فى سابقة تحدث للمرة الاولى فى تاريخ مصر يقضى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لأول مرة عيد الفطر المبارك داخل أسوار مستشفى سجن طرة وذلك بعد قرار النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بنقله إليها بعد أن أثبتت اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة حالته الصحية أن حالته لا تستدعى التواجد خارج أسوار السجن وهو الأمر الذى طالب به جمال مبارك فى شكواه إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان وشدد على نقل والده نظرا لأن مستشفى السجن غير صالح لاستقبال حالته الصحية إلا أن وفد حقوق الإنسان أشار عقب زيارته المستشفى بأنها تناسب حالته الصحية وأن الأمر لا يستوجب نقله خارج مستشفى السجن. كان مبارك قد قضى الأعياد السابقة وهو محبوس داخل المركز الطبى العالمى حتى تم نقله فى 2 يونيو الماضى إلى مستشفى سجن طرة عقب الحكم عليه بالسجن المؤبد على خلفية اتهامه فى قضية قتل المتظاهرين ويتواجد الرئيس المخلوع أول أيام عيد الفطر المبارك داخل غرفته بمستشفى سجن طرة فى حالة اكتئاب شديدة واحساس بالعزلة رغم جلوس نجله جمال معه والذى يتواجد معه بمستشفى السجن منذ أول أيام شهر رمضان لمتابعة حالته الصحية ويحاول جمال الرفع من روح والده المعنوية بإخباره بتلقيه عدة برقيات تهنئة بالعيد من مجموعة أبناء مبارك وعدد من محبيه. وكان مصدر أمنى مسئول بمصلحة السجون قد أكد أن جميع رموز النظام السابق المحبوسين ايضا لا تأتى لهم زيارات فى الأعياد موضحا ذلك بأن الزيارات فى الأعياد تكون جماعية بحيث يخرج المسجونون فى مكان موحد ويتلاقون مع ذويهم بمكان الزيارة الجماعى وهو الأمر الذى يدفع أهالى رموز النظام السابق المحبوسين بسجن طرة لعدم زيارة ذويهم فى الأعياد وذلك تجنبا لتعرض المواطنين لهم وخاصة مبارك ونجليه جمال وعلاء فمن المتوقع أن يتعدى أهالى المسجونين على من يزورهم سواء سوزان أو هايدى أو خديجة وهى الأسباب التى تتسبب فى عدم وجود زيارات لهم فى الأعياد.