وصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، انتصار حزب الله في حرب ال33 يوماً، بالإنجاز الكبير في لبنان والمنطقة، مؤكداً أن المقاومة تمثل رأسمالاً كبيراً للشعب اللبناني. وفي حوار مع موقع "العهد" الاخباري، قال لاريجاني: "إن العدوان الصهيوني (حرب 2006) كانت له تداعيات خطيرة على مستوى المنطقة"، وأضاف "أن أسلوب دفاع حزب الله أمام اعتداء الكيان الصهيوني وإدارته المميزة للحرب خلقت حدثاً فريداً أدى إلى تغيير المعادلات في المنطقة"، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي ومنذ عقود كان يحاول أن يصبح القوة الوحيدة في المنطقة لكنه فشل في ذلك. وشدد لاريجاني على أن "القوة الوحيدة التي يمكنها أن تقف اليوم بمواجهة الكيان الإسرائيلي هي قوة المقاومة التي تستطيع تغيير المعادلة وليست التصريحات والمواقف الدولية والإقليمية التي تظهر بين الحين والآخر، فالشيء الوحيد الذي بإمكانه تعديل ميزان القوى والظروف الراهنة هو قوة المقاومة وقدرتها على الصمود والردع والتمتع بمعنويات عالية، حيث تكرر هذا خلال حرب ال 22 يوماً وحرب الأيام الثمانية والحرب الأخيرة في غزة". وأشار لاريجاني إلى أنه سمع أحد القادة الأوروبيين في إحدى زياراته إلى أوروبا خلال فترة العدوان الصهيوني على لبنان، يقول:"بأن أولمرت رئيس الوزراء الصهيوني السابق بات بمثابة الجثة الهامدة"، لافتاً إلى أن "كل المحاولات التي كان الصهاينة يبذلونها من أجل أن يصبحوا أكبر قوة في المنطقة باءت بالفشل وانقلبت ضدهم". وفيما شدد لاريجاني على ضرورة الإبقاء على تجارب المقاومة حية والاستفادة منها وتقديم المزيد من الدعم لها. ختم بالقول إن "انتصار المقاومة الإسلامية في حرب تموز 2006 يمثل انجازاً كبيراً في لبنان والمنطقة"، مضيفاً "صحيح أن لبنان بلد صغير ولكنه انتصر في حين أن الكثير من الدول الكبرى لم تستطع تحقيق مثل هذا الانتصار. ولذلك فان المقاومة تمثل رأسمالاً كبيراً للشعب اللبناني".