تبدأ صباح اليوم الخميس أعمال القمة رقم 16 لدول عدم الانحياز المنعقدة في طهران بمشاركة 120 دولة من دول العالم الثالث، وبحضور بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، ومن المقرر أن تبدأ القمة بخطاب اية الله على خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، باعتباره أعلى قيادة سياسية في إيران. كان الرئيس محمد مرسي وقد وصل إلى طهران في التاسعة صباح اليوم الخميس بتوقيت طهران، وسيلقي كلمته في العاشرة والنصف صباحا بتوقيت طهران، ويقوم بعدها بتسليم رئاسة القمة إلى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ثم يغادر طهران في الواحدة ظهرا بتوقيت إيران. واهتمت وسائل الإعلام العالمية بخبر وصول مرسي إلى طهران وبثته جريدتي واشطن بوست ونيويورك تايمز في صدارة موقعيهما على شبكة الإنترنت عقب وصول مرسي بدقائق إلى طهران. وقد بدأ رؤساء الدول المشاركة في القمة في التوافد على قاعة انعقاد القمة، ومن المقرر أن تنتهي فعاليات القمة مساء غدا الجمعة. وقد نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" اليوم الخميس عن آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، تأكيده على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تصر علي موقف شرق أوسط خال من السلاح الذري وأن علي الأممالمتحدة أن تبذل جهودا جادة لإزالة القلق السائد بشأن الأسلحة النووية. وأوضحت الوكالة أن تصريحات قائد الثورة الإيرانية جاءت خلال استقباله بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وقال إن هناك هاجس مشترك للبشرية بما في ذلك نزع السلاح الذري، مشيرا إلى تجهيز أمريكا وبعض القوي الكبري الأخرى للكيان الصهيوني بالسلاح النووي قائلا :إن هذا الموضوع يشكل خطرا كبيرا علي المنطقة والمتوقع من الأممالمتحدة أن تتخذ إجراءً في هذا الخصوص". وحول دعوة الامين العام للأمم المتحدةلإيران للمساعدة علي حل هذه الأزمة السورية قال خامنئي إن القضية السورية قضية مريرة للغاية يروح ضحيتها الشعب البرئ في هذا البلد، وأكد أن إيران وبناء علي معتقداتها وتعاليمها الدينية جاهزة لبذل أي جهد من أجل تسوية الأزمة السورية، ولكن حل الأزمة السورية له شرط طبيعي وهو الحد من إرسال السلاح إلى المجموعات عديمة المسئولية في داخل سوريا. واعتبر خامنئي أن الوضع الحالي لسوريا ناتج عن التدفق الهائل للسلاح إلى المجموعات المعارضة داخل سوريا من معظم حدودها، وقال إن وجود السلاح في أيدي الحكومة السورية أمر طبيعي لأن الحكومة السورية شأنها شأن أي حكومة أخرى تملك السلاح. فيما أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن حركة عدم الانحياز تمتلك طاقات مناسبة وهائلة للغاية للمساهمة في إرساء السلام والأمن العالميين وتستطيع دعم أهداف الاممالمتحدة . وأضاف خلال لقائه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون: "لمساعي ستبذل لجعل هذا الموضوع فصلا مشتركا لجميع شعوب العالم والتباحث حوله بصورة خاصة والاستفادة من جميع الطاقات لنيلها". وأوضح أن إرساء السلام والعدل والامن المستديم في العالم يلزمه التعاون ومشاركة كل الحكومات والشعوب وأن الأممالمتحدة ومجلس الأمن يضطلعان بدور رئيسي في هذا المجال.