شهد سجن طرة اليوم حالة من الاستقرار والهدوء لأول مرة منذ ايداع الرئيس السابق حسنى مبارك المحكوم عليه بالسجن المؤبد داخل مستشفى سجن المزرعة. أكد مصدر أمنى مسئول بقطاع السجون فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن الرئيس السابق حالته مستقرة، ويخضع للعلاج طبقا للبرنامج الذى وضعه الأطباء المعالجون. وأشار المصدر إلى أن مبارك ونجله جمال أكتفيا أمس بالتواجد داخل غرفة العناية المركزة، ولم يخرجا للتريض فى الصباح كالعادة فى حديقة المستشفى. وأضاف المصدر أن طبيب مبارك المعالج يأتى بصفة دورية لمتابعة تقارير الأجهزة الطبية، والوقوف اليومى على حالته. ولفت الى أن الزيارات ممنوعة داخل سجون طرة طبقا للوائح السجون. وفى سؤال حول وضع حبيب العادلى داخل سجن المزرعة وما تردد حول نقله الى سجن برج العرب كما تردد، أكد المصدر الأمنى أن سجن مزرعة طرة يعتبر المكان الأكثر تأمينا وقريب من منطقة المحاكمات والتحقيقات، والعادلى يتعامل مثله مثل أى سجين. وأشار المصدر الأمنى إلى أنه تم إصدار تعليمات مشددة برفض أى مطالب من أفراد الحرس القديم المحبوسين فى سجن طرة أمثال فتحى سرور أو صفوت الشريف أو عزمى بزيارة الرئيس السابق داخل مستشفى سجن مزرعة طرة. كما نفى المصدر الأمنى وجود تجهيزات خاصة استعداداً لنقل مبارك الى أى مستشفى عسكرى، لأن مبارك حتى الآن حالته مستقرة، وادارة السجون جهة تنفيذ فقط وليست جهة اصدار قرارات بالنقل أو خلافه، وأن اسرة مبارك طلبت بالفعل نقل مبارك الى مستشفى عسكرى أو المركز الطبى العالمى، لاستحالة معايشته لظروف مستشفى سجن مزرعة طرة وقلة امكانياتها بالمقارنة مع المستشفيات العسكرية. وأكد المصدر ان جميع المذكرات والطلبات بنقل مبارك تم رفضها لعدم الاختصاص، وأن الأمر كله فى يد النائب العام. وأشار الى ان جمال مبارك نجل الرئيس السابق والموجود كمرافق مع والده، يلتزم بلوائح قطاع السجون بصفة متميزة، ولم يحدث منه أى تجاوزات ضد أى من أطباء مستشفى السجن، ولو حدث سوف يتم عقابه فورا طبقا للقانون.
