يعقد مجلس جامعة الدول العربية، اجتماعه المرتقب في الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء، فيما يصل الرئيس د.محمد مرسي إلي مقر الجامعه قبل موعد الجلسة بنحو ربع ساعة، حيث يستقبله الأمين العام د.نبيل العربي ومساعدوه ويعقد لقاء ثنائي بين مرسي والعربي بالصالون الملحق بالقاعة الكبري قبيل بدء الاجتماع.. وتستغرق الجلسة الافتتاحية نحو الساعة تقريبا حيث يلقي الرئيس كلمته أمامها، ثم يغادر مقر الأمانة العامة بعد التوقيع في سجل التشريفات، ثم تواصل الجلسة أعمالها بحضور وزيرة الخارجية القبرصية ممثلا لدول الاتحاد الأوروبي "التي تلقي كلمة أمامها" بجانب حضور سفراء الدول الأجنبية التي تشارك بصفة مراقب. ويشارك باجتماع المجلس نحو 17 وزير خارجية، فيما عدا 4 دول هي الإمارات التي سيمثلها وزير الدولة للشئون الخارجية د.أنور قرقاش فيما تمثل كل من تونس والصومال وموريتانيا بالمندوب الدائم، ويغيب عن الاجتماع وزير الخارجية السعودي سمو الأمير سعود الفيصل، حيث يرأس وفد المملكة نائبه سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله. كما تتضمن الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح،نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى، الذى يرأس الدورة 137 لمجلس الجامعة المنتهية، حيث يقدم تقريرا مفصلا عن نتائجها، فيما يسلم رئاسة الدورة الجديدة الي الدكتور عدنان منصور،وزير الخارجية اللبنانى، الذى حيث ترأس لبنان أعمال هذه الدورة رقم 138 للمجلس. وتلقى وزيرة خارجية قبرص "ايراتو كوزاكو ماركوليس" التى ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأوروبى كلمة فى الجلسة الافتتاحية، فيما لن تحضر الجلسة الأولي التي يلقي خلالها الرئيس المصري كلمته أمامها. من جانب آخر قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعه ل"بوابة الأهرام" أن اجتماع المندوبين لم يتعرض لملف الأزمة السورية، حيث تم أحالتها إلي الاجتماع الوزاري، فيما ستعقد اللجنة المعنية بها اجتماعا خاصا في الثالثة عصر اليوم برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. وقال السفير أحمد بن حلي في تصريحات خاصة، إن الأوضاع في سورية باتت غاية في الخطورة وتهدد مستقبل الدولة بالانهيار،معتبرا ما يحدث بها يوميا من جراء القتل والتدمير أصبح بمثابة "مسألة عبثية" قال أنه لا يقتصر علي قتل الأفراد والأطفال، وإنما يشمل تدمير البنية التحتية والمرافق، مما سيكلف الدولة السورية عبئا ضخما للغاية لإعادة بناء ما تم تدميره. ولفت نائب الأمين العام للجامعه إلي أن اللجنة ستبحث مختلف جوانب الوضع في سورية وتقرير للأمين العام وآخر لرئيسها الشيخ حمد بن جاسم، كما تستمع الي رؤي وأفكار أعضاءها وتتخذ التوصيات التي تراها مناسبة للتعامل مع الأزمة ورفعها إلى الاجتماع الوزاري. ورفض السفير أحمد بن حلي التعليق علي أنباء ودعوات ترددت وتواترت في الغرب عن اللجوء إلى عمل عسكري ضد نظام الأسد،وقال أن الجامعه معنية بالبحث في كل السبل لأجل التوصل الي حل لهذه الأزمة ووضع حد للدماء والأشلاء التي تجري علي الأرض بالمئات يوميا. واعتبر نائب الأمين العام للجامعة أن المبعوث الأممي العربي"الأخضر الابراهيمي" عبر عما يجري في سورية بدقة شديدة، كما عبر عما بداخله تجاه هذه المأساة، وقال أننا ننتظر وصوله الي القاهرة الأحد المقبل لبحث هذه القضية ومهمته خلال الفترة المقبلة. من جانب آخر تعقد اللجنة القانونية التي شكلتها الجامعة العربية والمعنية بمتابعة قضية اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات اجتماعًا مهما لها صباح اليوم علي هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب، برئاسة السفير أحمد بن حلي " نائب الأمين العام للجامعه". وكشف السفير بن حلي عن أن اللجنة سوف ترفع تقريرا بمحصلة أعمالها ونتائج ما توصلت إليها إلي وزراء الخارجية العرب، علي ضوء ما تلقته من معلومات من مصادر عديدة، سواء من السلطة الفلسطيني، أو من قناة الجزيرة القطرية أو من مؤسسة عرفات أو عبر ما نشر بمختلف وسائل الإعلام والصحف الأجنبية حول هذه القضية. ولفت بن حلي إلى أن اللجنة قامت بتجميع كافة القرائن حول ملابسات ارتكاب هذه الجريمة، فيما كشف عن أنها أعدت مجموعة من التوصيات تم رفعها الي الاجتماع للنظر فيها، رافضا الإفصاح عنها.