تسود حالة من الاحتقان والاستياء لدى العلماء والباحثين العاملين بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بعد تحويل الهيئة إلى ثكنة عسكرية نتيجة لكثرة العاملين الجدد فيها من المؤسسة العسكرية وذلك لان القائم بأعمال رئيس الهيئة الدكتور مدحت مختار من أبناء المؤسسة العسكرية الأمر الذي خلق حالة من القلق لدى الدول التي التعاون مع الهيئة ووصل الامر الى اتهامها بالتجسس عليهم. من جانبه صرح المهندس بلال الليثى مدير المحطة بأن المحطة الأرضية كان قد تم إنشاؤها كنواة لبرنامج الفضاء المصري وكانت تعطى ثقل لمصر فى مجال الفضاء وصور الأقمار الصناعية..مشيرا الى انها كانت من عوامل الجذب للمشروعات التعاون الدولى مع مصر . وقال الليثى إنه ترتب على غلق المحطة عدم توفر الصور الفضائية التى تلتقطها الاجهزة الموجودة بها مما يضطر الهيئة الى شراء تلك الصور الخاصة من جهات خارجية بأسعار باهظة وساعد ذلك فى حدوث انتهاكات قانونية كثيرة خاصة فى قضية حصر التعديات على الأراضي الزراعية. وأكد الليثي على ان إغلاق المحطة جاء بزعم وجود عجز فى ميزانية الهيئة كما صرح القائم بأعمال رئيس الهيئة على الرغم من ان عائد الصور الفضائية التى كانت تلتقطها المحطة كان كفيلا بتمويل جميع مشروعاتها ..مطالبا كبار المسئولين فى الدولة وفى مقدمتهم الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمي بسرعة التدخل لإنقاذ هذا الصرح العلمي المتميز على مستوى الشرق الأوسط وإيجاد حل سريع وفوري لمواجهة المشكلات التى تعانى منها الهيئة. على جانب آخر طالب العاملون بالهيئة بتعيين رئيسا للهيئة مستوفى لاشتراطات الترقي والتى تتضمن حصوله على درجة الأستاذية لخمس سنوات وحد أدنى للأبحاث العلمية المنشورة فى الدوريات والمجالات العلمية العالمية حيث ان أوراق الدكتور مدحت مختار القائم بأعمال رئيس الهيئة غير كاملة ولا مستوفاة للشروط.