إلتقى الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادى والمرشح لرئاسة الجمهورية فى الندوة بعنوان المشهد السياسى ومستقبل الديمقراطية فى مصر بطلبة جامعة النهضة ببنى سويف وعدد من أعضاء هيئة التدريس وبحضور د. صديق عفيفى رئيس الأكاديمية الذى قال أن هناك إرتباك فى المشهد السياسى وأن نزول خيرت الشاطر من قبل حزب الحرية والعدالة أعطى للناس الاحساس بعدم الثقة فى الإخوان المسلمين وخاصة بعد تأكيدهم الدائم بعدم ترشيح أحد منهم للرئاسة. قال د. علاء رزق أن هناك حالة من الضبابية فى المشهد السياسى وعدم وجود رؤية إستراتيجية واضحة وقال أن كل دقيقة تمر من عمر هذا الوطن الغالى ودون أن نحمل هذا الوطن للأمام تحمل خسارة لنا وللأجيال القادمة .. والأحداث الحالية ممنهجة ومرتبة وليست ناتجة عن فوضى أو عدم وضوح فى المشهد السياسى ولكنه ممنهج فى إطار فوضوى. وقال للأسف ان الثورة لم تحقق أيا من أهدافها التى قامت من أجلها فلقد أسقطنا رأس النظام ولكن لم نسقط بقية ذيول النظام ومازال الثوار يحاكمون محاكمات عسكرية ومازال البلطجية خارج السجون.وليس هناك عدالة إجتماعية وليس هناك تكافؤ للفرص فى أي مجال . ومازال هناك من يتقاضى 45 جنيها فى الشهر مثل عمال التشجير بينما بعض القيادات يتقاضون الملايين شهريا. واكد أن هناك خطيئتان حدثتا بعد الثورة الا وهما عدم وضع دستور للبلاد والاتيان بعصام شرف لندخل دوامة اليأس . وأضاف قائلا إذا كنا جادين فى إقامة نظام ديمقراطى حقيقى كما أن إحدى سمات النظم الديمقراطية فيجب إحترام إرادة الأغلبية وكذلك الفصل التام بين السلطات. وعن وضع مجلس الشعب للجنة التأسيسية للدستور فقال لايجوز للمخلوق (مجلس الشعب) أن يضع الخالق (الدستور) لأن الدستور هو الذى يحدد إختصاصات كل سلطة على حدة وكذلك إختصاصات رئيس الجمهورية. وأشار د. علاء رزق أن الوضع الحالى به ثلاثة تاء إما أن يحدث تصادم مثلما حدث فى الجزائر وإما تقاسم مثلما حدث فى باكستان أو توافق مثلما حدث فى السودان مصر تتعرض لمؤامرة حقيقية ويساعد فى تنفيذ هذه المؤامرة البعض فى الداخل ويسئل الإعلام المصرى والفضائيات لما وصلنا إليه الآن من تفرقة وتضليل للرأى العام. والاتحاد السوفيتى قد إنهار نتيجة للطابور الخامس من العملاء (رجال الإعلام) وأضاف د.علاء رزق أنه يجب ان يسئل كل مرشح عن مصادر تمويل حملته الانتخابية فلقد حددت اللجنة العليا 10 مليون جنيها للدعاية الا إننا نرى البعض قد تخطى هذا المبلغ بكثير وبرغم حظر الإعلان عن المرشحين عن برامجهم الانتخابية الا إننى أجد بعض المرشحين ليل نهار فى الفضائيات بينما أنا مثلا لم أظهر فى أى محطة فضائية حتى الآن ولا أعرف السبب برغم أن هذا يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص.وأنا أقول أن مصر فى حاجة لشاب ورجل إقتصاد وليس سياسة كما أن إنتقادى لكبار السن من المرشحين ليس إنتقاصا من المرشحين ممن تخطوا السبعين ولكن أقول أنهم قوى سياسية وإستشارية كبيرة لايستهان بهم ولكنهم ليسوا قوى تنفيذية وخاصة فى ظل هذه الظروف التى تعيشها مصر. وقال د. رزق الشعب المصرى شعب شاب 70% منهم فى سن الشباب لذا فإن هذه هى فرصتنا الذهبية لتحقيق الديمقراطية وإختيار من يمثلنا ولنرى معايير الاختيار فى جميع دول العالم حيث معياران القوة والعلم فلايجب أن يفرض علينا الإعلام شخصيات بعينها .. فيجب أن نكون ذو إرادة حرة قادرين على إحداث التغيير الحقيقى فى مجتمعنا.