أكد خبراء عسكريون أن المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي سيصبح مثل أى مواطن عادي فى حال خسارته للانتخابات له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات مؤكدين أنه لن يعتزل العمل السيسي ولن يتقلد فى أى منصب تحت رئاسة حمدين صباحى. يؤكد اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، أن احتمال خسارة المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية ضعيفة جدا نظرا لشعبيته الجارفة التى حاز عليها بعد ثورة 30 يونيو وموقفه الذي لن ينكره الشعب المصري مهما كانت النتيجة والتى ستجعله بطلا طوال حياته. وتابع عز الدين.. إذا خسر "السيسي" الانتخابات الرئاسية سيصبح مواطنا عاديا والدولة ستخسر شخصا كان لديه القدرة على الاستماع والقيادة والاتجاه الى النجاح بما له من قدرة علمية وخلفية عسكرية حاز عليها من عمله السابق بالقوات المسلحة والتى اكتسب فيها الخبرة العلمية التى تؤهله لتطوير الدولة. وأشار عز الدين إلى أن السيسى لن يعتزل السياسة أو يشكل حزبا سياسيا لأنه سبق وأعلن رفضه تكوين.. واستبعد عز الدين أن يعمل المشير مع حمدين صباحى أو أن يترك البلاد. واستطرد الخبير العسكرى عز الدين،" صعود حمدين لكرسى الرئاسة لن يمكنه من محاكمة السيسي لأن المشير لم يخطئ وذلك رغم أنه من حق أى شخص أن يوجه للسيسي أو لأى شخص آخر أى اتهام. واستبعد الخبير الاستراتيجي لواء أركان حرب عبدالمنعم سعيد رئيس جهاز عمليات القوات المسلحة الأسبق فكرة خسارة السيسي للانتخابات الرئاسية مؤكدا أن نسبة نجاحه تفوق ال80%، نظرا للشعبية الجارفة التي يحظى بها على مستوى الحركات والأحزاب والشارع، خاصة سكان المناطق الفقيرة الذين يحبونه وينتظرون منه الكثير. وتابع سعيد: فى حالة خسارته للانتخابات سيظل السيسى بطلا حتى بعد وفاته نظرا لأنه تمكن من إزاحة الرئيس السابق محمد مرسي فى 30 يونيو بناءا على إرادة الشعب المصرى. وأكد سعيد أن المشير السيسى لن يعتزل السياسة على الإطلاق فى حالة خسارته بل سيظل مدافعا عن الشعب ولكنه استبعد فكرة تركه البلاد أو عمله تحت رئاسة حمدين صباحى فى المستقبل. وأوضح أن سيناريو الرئيس المعزول محمد مرسى لن يتكرر إطلاقا مع حمدين صباحى فى حال فوزه بالانتخابات الرئاسية لأنه ليس إخوانيا وإن كان من الصعب عليه ان يحقق مطالب الشعب فى فترة وجيزة. وفيما يتعلق بموقف المؤيدين للمشير وعلاقتهم بحمدين فى حال خسارة الأخير للانتخابات أكد سعيد أن السياسة لا يمكن أن تستمر فى خط مستقيم فهى متقلبة دائما وغير مضمونة وبالتالى فإن أحزاب المؤيدين لكلا الطرفين لن يبتعدوا عن المشهد السياسى مهما كانت النتيجة. ولفت سعيد الى أنه فى حال فوز صباحى فى الانتخابات الرئاسة فلن يقدم على محكمة السيسى لأنه لم يخطئ وبالتالى لن يتمكن من محاكمته. وأضاف سعيد أن الأجهزة السيادية لن تترك حمدين صباحى وستتعاون معه على عكس الرئيس السابق محمد مرسى فالوضع هنا يختلف تماما. ويؤكد اللواء طلعت مسلم اللواء دكتور طلعت موسي الخبير الاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن السيسى لن يتغير موقفه بخسارته فى الانتخابات الرئاسة ولكن النتائج ستكون خطيرة نظرا لأن الإخوان سيعتقدون انهم كسبوا المعركة وبذلك ستتزايد أعمال العنف بمجئ حمدين صباحى وقد تتطور الأمور إلى حرب أهلية. وأضاف مسلم أن رصيد المشير السيسي في الشارع هائل وهذا ما يجعله بطلا مهما كانت النتيجة، فمنذ 6 أشهر والشارع يضغط عليه لخوض الانتخابات، لإنقاذه البلاد من أيدى جماعة الإخوان الإرهابية وإنقاذه الشعب من حرب أهلية وكارثة محققة، وبالتالى أستبعد خسارته. وتابع.. وصول حمدين صباحي لكرسى الرئاسة لن يحقق اختلافات كثيرة فيما يتعلق بالأوضاع في مصر بصفة عامة مقارنة بوجود السيسي الذى حقق حلم الشعب المصرى وأطاح بالإخوان من الحكم.