بعد اغلاقه اليوتيوب والتويتر ، قام رئيس الوزراء التركى رجب اردوغان باغلاق قناة فضائية معارضة ، حيث ذكرت صحيفة "زمان " التركية أنه في الوقت الذي تم إغلاق موقع يوتيوب في تركيا، عقب نشر تسريب صوتي لحوار بين وزير الخارجية التركي ورئيس الاستخبارات حول التدخل العسكري في سوري، قام المجلس الأعلى للتليفزيون والإذاعة التابع للدولة بسحب تراخيص بث قناة المعارضة التليفزيونية "كانال تورك". وبينت الصحيفة أن سحب ترخيص هذه القناة المذكورة، يأتي خلال أيام قليلة من انطلاق الانتخابات المحلية في تركيا، التي يعول عليها رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان الكثير من حيث كونها اختباراً لشعبيته قبل أن يتقدم للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضحت الصحيفة أن عمليات القمع مشتعلة ضد القنوات التليفزيونية، حيث تم فرض موجة من العقوبات على قناة "سامانيولو هابر تي في Samanyolu Haber TV" القريبة من حركة "خدمة" الذي يعتبرها أردوغان أحد الحركات المتآمرة ضده، إضافة إلى وقف 7 برامج أخرى خلال الشهر الحالي، وكذلك وقف قناة " Cem TV " القريبة من الجالية العلوية. وأضافت الصحيفة أنه نتيجة لذلك نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" بياناً انتقدت فيه المناخ غير الصحي الذي يسيطر على تركيا في الأيام القليلة قبيل الانتخابات المحلية، واصفة قرارات المجلس الأعلى للتليفزيون والإذاعة في تركيا بعدم المساواة في التعامل مع القنوات التليفزيونية تحقيقاً لمصلحة حزب العدالة والتركية الحاكم. ولفتت "زمان" إلى أن المجلس الأعلى للتليفزيون التركي قد رفض تراخيص قناة " كانال تورك" رغم أنها قد حصلت على موافقة من المحكمة الإدارية في تركيا، لذا قررت القناة أن ترفع القضية إلى مجلس الدولة، حيث قرر الأعضاء التابعين لحزب العدالة والتنمية داخل المجلس رفض بث القناة رغم اعتراض الأعضاء التابعين للأحزاب المعارضة لهذا القرار.