تناولت الصحف الغربية اليوم الأحد تقارير عن دعم روسيا اللامحدود لبشار ومن هذه الصحف الآتى: تيلغراف تعتبر روسيا ثاني أكبر تاجر سلاح في العالم بعد الولاياتالمتحدة وتصدر الأسلحة إلى سوريا, رغم أن مبيعاتها إلى سوريا ليست كبيرة إلا أنها تشكل دفعة للجيش الروسي الذي يسيطر على السلطة في الكرملين (البيت الرئاسي في موسكو). علاوة على ذلك تحتفظ روسيا بقاعدة بحرية في سوريا وهي الموطأ الأخير للاتحاد السوفياتي السابق الذي اقام العلاقات مع والد بشار الأسد الدكتاتور الراحل حافظ الأسد الذي تولى البلاد في انقلاب عسكري. لكن السبب الأكبر والذي يفسر رغبة موسكو في بيع الأسلحة للأسد هو خشيتها من شبح الحرب الشيشانية التي تهدد مصالحها وربما تهدد النظام الروسي نفسه حيث خاض الكرملين حرباً ضد المتطرفين الاسلاميين في الشيشان أعوام 1999-2009 ويرى بوتين أنه لولا الانتصار على هؤلاء الأصوليين "السنة" فإن روسيا كانت غير موجودة كما هو الحال اليوم، بل تحولت إلى مجموعة من الجماعات المتنافسة والمتباينة تقاتل بعضها البعض, و من الشيشان كما يرى بوتين أن الأصوليين الإسلاميين انتقلوا إلى أفغانستان وباكستان واليمن ودول عربية أخرى لزعزعة الاستقرار فيها, حتى روسيا لا يزال لديها العديد من المتطرفين "السنة" داخل حدودها وليس فقط في الشيشان، بل في منطقة الفولغا وفي شمال القوقاز وحتى في موسكو وغيرها من المناطق الحضرية الكبرى. أثناء الحرب في الشيشان، أعلن بوتين في كلمة ألقاها عام 1999 أنه سيلاحق المتطرفين في كل مكان حتى خارج روسيا، ونتيجة لذلك قتل عشرات الآلاف من المدنيين الشيشان وحول غروزني الى ركام. كما يخشى بوتين من تحول سوريا إلى ملاذ آمن لمقاتلي السنة مثل ليبيا وأفغانستان, وحينها سيقومون بدعم إخوتهم الشيشان وربما مشاركتهم في إشعال معارضتهم العنيفة للحكم الروسي. إن بي سي من الواضح أن بوتين وزملاءه لا يرغبون في رؤية ديكتاتور يسقط وهو ما يهدد وجودهم ويشكل قدوة سيئة قد تطالهم أيضاً حيث قدمت روسيا دعما ثابتاً للرئيس بشار الأسد رغم المزاعم بأن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية، ورغم الصور المروعة للأطفال القتلى وما يقدر بنحو 100 ألف قتيل. ويقول سيرجي لافروف في أحد تصريحاته أنه "إذا كان هناك من يعتقد أن قصف وتدمير البنية التحتية العسكرية السورية، وتحضير ساحة المعركة لمعارضي النظام للانتصار سينهي كل شيء فهو واهم".. وأضاف لافروف "سيكون هناك زيادة في العنف وإطلاق العنان لموجة جديدة من الإرهاب وهنالك المئات من المسلحين من الدول الغربية وحتى من روسيا الذين سيعودون إلى بلدانهم بخبرة قتالية اكتسبوها من الحرب في سوريا وهي مسألة تستدعي قلقنا العميق". كما دأب بوتين على مقارنة معاركه مع الجماعات الانفصالية المسلمة في القوقاز الروسي مع الحرب على الإرهاب في الغرب.