• أفتونا في جواز أو عدم جواز استئجار منزل بمبلغ زهيد، أو دون مقابل، لقاء رهن مبلغ مادي معين من قبل المستأجر لدى المؤجر؛ حيث يتم خفض الإيجار بفارق كبير نظير هذا الرهن عما هو الحال دون رهن. جزاكم الله خيراً. والسلام عليكم.. فالرهن من عقود التوثيق وليس من عقود المعاوضات، ولهذا فلا يجوز للمرتهن الانتفاع بدار الرهن؛ لأنه مقرض، وكل قرض جر نفعا فهو ربا. إلا أن المرتهن إذا دفع للراهن أجرة تساوي أجرة المثل لا أقل منها، ولم يكن ذلك مشروطا في عقد الرهن، فلا مانع منه، ولا يجوز بأجرة رمزية أقل من أجر المثل، ولا أن يشرط ذلك في عقد الرهن. والله تعالى أعلم. • ذهبت إلى محكمة العدل، وكنت أحتاج إلى شاهد، فاقترح علي كاتب العدل في المحكمة أن أشهد لأي شخص موجود في المحكمة، ويشهد لي هو، فوافقنا، وشهد أحدنا للأخر، ولم يعلم أحدنا على ماذا شهد، فهل تعتبر شهادتي شهادة زور، وإذا كانت كذلك، فماذا أفعل؟ وبارك الله فيكم. : فالشهادة تكون عن علم، أو عن معاينة الشاهد للشّيء المشهود به بنفسه، لحديث ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: «ذكر عند رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الرّجل يشهد بشهادة، فقال لي: يا ابن عبّاس، لا تشهد إلاّ على ما يضيء لك كضياء هذه الشّمس، وأومأ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بيده إلى الشّمس». أخرجه الحاكم، والبيهقي. أما الشهادة على أمر مجهول غير معلوم للشاهد فلا يجوز شرعا، وهي من شهادة الزور. فعليك التوبة إلى الله تعالى، والإكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة، وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل، وإذا حصل بشهادتك هذه ضرر لأحد من الناس فلا بد من تعويضه عن ضرره. والله تعالى أعلم. • هل من المكروه أو مفسد للوضوء أن أزيد عدد غسل اليد أو الوجه؟ عندما أذهب للوضوء يكون لديّ وسواس بأنني لم أقم بغسل وجهي مثلا ثلاث مرات وهكذا، هل هذا فيه إفساد للوضوء؟ وجزاك الله عنا كل الخير فيكره أن تزيدي على ثلاث مرات، والوسواس هو مرض يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن وذكر الله تعالى، والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم، ولك الاستعانة ببعض الأهل لمراقبتك في الوضوء، والطلب منك الكف عن المزيد إذا صحت الطهارة في نظرهم، ولا بد من أن تمتثلي لطلبهم المرة بعد المرة فتتحسن أحوالك إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلم • ما حكم مطالبة الأهل بجزء من راتب ابنتهم المتزوجة رغم أن لديهم مصادر للدخل، وذلك بحجة أنهم من أنفق عليها في الجامعة رغم أني علي وعلى زوجي التزامات وديون ولدينا أطفال؟ فدخل المرأة لها وحدها، وليس لزوجها او أهلها أن يطلبوا منها شسئا منه بغير رضاها، وليس عليها أن تدفع شيئا لهم إلا أذا اشترطوا عليها عندما أنفقوا على دراستها أن ترد ذلك لهم، فيكون قرضا لهم عليها، ترده لهم من راتبها، وفي كل الأحوال لو أعطتهم شيئا برضاها بين الفينة والأخرى فذلك أفضل. والله تعالى أعلم • أنا مهندس سعودي أعمل بشركة مقاولات ولي زميل مهندس مسيحي مصري الجنسية يعمل معي بنفس الشركة، هذا الزميل ساكن بجواري , نذهب سويا إلى العمل دائما بحكم أنه بجواري ، يوم بسيارتي ويوم بسيارته، هل يجوز ذلك أم لا بحكم أنه كافر , وكيف يكون التعامل مع النصارى ( الكفرة) ؟ أفيدوني أثابكم الله فلا مانع من التعامل مع غير المسلمين ما دام ذلك لا يضر بالأخلاق ولا بالعقيدة، ولا يضر بجماعة المسلمين، وقد اقترض النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من يهودي قرضا ثم وفاه إياه، وكان يزور جيرانه من غير المسلمين، وقال تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) . والله تعالى أعلم