نشرت "صحيفة لوتان" السويسرية، اليوم الإثنين، مقالًا للصحفى كام ماكجرث، تحت عنوان "سيطرة حكومة مرسى على وسائل الإعلام". قال الكاتب في مقاله إن هناك تحولًا فى مصر، ولكنه ليس لتهدئة الأمور مشيرًا إلى أن مطالبة الرئيس محمد مرسي بالإفراج عن رئيس تحرير صحيفة الدستور، بعد إيداعه السجن الاحتياطي مباشرة بعد جلسة الاستماع في 23 أغسطس الماضي، واتهامه بنشر معلومات كاذبة، والذى ينتظر المحاكمة فى 16 سبتمبر الحالي، هى سابقة أولى من نوعها منذ سقوط نظام حسني مبارك. ووفقًا لما قاله شريف عثمان، المتحدث باسم المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فإن مصر تشهد تصعيدًا حقيقيًا في ضغط الإخوان المسلمين ضد حرية التعبير في مصر، وأن هذا يقلق، كما وأن الجماعة لا تتردد في استخدام بعض التقنيات التي كان يستخدمها النظام السابق لقمع وسائل الإعلام، حيث إنها مشابهة جدًا لتلك التي نفذها مبارك. وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين في الأسابيع الأخيرة تتدخل بقوة في وسائل الإعلام المصرية، وتحديدًا الصحافة القومية، ودلل الكاتب على رأيه ب "تعيين وزير إعلام مقرب من جماعة الإخوان، الذي سارع، إلى تحويل الكثيرين إلى لجنة تأديبية بدعوى انتقاداتهم للحكومة، وتصريحاته ردًا على اعتقال إسلام عفيفي بأن هناك فرقًا بين حرية التعبير والتشهير والتحريض على القتل". هذا بالإضافة لتعيين 45 من رؤساء تحرير وسائل إعلام الحكومة منذ وقت قريب، لديهم ولاء للحكومة الجديدة، ولم يتم اختيارهم على أساس معيار المهنية. وقال الكاتب إن وسائل الإعلام الخاصة في مصر ليست بمنأى عن حملة سيطرة الحكومة، حيث إن العلاقة بين وسائل الإعلام الخاصة والإخوان المسلمين يشوبها الشك والعداء، على الرغم من نفى جماعة الإخوان المسلمين مرارًا أي نية لفرض رقابة، ولكن وفقًا لها فإن حرية التعبير لها حدود، وفي في تناول آخر لسياسة الرئيس محمد مرسى الخارجية قالت صحيفة لوتان في مقال نشرة رئيس التحرير الصحفي فريدريك كوللر بعنوان "مرسي إستراتيجية وبراجماتية": قال إن خطوات الرئيس المصري الأولى على الساحة الدولية توضح أن فكره براجماتى مقترن باستراتيجية عملية، ويعمل على إعادة توازن التحالفات مع مصر لتحسين الاقتصاد، مع تحرير مصر من الوصاية الأمريكية دون أن يدير ظهره للغرب، وهذه خيارات تشير إلى أننا نتحدث عن رجل قادر على ممارسة سطوته على بلاده تحت مسمى برنامج سياسي إسلامي خاص بجماعة الإخوان المسلمين.
