وراء الأمثال الشعبية حكاية وقصة توارثتها الأجيال ، ولمثل " الذوق ما خرجش من مصر" عدة روايات ففي شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجمالية ، تجد مدفن لشخص يدعي " حسن الذوق"يقال أنه مغربي الأصل هاجر من بلاده صغيراً وعاش في القاهرة الفاطمية طوال حياته، وكان "الذوق" محبوبا فى أهل المدينة وكانوا لا يعصون له أمرا. حدث يوما أن شب نزاع بين "فتوات" الحي ولأول مرة لا يستطيع "الذوق" احتواء الموقف ، فخرج غاضبا قاصدا مغادرة مصر ولكنه سقط ميتا علي الحدود ، وانتهت المعركة بين "الفتوات" والتفوا حوله وجهزوه للدفن ، ليستقر في مثواه الأخير أسفل باب الفتوح. وقالوا وقتها " الذوق ماخرجش من مصر ".