أكد جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تستعد في القريب العاجل لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا. وأوضح جاتيلوف أن مشروع القرار يتضمن دعوة جميع الأطراف إلى اتخاذ الخطوات اللازمة وتوحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب في سوريا. كما أكد جاتيلوف ضرورة مواجهة الكارثة الإنسانية في هذا البلد، مشيرا إلى أن مشروعَ القرار الذي أعدته الدول الغربية بهذا الشأن غير مقبول لأنه يخلق أساسا للتدخل العسكري. وذكر الدبلوماسي الروسي في تصريحات صحفية بعد وصوله إلى جنيف فجر اليوم أن عددا كبيرا من الجماعات الإرهابية تنشط في سوريا، ومنها تنظيم "القاعدة" وما يتفرع عنه. وشدد قائلا: "إنها تمثل خطرا واقعيا على وحدة أراضي البلاد والمنطقة برمتها. ولذلك فإن قضية الخطر الإرهابي لا تقل أهمية من الوضع الإنساني في سوريا". وأضاف قائلا: "علينا أن نعمل بشكل متكامل على مكافحة الخطر الإرهابي وتجاوز الكارثة الإنسانية في سوريا على حد سواء". واعتبر جاتيلوف أن شركاء روسيا في مجلس الأمن الدولي باتوا يدركون أكثر فأكثر أن هذا الخطر موجود فعلا، وهم يشاطرون روسيا القلق من الخطر الإرهابي. وتابع قائلا إنه، إذا كان شركاء موسكو مخلصين في سعيهم لمكافحة الإرهاب، فمن المفيد توحيد الجهود في هذا الملف. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد دعا أمس مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار دولي خاص بمكافحة الإرهاب في سوريا. وشدد على أنه حان الوقت للرد على تنامي الإرهاب في سوريا، داعيا لإدانته كظاهرة بدلا من التنديد بعمليات إرهابية بشكل منفرد. كما أكد لافروف أن بلاده مستعدة للتعاون من أجل إصدار قرار دولي خاص بالوضع الإنساني في سوريا بشرط أن يتناسب نصه مع معايير القانون الإنساني الدولي.