أعلنت مسابقة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي عن الأسماء التي حصدت ألقاب جوائزها الخاصة، لدورتها الثالثة « صنع المستقبل «، وذلك قبل أيام من حفلها السنوي الختامي والذي سيكرم من خلاله الفائزين في مختلف محاور الدورة، وذلك يوم الاثنين القادم 17 مارس في المركز المالي العالمي بدبي. وقد استحق المصور الصحفي العالمي الامريكي ستيف مكاري لقب الجائزة التقديرية بعد أكثر من 30 عاما قضاها في مجال التصوير، أقام خلالها عددا لا يحصى من المعارض حول العالم، وله أكثر من 12 إصدار في ذات المجال، واحتلت صوره أغلفة مئات الكتب والمجلات والصحف. اما الاسترالي رن إن جي وهو الحاصل على درجة الدكتوراه في علم الحاسوب، أسس شركة لايترو في كاليفورنيا وهي شركة تقنية طرحت اول كاميرات تجارية تعمل بتقنية المجال الضوئي والتي توفر عددا من الإمكانات الجديدة بما في ذلك القدرة على إعادة ضبط التركيز بعد التقاط الصورة والحصول على صورة ثلاثية الأبعاد من عملية تعرض واحدة للضوء. وتعليقا على هذه النتائج أشار علي بن ثالث الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي أن إدارة الجائزة وبمتابعة من مجلس أمنائها يضعون نصب أعينهم متابعة كل المبدعين في مجال التصوير منذ اليوم الأول من إطلاق الدورة الجديدة من كل عام، نظرا لقيمتها الأدبية والفنية في هذا المجال، وحرصا منهم على منحها لمستحقيها، بعد دراسة شاملة لكل ما قدمه كل منهم لخدمة فن التصوير ومنتسبيه. وأضاف بن ثالث أن الفائزان هذه المرة هم ممن قضوا سنين من عمرهم في خدمة الصورة، بل وقدموا خدمات جليلة للإنسانية، وهذا ما يمكن لأي إنسان أن يحكم به من خلال استعراض مختصر لسيرتهم الذاتية. مضيفا أن الأمريكي ستيف مكاري الذي حصل على الجائزة التقديرية قضى سنين طويلة من عمره في تقديم واقع الحرب الروسية الافغانية عبر صور نشرت في مئات الكتب والمجلات، وعلى أغلفة الصحف الرئيسية حول العالم، ويكفي أنه فاز بالجوائز الأربع الأولى في مسابقة التصوير الصحافي العالمية في إنجاز لم يتكرر من قبل. واستكمل أمين عام الجائزة حديثه عن الفائز في فئة البحث المتميز لهذا العام وهو الاسترالي رين جي الذي خدم الإنسانية بشكل مختلف حيث أسس الدكتور رين شركته بهدف تحقيق حلمه المتمثل في توفير كاميرات المجال الضوئي تجاريا ووضعها في متناول الجميع، بالإضافة إلى إفادة المجتمعات عموما من مزايا هذا التطور في مجال التصوير. وأشار علي بن ثالث إلى أن رين أنشأ رين الشركة ويديرها بنفسه ونجح في طرح هذه الكاميرا تجاريا عام 2012، كما أضاف بن ثالث ان رين حصد العديد من الجوائز العالمية نظير بحوث قدمها استحق من خلالها أن تضعه الجائزة ضمن دائرة الضوء ليحظى بجائزة البحث المتميز لهذا العام. وقال مالك جهاد سرطاوى نائب رئيس الإعلام ان الجائزة قد اعلنت انها أضافت الجوائز الخاصة إلى قائمة جوائزها العام الماضي، حيث خصصت جائزة للبحث المتميز وقيمتها 20 ألف دولار ، وجائزة تقديرية لصاحب الاسهامات المتميزة في مجال التصوير الضوئي وقيمتها 25 ألف دولار. من جانبها أشارت سحر الزارعي الامين العام المساعد إلى أن الاستعدادات لإقامة الحفل الختامي قد بدأت فعليا قبل أكثر من شهر من الآن، مؤكدة أن إدارة الجائزة تسعى لإبراز الوجه الحضاري لمدينة دبي، خاصة أن الحفل سيشهد أكثر من 1000 محب ومتابع لفن التصوير ومجالاته المتعددة، بالإضافة إلى كبار المصورين العالميين واهل الإعلام والثقافة والفنون من شتى أنحاء العالم. وعن الدعوات لحضور هذا الحفل وفقراته. أشارت الزارعي إلى أن اختيار المدعوين من قائمة تضم الآلاف أمر ليس بالسهل، لكن الجائزة رأت أن هناك من يتابع اعمال الجائزة بصفة مستمرة وطوال العام سواء من خلال حسابات التواصل الاجتماعي، أو عبر التواصل المباشر، او في زيارات لأجنحة الجائزة في المعارض التي تشارك بها أو تنظمها، وكل اولئك كانوا يستحقون الأولوية في مشاركاتنا هذه الاحتفالية. وأضافت سحر أن من بين الحضور هناك أسماء عالمية في مجال التصوير ، بالإضافة إلى الفائزين في محاور الدورة ، والجوائز الخاصة لهذا العام ، وأكثر من 100 إعلامي محلي ومن الخارج أتوا لمتابعة مراسم تتويج الفائزين في الدورة الثالثة، بالإضافة إلى المعرض المصاحب والذي يضم صورا من عدسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي راعي الجائزة، وكذلك الاعمال الفائزة في المراكز الأولى من كل محور من محاور» صنع المستقبل» .