نفت الخرطوم أن تكون لها أية صلة بالمتمردين في جنوب السودان في ردها على مزاعم تتهمها بتسليح متمردين يقاتلون في صراع يكتسب طابعا عرقيا متزايدا. واتهم قائد جيش جنوب السودان المنتهية ولايته الجنرال جيمس هوث ماي السودان بتسليح المتمردين قائلا "ليس سرا أن حكومة الخرطوم تساند زعيم المتمردين ريك مشار في محاولة لزعزعة استقرار جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011 بعد حرب بين الشمال والجنوب استمرت عقودا". وأضاف ماي لوكالة "رويترز" من مقر إقامته المقابل للقصر الرئاسي في جوبا عاصمة جنوب السودان "كانت الخرطوم تساعد ميليشيا (مشار) طول الوقت". ونفت السلطات السودانية أن تكون لها اي صلة بالمتمردين. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد حيث قال "إن السودان يتعاون مع حكومة جنوب السودان باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة ولا يتعامل مع المتمردين". ولم تتهم أكبر الشخصيات السودانية حتى الآن الخرطوم أو أي أطراف خارجية أخرى بلعب دور في الصراع. لكن السودان وجنوب السودان دأبا على تبادل الاتهامات بدعم المتمردين في أراضي كل منهما في صراعات سابقة لخوض معارك بالوكالة على الأراضي والحقوق النفطية. ولايزال انعدام الثقة بين الجانبين عميقا.