لماذا تشعر بانسداد الأنف عند الإصابة بالبرد حتى لو لم يكن هناك مخاط؟ رغم أن إجابة هذا السؤال سهلة، إلا أنها يمكن أن تساعدك على الوقاية من احتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية. نحن نربط بين انسداد الأنف وبين المخاط، بينما يحدث هذا الانسداد أو الاحتقان بسبب التهاب في الممرات الأنفية، والذي يحدث نتيجة التهاب الأوعية الدموية التي تلتهب كرد فعل على العدوى. في هذه الحالة من الاحتقان يصبح التمخط غير مجدياً، لكن إضافة لذلك يقول الأطباء إنه قد يكون مضراً. محاولة التمخط بقوة في الوقت الذي لا يوجد مخاط في الخياشيم تهيج الممرات الأنفية الملتهبة بدرجة أكثر، وقد يدفع ذلك بالبكتريا إلى منطقة أعمق من الجيوب الأنفية الملتهبة، ويسبب ذلك عدوى ثانوية تطيل فترة المرض. عندما يكون لديك انسداد في الأنف مصحوباً بالمخاط، قم بإخراج المخاط بلطف، لتقليل أثر ذلك على الالتهاب الموجود، وينصح بتمخيط الأنف على مرتين، مرة لكل فتحة. ولتهدئة الممرات الأنفية الملتهبة، يوصي الأطباء باستخدام مضادات الاحتقان التي تقلل تدفق الدم للجيوب الأنفية وتخفض من درجة الالتهاب. يفضل استخدام قطرات الأنف المضادة للاحتقان، وينصح بتناولها ورأسك إلى الأمام، وليس جلوساً، بل في وضعية أشبه بالركوع يكون الرأس فيها ممدوداً إلى الأمام، من هذه الوضعية ارفع الرأس وضع القطرات مع البقاء في نفس الوضعية لمدة دقيقتين للسماح للدواء بالعمل في المنطقة العلوية بين الأنف والعينين. كذلك من الأساليب الجيدة المقترحة لعلاج الجيوب الأنفية إبقاء الأنف رطباً باستخدام مرطب أو غرفة البخار، أو الاستحمام بماء ساخن لفترة طويلة، حيث تساعد الرطوبة على إبقاء المخاط رقيقاً.
