وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد وصف السلفيين الذين يحتكرون الدين ب"المتنطعين" الإخوان مثل الشيعة يرون أنفسهم معصومين من الخطأ.. والمساجد فى عهدهم كانت مباحة من كل جاهل وجدى غنيم "خايب" و"ميزو" "عيل خبيث" و"القرضاوى" عبارة عن جهاز يخدم الإخوان توحيد الآذان فكرة مكلفة ماليا وغير مجدية.. وهذه هى حقيقة معاقبة من يقيم شعائر صلاة الفجر فى مكبرات الصوت وصف الشيخ سيد عبود، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، وضع الوزارة في الوقت الحالي مقارنة بما كانت عليه في عهد الإخوان بما ب"النور والظلام".. موضحا أن الإخوان يظنون أنفسهم معصومين من الخطأ مثلهم فى ذلك مثل الشيعة. وأكد "عبود" فى حواره مع "الموجز" أن السلفيين يلعبون سياسة من فوق المنابر وأن الأيام القادمة ستكشف أصحاب النوايا السيئة منهم. وكشف الأسباب الحقيقية لتعليق قرار الآذان الموحد وعدم تفعيله كما كشف حقيقة ما أثير حول معاقبة من يقيم شعائر صلاة الفجر عبر مكبرات الصوت.. وإلى نص الحوار.. كيف ترى وضع وزارة الأوقاف في الوقت الحالي؟ - الوضع في الوقت الحالي عند مقارنته بما كان عليه في عهد الإخوان يمكن تشبيهه ب"الظلام والنور"، فهذه المرحلة تتميز بالعمل والاجتهاد، ومحاولة تدارك الأخطاء وتصحيحها، وإظهار الوجه الحسن للدين بصفة عامة وليس لوزارة لأوقاف" لأن "الأوقاف" وزارة من ضمن مؤسسات الدولة لكن مهمتها تصحيح الفكرة وإظهار الدين على حقيقته من خلال المساجد والمحاضرات التي يقوم بها الدعاة والعلماء، والدور الآن أكبر وأعظم أثرًا في الناس من ذي قبل.. فعهد الإخوان كان يعني أن يقول أى شخص ما يريده في الدين وأن يصنع من يصنع في غير الدين، كله يتساوى فمن يرضى عنه قادته أو أمير الجماعة فلا حرج عليه فيصنع ما يشاء وإن أخطأ في كل عمله فيقولون اعذر اخاك، وكأن الإخواني معصومًا من الخطأ في عرفهم كما يصنع الشيعة. وماذا عن وضع المساجد في عهد الإخوان؟ - المساجد كانت مباحة لمن أراد أن يتحدث وكل من جهل وعلم، فالقضية كانت محكومة بأهواء الجماعة ومن كان على شاكلتهم من السلفيين ومن الجماعة الإسلامية ما دام الجميع قد رضي عنه المرشد، فحدث ولا حرج واصنع ما تشاء، لكن الآن عادت الضوابط التي كانت قبل عهد الإخوان ليُفعل مجال الدعوة والخطابة والعلوم والعمل الإداري، فالوضع اختلف فلا يصعد المنبر إلا من تخرج من الأزهر أو ملحقاته، وكذلك من حصل على موافقة الأوقاف، كإمام رسمي أو خطيب مكافأة تخرج من معاهد الأوقاف الثقافية التي كانت تعمل في الماضي. كيف ترى محاولات أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور اعتلاء المنابر؟ - من ينطبق عليه شروط خطبة الجمعة من أعضاء حزب النور أو من السلفيين بصفة عامة ويلتزم بالإطار العام للوزارة فأهلا به، إنما من يتصور أنه أفضل من الآخرين وأنه هو الوحيد المؤمن وأنه صاحب العقيدة التي استقاها من النبي صلى الله عليه وسلم وأن الآخرين جاهلين، فهؤلاء "متنطعون"، فمن ترى فيه الأوقاف الاعتدال والوسطية فلا مانع لا عطاءه تصريحًا للخطابة بشرط أن يكون أزهريًا وأن يكون صاحب علم. كيف ترى غياب الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية عن اختبارات الخطابة التى أجرتها الوزارة؟ - "برهامى" لم يحضر الاختبارات إلا أن الأمور هدأت في الوقت الحالي، وكانت هناك مقابلة مع رئيس القطاع الديني الشيخ محمد عبدالرازق وأصبحت هناك هدنة أو اتفاق على التوسط والاعتدال وأن ما تطلبه الوزارة سينفذ، وهم يلعبون سياسة لذلك كان لابد عليهم أن يهدأوا. وكيف ترى وضع السلفيين في الدعوة؟ - لسنا في خصومة مع أحد، والأيام المقبلة ستكشف كل مستور وستفضح كل صاحب نية سيئة وستعطي الخير لأصحاب النوايا الطيبة. وماذا عن استنكارهم مما تفعله "الأوقاف" معهم وأنها تتعنت معهم؟ - هم ابتعدوا عن مثل هذه التصريحات في الفترة الأخيرة، حيث تفهموا موقف الأوقاف وأن الدولة تحتاج إلى السلام والأمان، خاصة أن السلفيين متهمون لأنهم شاركوا مع الإخوان وقووا ظهورهم وساندوا الجماعة في أن يكونوا أغلبية، إلا أنهم انقلبوا على بعضهم البعض بعد ذلك. كيف ترى ثورة الأئمة وغضبهم من وزير الأوقاف واتهامه بأنه لا يلتفت إلى مطالبهم؟ - الأئمة يطالبون وزير الأوقاف بعدة مطالب، والدكتور محمد مختار جمعة يعمل في إطار حكومي لا يستطيع أن يخرج عنه، فهناك أمور مالية وميزانية للدولة، لكنه يعمل جاهدًا لأن يوفر للأئمة بعض الموارد المالية من فائض الريع في الوزارة أو من أنشطة خاصة بها، القوافل الدعوية علاوة على إعانة العلماء الذي صرفها الوزير، ويوم أن تمر هذه المرحلة مع الاستحقاق الثالث سيكون هناك الأفضل، ويوم أن نعطي الإمام ما يحتاج إليه فاننا سنقضي على الإرهاب بدرجة 100%. ماذا عن دور الوزارة فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني؟ - رئيس الجمهورية قال إننا نحتاج إلى ثورة علمية في الأزهر والأوقاف ونحن بصدد تنفيذ ذلك، فالأزهريون ينقحون كتب الدراسة ثم الأوقاف فهناك من يتحدث دائمًا عن الخطاب الديني من الأئمة في المحافظات، حيث يلفت مديري المديريات الأئمة إلى الحديث الجيد الذي يجمع ولا يفرق. الخطاب الديني بصفة عامة ليس هو القضية، لكن المستهدف هو التطرف الذي نشهده في الوقت الحالي، لأنه عبارة عن تراكمات سنوات طويلة وأساسه هو إهمال المؤسسة الدينية من البداية، وهي في حاجة إلى النهوض بها ماليًا وعلميًا ليكون للداعية كرامته ووجوده حتى لا يلتفت إلى أحد أو يمد يده لمال من جهة أخرى، وعلميًا من خلال توفير مكتبة حديثة لكل إمام، فهناك كتب حديثة لا يلتفت إليها أحد، فمثلًا الإخوان والسلفيين لا يلتفتون إلى كتب الشيخ شلتوت أو محمد الغزالي لأنه انتقدهم قرابة من ستين عامًا، بعد أن انقلب عليهم لعيوبهم وأخطائهم. فنحن في حاجة إلى أن يعرف الجميع أن الأزهر يوم أن يضعف ينشط الإرهاب والتطرف والإعلام المغرض يبدأ في عمله، ويوم أن يقوى الأزهر فإنه سيقضي على الفكر المتطرف دون تعب أو مشقة، فالأموال التي تخصص لمحاربة التطرف لو خصصت للنهوض بالإمام ماديًا وعلميًا، فنستطيع القضاء على الإرهاب بالإضافة إلى الاهتمام المعنوي بهم. وما دور الخطاب الديني في مواجهة أمثال الدكتور يوسف القرضاوي ووجدي غنيم ومحمد عبد الله نصر؟ - وجدي غنيم له اتجاهاته الخاصة مع الإخوان وكنت أتوقع أن يكون حكيما وعاقلا بعدما وصل عمره الى 65 عامًا، لكنه أصبح "اخيب" من الجميع، ومحمد عبد الله نصر الملقب ب" ميزو" "عيل خيبان وخبيث" يحتاج إلى أن يتعلم أما "القرضاوي" فأصبح الآن عبارة عن جهاز يُغذى بمقدمات خاطئة ليخرج نتائج خاطئة، لكنه قبل ذلك كان عالما وله كتبه، إلا أنه في الفترة الأخيرة تم استغلال كبر سنه، ولو كان عارض الإخوان لاتهموه بالجنون. والخطاب الديني لا يسب أحد، إنما يصحح الفكر، ويحاول تحجيم الأئمة الخارجين عن الطاعة ووقفهم دعويًا، والعقاب الشديد ليس هو الحل وأصحاب الفكر يتم مواجهتهم بالفكر، وحينما نخرج بالسلاح على صاحب الفكر سنكون فشلنا، فلابد من الحوار. لماذا علّقت وزارة الأوقاف قرار توحيد الأذان؟ - وقف قرار توحيد الآذان في المساجد، يتعلق بالميزانية، كما أن الفكرة ليست مجدية ومكلفة أكثر من اللازم، علاوة على أن الأجهزة غير جاهزة، وهذا القرار لم يكن لوزير الأوقاف الحالي الدكتور محمد مختار جمعة، إنما كان قرار الوزير الأسبق الدكتور حمدي زقزوق. ولكن ما الحكمة من معاقبة من يقيم شعائر صلاة الفجر في مكبرات الصوت؟ - لا يعاقب أحد على إقامة الشعائر في أي وقت من الأوقات، إنما الحساب لمن يفتح مكبرات الصوت على الناس ليوقظ النائمين ويتعب المرضى، فالضوضاء يمكن أن نستغني عنها بالسماعات الداخلية، الأمر لم يتغير أو يضف إليه شيء منذ 20 عامًا، حيث تكون شعائر صلاة الجمعة في المذياع خطبة وصلاة أما الأوقات الباقية فالصلاة والإقامة تكون عبر السماعات الداخلية والأذان في السماعات الخارجية. أعلنت "داعش" عن كتابتها للقرآن الكريم من جديد.. كيف ستواجه الأوقاف ذلك؟ - من المستحيل أن يكتبوا القرآن من جديد فهم كاذبون، فقال الله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ". وكيف ترى حرق التنظيم للطيار الأردني حيا؟ - ليس بعد الكفر ذنب، فمن كفر بنعم الله لا يرى عيبًا في قتل الناس وأخذ أموالهم، فخوارج الزمان كانوا يألفون فتاوى كما رأينا تنظيم "داعش"، فهذا الجرم الذي صنعه هؤلاء يصور الإسلام على أنه دين دماء وحرق وإهانة للإنسان.