كشف عبد العظيم فتحي مدير شركة مصر للبترول عن أن السبب الرئيسي في أزمة نقص المنتجات البترولية بأسوان هو وجود نقص في الوارد من هذه المنتجات يصل إلي 25 % ، بجانب تحميل حصة شرق العوينات علي حصة أسوان ، علي الرغم من حاجة النقل الثقيل لمشروعات توشكي والمصانع الكبري والمحاجر والأسطول البري بين مصر والسودان والمنشآت السياحية ومراكب الصيد والشراعية ، بالإضافة إلي المخابز البلدية إلي كميات توفي حاجة السوق المحلي ، مؤكداً علي أنه بجانب ذلك وجود بعض الدخلاء من تجار السوق السوداء الذين يستغلون الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد في استنزاف الكميات الواردة من خلال مافيا الجراكن والتي تستغل الأزمة لتحقيق أرباح خيالية دون النظر للمصلحة العامة ، وأضاف عبد العظيم فتحي بأن هناك 93 مليار جنية توجهه الدولة لدعم المنتجات البترولية لصالح المواطن البسيط ، ولكن مع تواجد تجار السوق السوداء من ضعاف النفوس تخسر الدولة هذه المبالغ الضخمة بعد تحولها إلي هؤلاء البلطجية الذين يحاولون فرض الأمر الواقع بطرق غير مشروعه. في حين طالب محمد عزيزي مدير الجمعية التعاونية للبترول بضرورة تحقيق الردع من خلال فرض السيطرة الأمنية الكاملة علي محطات الخدمات البترولية والتي تصل إلي 51 محطة علي مستوي المحافظة منها 24 محطة تابعة لمصر للبترول و 18 محطة تابعة للجمعية التعاونية للبترول و 9 محطات تابعة لشركتي النيل وكالتكس ، موضحاً بأن المسئولية الجماعية تحتم علي المستهلك ضرورة التكاتف من خلال الايجابية في مواجهة جشع تجار السوق السوداء وخاصة في ظل تكاتف جميع الجهود الحكومية والأهلية والشعبية لعبور هذه الأزمة