال الإجرامية البربرية، وأي مصالحة هذه التي تتم مع أعداء مصر وأعداء شعبها .. لقد انتهى أمر هؤلاء تماماً ولا سبيل لعودة هذا التنظيم الحاقد المعادى لنا مرة أخرى. إذا ما الهدف من الترويج لفكرة المصالحات الآن؟ طرح موضوع المصالحة والترويج له ليس الآن فقط ولكنه سبق وتم طرحه عدة مرات من شخصيات عديدة قريبة من تنظيم الإخوان مثل الدكتور سليم العوا والدكتور حسن نافعة والدكتور أحمد كمال أبو المجد وأيمن نور و غيرهم، وكانت دائماً مبادرات لجس نبض الدولة والتي دائماً لا تلتفت إلى مثل هذه الأمور التي تعلم جيداً أن الذي وراءها هم الإخوان أنفسهم، من أجل إنقاذ تنظيمهم الذي دخل في نفق مظلم وطريق مسدود، أما بخصوص ما يتردد الآن بخصوص موضوع وثيقة التوبة والمراجعات في السجون من بعض أعضاء التنظيم فأعتقد أنهم يعانون من الإحباط بعدما استنفذوا كل الوسائل، من أجل تحقيق أي شيء يذكر على الأرض في اتجاه أي مكسب سياسي أو حتى الحفاظ على ما تبقى من التنظيم خاصة بعدما أصدر رئيس الجمهورية قانون الكيانات الإرهابية والذي سيحجم إلى حد بعيد ما تبقى من قدرات تنظيم الإخوان الإرهابي. وما رأيك في المروجين للفكرة؟ لا نريد أن ندخل فى نيات أحد، وأعتقد بعضهم حسن النية ويريد أن يجد مخرج لما يعتقد أنه أزمة يمر بها الوطن، ولكنى أتحفظ كثيراً على ما يسمى المصالحات والقضية أكبر بكثير من كونها حسن نية أو حل أزمة، والحقيقة أن الإخوان هم حصان طروادة الأمريكي داخل الأراضي المصرية من أجل إضعاف مصر واستنزاف قدراتها. هل تتوقع هدوء الأوضاع حال الإفراج عن الإخوان؟ مصر تتجه بقوة نحو الاستقرار وخطت بصورة جيدة نحو الهدوء وعلينا أن نتذكر الشهور الماضية التي اتسمت بالعنف والاضطراب في الشارع، أما الآن فالأمور هدأت كثيراً وهناك نجاح كبير حققته الدولة في اتجاه استقرار الأوضاع بفضل الله تعالى أولاً ثم ببسالة جيشنا العظيم ورجال الشرطة الأبطال الذين يضحون بأرواحهم من أجل أن نشعر جميعاً بالأمن والاستقرار في شوارعنا، ولابد أن نعلم أن إعلام الإخوان المحرض على الدم والتخريب والقناة العميلة "الجزيرة" يوجون مقولة عدم الاستقرار في مصر والواقع يكذب شائعاتهم، أيضاً لابد أن ندرك أن المخطط كان يستهدف ضياع الدولة كما ضاعت دول حولنا ولكن الحمد لله فقد أجهضت ثورة 30 يونيو هذا المخطط اللئيم، وهكذا يجب أن نقيم الأمور. إذا من يدير الجماعة الآن؟ لنكن واقعيين تنظيم الإخوان ليس كما كان من قبل، وهو الآن يدار عن طريق المخابرات الأمريكية ومن يدورون في فلكهم، والتنظيم الآن أصبح مفككاً وهناك توجهات عامة تأتى من الخارج بإحداث أكبر قدر من الفوضى ثم يتم التنفيذ كل تجمع على قدر استطاعته. كنت في الجماعة لفترة طويلة وتعرف كيف تفكر .. فمن المسئول عن التفجيرات في الشوارع؟ ظل الإخوان طوال فترة الرئيس السادات ومبارك يروجون بأنهم ينبذون العنف والإرهاب حتى أتت 25 يناير وداعب حلم التمكين عقل التنظيم وصعدوا للسلطة وصدم الشعب المصري بتجربتهم الفاشلة والخطيرة أيضاً على هوية الدولة المصرية، حاول الإخوان أن يتحالفوا مع الجماعات الإرهابية ويستأجروهم من أجل التخريب والإرهاب لحسابهم فتصدت الدولة بأجهزتها ونجحت إلى حد بعيد في مواجهة هذه العصابات ثم انتقل الإخوان إلى العنف بأنفسهم وبشبابهم، والشعب المصري يرى الآن من يقوم بالأعمال الإرهابية وهم من نزعت عنهم السلطة والقاعدة القانونية تقول: "ابحث عن المستفيد حتى تعرف الجاني", فمن المستفيد من أحداث العنف والفوضى والتخريب وسفك الدماء أليس من أضير من نزع السلطة منهم . ومن يمول أعمال العنف والتفجيرات في الشوارع ؟ أعتقد أن التحالف الشيطاني الذي يعلن الحرب على مصر المكون من أمريكاوتركياوقطر والتنظيم الدولي للإخوان يقسم الأدوار بين أعضائه، بما يعنى أن التمويل المالي تقوم به قطر واستثمارات التنظيم الدولي المنتشرة في بعض دول العالم وخاصة في أوروبا وهناك عمليات غسيل أموال تتم، وأعتقد أن الدولة المصرية تتابع هذا الأمر واتخذت خطوات مهمة لحصار هذا التمويل القذر للإرهاب. ولماذا لجأت إذا للعنف رغم الادعاء بأنهم جماعة تدعو للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة؟ العنف والتكفير حاضر بقوة في الفكرة الإخوانية وفي فترات الضعف يحدث تستر على هذه الأفكار التكفيرية، وفي أوقات قوة التنظيم واستعلاؤه تطفو على السطح أفكاره الإرهابية المتطرفة، وعندما يعلن الإخوان أنهم جماعة دعوية تنبذ العنف فهذا من باب التقية تحت شعار العنف المؤجل وهى فكرة يؤمن بها أعضاء التنظيم، وفي رسالة المؤتمر الخامس الذي كتبها حسن البنا يعلن بكل وضوح أن الإخوان سيلجئون للعنف والقوة عندما لا يجدي غيرها وهذا اعتراف من مؤسس هذا التنظيم ومرشده الأول بأن الإخوان تنظيم إرهابي سيلجأ للعنف مع المجتمع عندما تحين الفرصة. لماذا تكيل قطروتركيا العداء لمصر؟ قطر تعتبر حامية أمريكية وخنجر صهيوني في قلب الأمة العربية وأعتقد أن حكام هذه الإمارة تم تجنيدهم لحساب المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية، وقطر لا تملك من أمرها شيئاً فهي خاضعة للمشروع الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وهى تستخدم فائض أموالها الضخم في خلق حجم ومكانة أكبر من حجمها الحقيقي، باختصار قطر باعت نفسها للشيطان الأمريكي، أما تركيا فأعتقد أن "أردوغان" تداعبه أوهام عودة الخلافة العثمانية فبعدما يأست تركيا من محاولات الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي اتجهت شرقاً ناحية المنطقة التي كانت خاضعة للنفوذ العثماني التركي في الماضي، والأتراك يشعرون بالإحباط الشديد بعدما تحطمت أحلامهم على صخرة ثورة 30 يونيو ، من هنا يمكن لنا أن نفهم هذا الجنون الذي يمارسها الرئيس التركى ضد مصر. وماذا عن علاقة "داعش" بالإخوان؟ داعش صنيعة الحلف الشيطاني ( الأمريكي، التركي القطري، الإخوانى )، وتم زرع هؤلاء المرتزقة في المنطقة العربية لاستنزاف قوتها وتفتيت ما تبقى من دولها، وداعش هي القفاز الأمريكي لتفتيت المنطقة. وكل تنظيمات الإسلام السياسي هي حاضنة للفكر التكفيري القطبي بدرجات متفاوتة والإخوان أحد هذه التنظيمات وتعتنق الفكر القطبي الإرهابي، والدواعش أكثر وضوحاً من هؤلاء القطبيين الذين يتلونون مثل الحرباء تارة يلبسون وجه الاعتدال و تارة يعلنون الحرب على المجتمعات وهذه هي خطورتهم. أخيرا.. هل سيكون حزب النور بديلا للإخوان في البرلمان؟ حزب النور له قاعدة شعبية خاصة في بعض المناطق الريفية ولكنى لا أعتقد أنه سيحقق نفس النتائج الذي حققها في انتخابات 2011، فلاشك أن كثير من المصريين لديهم رفض للأحزاب ذات الميول الدينية بعد التجربة الفاشلة للإخوان المسلمين و حزبهم.